۰.(۱۵) وَقَالَ فِي مَقَامٍ۱ آخَرَ: عُنْوَانُ صَحِيفَةِ السَّعِيدِ حُسْنُ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ.۲
۰.(۱۶) وَقَالَ علیه السّلام: مَنِ اسْتَغْنَى بِاللّهِ افْتَقَرَ النَّاسُ إِلَيْهِ۳، وَمَنِ اتَّقَی اللّهَ أحَبَّهُ النَّاسُ وَإنْ كَرِهَ۴.۵
۰.(۱۷) وَقَالَ علیه السّلام: عَلَيْكُمْ بِطَلَبِ العِلْمِ، فَإِنَّ طَلَبَهُ فَرِيضَةٌ۶ وَالبَحْثُ عَنْهُ نَافِلَةٌ۷، وَهُوَ صِلَةٌ
1.. في كشف الغمّة: "في موضع آخر".
2.. ورد في الأمالي للطوسي، ص۴۷ عن النبي صلی الله علیه و آله و بتبعه في بشارة المصطفى، ص۷۲: "أول عنوان صحيفة المؤمن بعد موته ما يقول الناس فيه، إن خيرا فخير، و إن شرا فشر"؛ و انظر بهجة المجالس، ج۲، ص۷۹۳ و فيه: "عنوان كرامة اللّٰه لعبده حسن الثناء عليه".
3.. ورد باختلاف يسير في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج۲۰، ص۳۳۰ في باب الحكم المنسوبة إليه علیه السّلام، و ورد في موضع آخر منه أيضاً من دون إسناد إلى أمير المؤمنين علیه السّلام. شرح نهج البلاغة، ج۱۶، ص۹۵؛ و في نزهة الناظر، ص۹۲ و الدرة الباهرة، ص۲۶ عن علي بن الحسین علیه السّلام؛ و في كنز الفوائد، ج۲، ص۱۹۴ و أعلام الدين، ص۱۵۹ من دون إسناد إلى المعصوم؛ و في أعلام الدين، ص۳۰۰ عن السجّاد علیه السّلام؛ و في إرشاد القلوب، ج۱، ص۱۹ عن النبي صلی الله علیه و آله.
4.. كذا في المخطوط، و في كشف الغمّة: "كرهوا". و تقدم التوضيح حوله في مقدّمة التحقيق في النموذج الخامس عشر من التصحيفات.
5.. ورد في تحف العقول، ص۲۷ عن النبي صلی الله علیه و آله: "من أحب أن يكون أعز الناس فليتق اللّٰه"؛ و مثله في كتاب من لا يحضره الفقيه، ج۴، ص۴۰۰ و الأمالي للصدوق، ص۳۰۵ عنه صلی الله علیه و آله؛ و في الفقه المنسوب إلى الرضا علیه السّلام، ص۳۸۱ "من أراد أن يكون أعز الناس فليتق اللّٰه في سره و علانيته". و مثله في كنز الفوائد، ج۱، ص۳۵۱ عن النبي صلی الله علیه و آله.
6.. ورد هذا المعنى في كثير من المصادر الشيعية و السنية، منها: المحاسن، ج۱، ص۲۵۵ و بصائر الدرجات، ج۱، ص۲ و الكافي، ج۱، ص۷۲ و دعائم الإسلام، ج۱، ص۸۳ و الأمالي للمفيد، ص۲۹ و كنز الفوائد، ج۲، ص۱۰۷ و الأمالي للطوسي، ص۴۸۸ و ۵۲۱ و ۵۶۹ و سنن ابن ماجة، ج۱، ص۱۴۷ و مسند أبي يعلى الموصلي، ج۵، ص۲۲۳ و ۲۸۳ و المعجم الأوسط للطبراني، الرقم ۴۲۲۸ و مسند الشهاب، ج۱، ص۱۳۶ و السنن الكبرى للبيهقي، ج۱، ص۲۹۳ و شعب الإيمان، ج۲، ص۲۵۴ و ۲۵۵ و الأمالي الخميسية، ج۱، ص۷۶ و ۷۷ و ۹۰ و ۹۱ و تيسير المطالب، ص۲۰۲ و تاريخ بغداد، ج۶، ص۱۱۰ و تاريخ دمشق، ج۲۲، ص۳۲۲ و إحياء علوم الدين، ج۱، ص۳ و نثر الدر، ج۱، ص۱۲۳.
7.. "البحث" في عدد من الكتب اللغوية بمعنى الاستخبار الذي هو طلب الخبر كما في المحيط في اللغة، ج۳، ص۷۷ و تاج العروس، ج۳، ص۱۶۸. و لذلك ربما يخطر بالبال أن الطلب و البحث مرادفان، خصوصاً أن ابن فارس قال:"و يقال بَحَثَ عن الخبر، أى طلب عِلْمَه". معجم المقاييس، ج۱، ص۲۰۵ فحينئذ نواجه إشكالا في فهم معنى الحديث، لأنّه إن لم يكن هناك فرق بين «الطلب» و «البحث» فلماذا كان الطلب واجبا و البحث مستحبا؟! و لا يُحتمل أن يكون تفنّنا في العبارة مع وجود التقابل بين الفريضة و النافلة، على فرض قبول احتمال وجود التفنن في كلماتهم علیهم السّلام. لكن اتضح لي بعد المراجعة و التتبّع أن "البحث" في اللغة نوعٌ خاص من الطلب و هو "الاستقصاء في الطلب" أو الطلب مع نوع من الامتياز كطلب الشيء ممّا خالطه، كما ذكروه بمعنى (( التفتيش. الصحاح، ج۱، ص۲۷۳ و بمعنى الاستقصاء في القاموس المحيط، ج۲، ص۳۶ و قال المدني: "أصل البَحث: طلب الشيء في التراب، ثمّ قيل: بَحَثَ عن الأمر، إذا كشف عنه، و فَتَّشَ و استقصى في طلبه" الطراز الأول، ج۳، ص۳۴۱ فلذلك - و إن كان "البحث" قد يكون في بعض المواضع مرادفا لـ"الطلب" - لكن على أقل تقدير في مثل هذا الموضع الذي فيه تقابل و تباين بينهما، فهذا الفرق بينهما موجود. و يؤيده ما ورد من تباينهما في حديث آخر أيضاً: "تعلموا العلم فإن تعليمه حسنة و طلبه عبادة و البحث عنه جهاد" كنز الفوائد، ج۲، ص۱۰۸. فممّا تقدّم يتضح معنى الحديث أن أصل الطلب فريضة، و لكن الطلب العميق و الاستقصاء في طلب العلم نافلة. و هناك إشارة في كلمات أبي هلال إلى الفرق الذي تقدّم: "البحث هو طلب الشيء ممّا يخالطه فأصله أن يبحث التراب عن شيء يطلبه، فالطلب يكون لذلك و لغيره، و قيل فلان يبحث عن الأمور تشبيها بمن يبحث التراب لاستخراج الشيء" الفروق، ص۲۸۴. و ذكر الراغب "الكشف" في معناه. المفردات، ص۱۰۸ و في رؤية الشيخ حسن المصطفوي يدلّ على استمرار الطلب. التحقيق، ج۱، ص۲۳۲ و هو ربما يدل كلامه على "الاستقصاء" الذي ذكره بعضهم. و يمكن أن نقول إن ترجمة كلمة "البحث" بالفارسية هنا و في هذا السیاق هو "جستجوی عمیق؛ بسیار به دنبال چیزی گشتن" لكن "الطلب" بالفارسية هو "خواستن معمولی كه به حدّ كاوش عمیق نرسد".