91
أحاديثُ أميرِ المؤمنينَ عليٍّ علیه السّلام برواية عبد العظيم الحسني رحمه الله

۰.(۶۳) وَقَالَ علیه السّلام: لَا یَزُوحُ۱ شَرَّ الرَّجُلِ عَنْ نَفْسِهِ بِمِثْلِ۲ الرِّضَا بِالقَضَاءِ.۳

۰.(۶۴) وَقَالَ علیه السّلام: مَنْ اسْتَعْتَبَتْهُ۴ حُجَجُ اللّهِ بِإِكْمَالِ النِّعَمِ وَوَعَظَهُ الإنْذَارُ بِإِكْمَالِ المُهْلَةِ، فَلَمْ يُعْتِبْ۵ وَلَمْ يَتَّعِظْ، فَذَلِكَ المُسْتَجْرِحُ۶.۷

۰.(۶۵) وَقَالَ علیه السّلام: عِنْدَ الشِّدَّةِ تَكُونُ الفُرْجَةُ، وَعِنْدَ تَضَايُقِ حَلَقَةِ۸ البَلَاءِ يَكُونُ الرَّخَاءُ۹.۱۰

۰.(۶۶) وَقَالَ علیه السّلام: مَنْ اسْتَنْجَحَ فِي الأُمُورِ بِالبَاطِلِ لَمْ يَزْدَدْ إلَّا تَوَرُّطاً۱۱ فِي الغَضَبِ۱۲، وَمَنْ لَزِمَ الاسْتِقَامَةَ لَزِمَتْهُ السَّلَامَةُ.۱۳

1.. تقدّم التوضيح حول الكلمة في مقدّمة التحقيق في النموذج الحادي عشر من التصحيفات، فراجع.

2.. و‏لعلّ الباء هنا زائدة تتصل بالفاعل، و يمكن أن يكون الفاعل "شيء" المحذوف بقرينة السياق.

3.. ليس في كشف الغمّة؛ و ورد في المحاضرات للراغب، ج‏۲، ص۷۴۵ من دون إسناد إلى المعصوم و فيه: "لا يروح المرء على نفسه‏".

4.. استعتب أي طلب الرجوع عن الإساءة. ورد في كتب اللغة: "أعتبني‏ فلان، إذا عاد إلى مسرتي راجعا عن الإساءة... استعتب‏ أيضاً: طلب أن‏ يُعتِب‏. تقول: استعتبته‏ فأعتبني‏، أى استرضيته فأرضاني" الصحاح، ج‏۱، ص۱۷۶ و انظر: النهاية، ج‏۳، ص۱۷۵، فمعنى الحديث أن من طلب حججُ اللّٰه رجوعَه عن الذنوب و الإساءة و لم يرجع فهو فاسد يستحق الطعن و التنقيص.

5.. الضبط منا و اتضح معناه في الهامش السابق.

6.. المستجرح: من استحق الجرح و الطعن و التنقيص. كما ذكر الزمخشري مثل هذه الجملة و قال: "هو الطعن على الرجل و ردّ شهادته؛ أي لم تزدادوا إلّا فساداً تستحقُّون به أن يُطْعن عليكم، كما يُفْعَل بالشاهد." الفائق، ج‏۱، ص۱۸۱؛ وانظر: أساس البلاغة، ص۸۸.

7.. ليس في كشف الغمّة و لم أعثر عليه في مصدر آخر أيضاً.

8.. في المخطوط: «خلقة» و لكن النقطة فوق الحاء سهو و الصحيح ما أثبتناه. و في نهج البلاغة و غرر الحكم و التذكرة الحمدونية «حلق البلاء» و الفرق بين الحَلَق و الحَلَقة أن الأول جمع و الثاني مفرد، و المعنى واضح.

9.. في المخطوط هكذا: «الرحا»، و حيث إنه مكتوب بدون أية نقطة فيُحتمل أيضاً أن يكون «الرجاء»، و ما أثبتُّه في المتن موافق لنهج البلاغة.

10.. ليس في كشف الغمّة؛ و ورد باختلاف يسير في نهج البلاغة، ص۵۳۶ و التذكرة الحمدونية، ج‏۸، ص۴۳ و ربيع الأبرار، ج‏۴، ص۲۴۱ و الفرج بعد الشدة، ج‏۱، ص۱۷۷؛ و في المستطرف، ص۳۲۱ عن النبي صلی الله علیه و آله؛ و ورد ذيله في غرر الحكم، ص۴۵۴ و عيون الحكم، ص۳۳۷.

11.. الضبط من المخطوط؛ و "تورَّطَ فلانٌ في كذا و كذا، إذا نَشِبَ فيه و لم يتخلّص منه" جمهرة اللغة، ج‏۲، ص۷۶۱ و "تَوَرَّط فلانٌ في الأمر إذا ارتبك فيه فلم يَسْهُلْ له المَخرج منه" تهذيب اللغة، ج‏۱۴، ص۱۳.

12.. لم أعثر عليه في المصادر، و سيأتي هذا المضمون في هذا الكتاب في الحديث رقم ۸۵: "من حاول بغيته بالمعصية..." فراجع مصادره.

13.. ليس في كشف الغمّة؛ و ورد ذيله في كنز الفوائد، ج‏۱، ص۲۸۰ و أعلام الدين، ص۱۸۷.


