سوره یونس
عدم شکّ پیامبر صلی الله علیه و آله در آنچه بر او نازل شده (یونس: آیه ۹۴)
۷۶.طریق۴۶۱ و طریق۴۳، عَن مُحَمَّدِ بن إِسماعِیلَ الدّارِمِیِّ، عَن مُحَمَّدِ بن سَعیدٍ الإِذخِرِیِّ - وَ كانَ مِمَّن یَصحَبُ مُوسَى بنَ مُحَمَّدِ بن عَلِیٍّ الرِّضا - أَنَّ مُوسَى أَخبَرَهُ: أَنَّ یحیی بنَ أَكثَمَ كَتَبَ إِلَیهِ یَسأَلُهُ عَن مَسائِلَ، فِیها:
۰.وَ أَخبِرنِی عَن قَولِ اللّٰهِ عز و جل: (فَإِن كُنتَ فِى شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَسَْٔلِ ٱلَّذِينَ يَقْرَءُونَ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ)، مَنِ المُخاطَبُ بِالآیَةِ؟ فَإِن كانَ المُخاطَبُ بِهِ النَّبِیَّ؛ أ لَیسَ قَد شَكَّ فیما أَنزَلَ اللَّهُ عز و جل إِلَیهِ؟ فَإِن كانَ المُخاطَبُ بِهِ غَیرَهُ؛ فَعَلى غَیرِهِ إِذاً أُنزِلَ الكِتابُ؟! قالَ موسى: فَسَأَلتُ أَخِی عَلِیَّ بنَ مُحَمَّدٍ علیه السّلام عَن ذٰلِكَ، قالَ:
۰.أمّا قَولُهُ: (فَإِن كُنتَ فِى شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَسَْٔلِ ٱلَّذِينَ يَقْرَءُونَ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ) فَإِنَّ المُخاطَبَ بِذٰلِكَ رَسولُ اللّٰهِ صلی الله علیه و آله، وَ لَم یَكُن فی شَكٍّ مِمّا أَنزَلَ اللَّهُ عز و جل، وَ لٰكِن قالَتِ الجَهَلَةُ: كَیفَ لا یَبعَثُ إِلَینا نَبِیاً مِنَ المَلائِكَةِ؟ إِنَّهُ لَم یُفَرِّق بَینَهُ وَ بَینَ غَیرِهِ فی الِاستِغناءِ عَنِ المَأكَلِ وَ المَشرَبِ وَ المَشیِ فی الأَسواقِ! فَأَوحَى اللَّهُ عز و جل إِلى نَبِیِّهِ صلی الله علیه و آله:(فَسَْٔلِ ٱلَّذِينَ يَقْرَءُونَ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ) بِمَحضَرٍ مِنَ الجَهَلَةِ: هَل یَبعَثُ اللَّهُ رَسُولاً قَبلِكَ إِلّا وَ هُوَ یَأكُلُ الطَّعامَ وَ یَمشی فی الأَسواقِ! وَ لَكَ بِهِم أُسوَةٌ. وَ إِنَّما قالَ: (فَإِن كُنتَ فِى شَكٍّ) وَ لَم یَقُل، وَ لٰكِن لِیَتَّبِعَهُم،۲ كَما قالَ لَهُ صلی الله علیه و آله: (فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ ٱللَّهِ عَلَى ٱلْكَاذِبِينَ)، وَ لَو قالَ: «تَعالَوا نَبتَهِل فَنَجعَل لَعنَةَ اللّٰهِ عَلَیكُم» لَم یَكونُوا یُجِیبُونَ لِلمُباهَلَةِ، وَ قَد عَرَفَ أَنَّ نَبِیَّهُ صلی الله علیه و آله مُؤَدِّی عَنهُ رِسالَتَهُ وَ ما هُوَ مِنَ الكاذِبِینَ، وَ كَذٰلِكَ عَرَفَ