أحاديثُ أميرِ المؤمنينَ عليٍّ علیه السّلام برواية عبد العظيم الحسني رحمه الله
90

۰.(۵۹) وَقَالَ: رَاكِبُ العَزْرِ۱ بِالرَّحْمَةِ أَوْلَى۲ مِنْهُ بِالعَطِيَّةِ.۳

۰.(۶۰) وَقَالَ علیه السّلام: مَنِ اسْتَحْسَنَ قَبِيحاً كَانَ شَرِيكاً فِيهِ.۴

۰.(۶۱) وَقَالَ علیه السّلام: سُوءُ الظَّنِّ نَتِيجَتُهُ سُوءُ الرَّأْيِ، وَسُوءُ الرَّأْيِ نَتِيجَتُهُ التُّهْمَةُ، وَحُسْنُ الظَّنِّ نَتِيجَتُهُ حُسْنُ الرَّأْيِ، وَحُسْنُ الرَّأْيِ نَتِيجَتُهُ الثِّقَةُ.۵

۰.(۶۲) وَقَالَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ علیه السّلام: الكَرِيمُ مَنْ كَرُمَتْ عِندَ الحَاجَةِ طُعْمَتُهُ۶، وَظَهَرَتْ عِندَ الفَاقَةِ۷ نِعْمَتُهُ.۸

1.. في المخطوط هكذا: "العرر" بدون أية نقطة، و في رأيي هو العزر: بمعنى المنع و الردّ، راجع: جمهرة اللغة، ج‏۲، ص۷۰۵ و تهذيب اللغة، ج‏۲، ص۷۸ و النهاية، ج‏۳، ص۲۲۸ و لم يذكره ابن فارس من أُصول معاني هذه المادة. معجم المقاييس، ج۴، ص۳۱۱ و ربما معنى الحديث أنّه من ارتكب المنع و ردّ سؤال شخص و لم يعطه شيئاً و لكن رَدَّه بالرحمة و اللينة هو أحسن ممن يعطيه بغير اللينة و الرحمة، و علی أیة حال هناك عقدة في العبارة.

2.. في المخطوط: "اولا".

3.. ليس في كشف الغمّة؛ و لم أجده في موضع آخر أيضاً. و إنّ حرفي الزاي و‏العین واضحتان في كلمتي «العزر» و «العطیة»، و لم تكن هناك نقطة فوق الزاي، فلا یمكن أن تكون هاتان الكلمتان «العذر» و «المطیة»، إضافة إلی أنّ المطیة لاتلائم المعني أیضاً.

4.. لم أجده في مصدر غير كشف الغمّة؛ و لكن ورد هذا المضمون في كثير من الروايات. انظر ما أفرده المصنفون من أبواب خاصة لهذا المعنى: وسائل الشيعة، ج‏۱۶، ص۱۳۷؛ سفينة البحار، ج‏۸، ص۳۲۴؛ ج‏۳، ص۳۶۷‏ و تقدّم في هذا الكتاب (الحدیث رقم ۳۲) أيضاً ما يدلّ على هذا المضمون في رواية "العامل بالظلم و المعين عليه و الراضي به شركاء"، فراجع.

5.. ليس في كشف الغمّة؛ و لم أجده في مصدر آخر أيضاً.

6.. الطُّعمة ما يؤكل. ورد في ربيع الأبرار، ج‏۵، ص۳۴۵ و شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏۳، ص۱۶۳: "خلته" بدل "طعمته"؛ و في الأمالي لأبي على القالي و لباب الآداب: "طبيعته".

7.. ورد في ربيع الأبرار، ج‏۵، ص۸۴ (في موضع آخر منه غير ما تقدم في الهامش السابق): "الجِدة" بدل "الفاقة"، و ربما كانت "الجدة" أنسب بالمقام لقرينة المقابلة بين الجملتين؛ يعني أن الحديث يبيّن في الفقرة الأولى طريقةَ الكريم في حال الفقر و الحاجة، و يبيّن في الفقرة الثانية طريقته في حال الغناء. و لكن في الأمالي لأبي علي القالي و لباب الآداب: "الإنفاد" بدل "الفاقة" و حيث إن "الإنفاد" بمعنى "الفاقة" فيُحتمل أن يكون ما فيهما و في هذه النسخة كلاما واحدا منقولا بالمعنى، لكنه يبعد حيث إن هذا الكلام مروي هنا عن أمير المؤمنين علیه السّلام و في المصدرين عن غير المعصوم. و‏قد یجاب بأنّه مروي عن عبد اللّٰه بن شداد في المصدرين و هو من أصحاب أمير المؤمنين علیه السّلام و شيعته. الطبقات الكبرى، ج‏۶، ص۱۷۹؛ رجال الكشي، ص۸۸، فيُحتمل أنّه أخذها من أمير المؤمنين علیه السّلام و بالتالي لا يبعد أن يكون كلاما واحدا.

8.. ليس في كشف الغمّة؛ و ورد باختلاف في الألفاظ و من دون إسناد إلى المعصوم في: ربيع الأبرار للزمخشري، ج‏۵، ص۸۴ و لباب الآداب، ص۲۳ و الأمالي لأبي علي القالي، ص۴۵۰؛ و ورد في ربيع الأبرار، ج‏۵، ص۳۴۵ و شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏۳، ص۱۶۳: "اللئيم من لؤمت عند الفاقة طعمته" بدل الجملة الثانية.

  • نام منبع :
    أحاديثُ أميرِ المؤمنينَ عليٍّ علیه السّلام برواية عبد العظيم الحسني رحمه الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1399
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 459
صفحه از 131
پرینت  ارسال به