73
أحاديثُ أميرِ المؤمنينَ عليٍّ علیه السّلام برواية عبد العظيم الحسني رحمه الله

بَيْنَ الإِخْوَانِ، وَدَلِيلٌ عَلَى الْمُرُوَّةِ۱، وَتُحْفَةٌ فِي المَجالِسِ، وَصَاحِبٌ فِي السَّفَرِ، وَأُنْسٌ فِي الغُرْبَةِ.۲

۰.(۱۸) وَقَالَ علیه السّلام: العِلْمُ خَيْرٌ مِنَ المَالِ؛ العِلْمُ يَحْرُسُكَ وَأنْتَ تَحُرُسُ المَالَ، وَالعِلْمُ حَاكِمٌ وَالمَالُ مَحْكُومٌ عَلَيْهِ.۳

1.. أو المروءة، بمعنى الفُتوّة وكمال الرجولية. راجع: العين، ج‏۸، ص۲۹۹ و تهذيب اللغة، ج‏۱۵، ص۲۰۵ و المحيط في اللغة، ج‏۱۰، ص۲۸۱ و معجم المقاييس، ج‏۵، ص۳۱۵ و "المروءة: الإنسانية" الصحاح، ج‏۱، ص۷۲ و "المروءة آداب‏ نفسانية تحمل‏ مراعاتها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق و جميل العادات." المصباح المنير، ص۵۶۹ و نقل الطريحي معنى المروة عن الشهيد الأول قال: "و في الدروس: المروة تنزيه النفس عن الدناءة التي لا تليق بأمثاله كالسخرية و كشف العورة التي يتأكد استحباب سترها في الصلاة و الأكل في الأسواق غالبا و لبس الفقيه لباس الجندي بحيث يسخر منه." مجمع البحرين، ج‏۱، ص۳۹۱؛ راجع: الدروس الفقهية، ج۲ ص۱۲۵ و لعلّ هذا تعريف المصطلح الفقهي لا أصل معناه اللغوي و إن كان فيه مناسبة للمعنى اللغوي. و قدّم الشيخ المصطفوي تحليلا لمعناه: "المروءة: عبارة عمّا في الرجال من الصفات الممتازة المختصّة من الغيرة و الشجاعة و الدفاع و المجاهدة و تحمّل المشقّة و الاستقامة و غيرها." التحقيق، ج‏۱۱، ص۵۹. و هناك عديد من الروايات في معنى المروة، فراجع: الأمالي للصدوق، ص۵۵۱ و كتاب من لا يحضره الفقيه، ج‏۲، ص۲۷۴، و أفرد الصدوق في معاني الأخبار، ص۲۵۷ بابا لهذا المعنى؛ و ربما كان الأصل في المخطوط: "المروءة" و لم تكتب الهمزة كما هو عادة الكاتب و لكن اللفظ جائز الوجهين بالشَّدّة أو الهمزة، كما قال الجوهري: الصحاح، ج‏۱، ص۷۲.

2.. باختلاف يسير في كنز الفوائد، ج۱، ص۳۱۹ و أعلام الدين، ص۸۴ و ليس فيهما "البحث عنه نافلة".

3.. ليس في كشف الغمّة؛ و ورد في كثير من المصادر، منها: الغارات، ج‏۱، ص۱۴۹ و تحف العقول، ص۱۷۰ و شرح الأخبار، ج‏۲، ص۳۷۰ و الخصال، ج‏۱، ص۱۸۶ و كمال الدين، ج‏۱، ص۲۹۰ و نهج البلاغة، ص۴۹۶ و الإرشاد، ج‏۱، ص۲۲۷ و كنز الفوائد، ج‏۱، ص۳۱۹ و نزهة الناظر، ص۵۷ و الأمالي للطوسي، ص۲۰ و أدب الدنيا و الدين، ص۴۳ و الأمالي الخميسية، ج‏۱، ص۸۸ و التذكرة الحمدونية، ج‏۱، ص۶۷ و تيسير المطالب،(( ص۲۰۳ و العقد الفريد، ج‏۲، ص۸۱.


أحاديثُ أميرِ المؤمنينَ عليٍّ علیه السّلام برواية عبد العظيم الحسني رحمه الله
72

۰.(۱۵) وَقَالَ فِي مَقَامٍ۱ آخَرَ: عُنْوَانُ صَحِيفَةِ السَّعِيدِ حُسْنُ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ.۲

۰.(۱۶) وَقَالَ علیه السّلام: مَنِ اسْتَغْنَى بِاللّهِ افْتَقَرَ النَّاسُ إِلَيْهِ۳، وَمَنِ اتَّقَی اللّهَ أحَبَّهُ النَّاسُ وَإنْ كَرِهَ۴.۵

۰.(۱۷) وَقَالَ علیه السّلام: عَلَيْكُمْ بِطَلَبِ العِلْمِ، فَإِنَّ طَلَبَهُ فَرِيضَةٌ۶ وَالبَحْثُ عَنْهُ نَافِلَةٌ۷، وَهُوَ صِلَةٌ

1.. في كشف الغمّة: "في موضع آخر".

2.. ورد في الأمالي للطوسي، ص۴۷ عن النبي صلی الله علیه و آله و بتبعه في بشارة المصطفى، ص۷۲: "أول عنوان صحيفة المؤمن‏ بعد موته ما يقول الناس فيه، إن خيرا فخير، و إن شرا فشر"؛ و انظر بهجة المجالس، ج‏۲، ص۷۹۳ و فيه: "عنوان كرامة اللّٰه لعبده حسن‏ الثناء عليه".

3.. ورد باختلاف يسير في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏۲۰، ص۳۳۰ في باب الحكم المنسوبة إليه علیه السّلام، و ورد في موضع آخر منه أيضاً من دون إسناد إلى أمير المؤمنين علیه السّلام. شرح نهج البلاغة، ج‏۱۶، ص۹۵؛ و في نزهة الناظر، ص۹۲ و الدرة الباهرة، ص۲۶ عن علي بن الحسین علیه السّلام؛ و في كنز الفوائد، ج۲، ص۱۹۴ و أعلام الدين، ص۱۵۹ من دون إسناد إلى المعصوم؛ و في أعلام الدين، ص۳۰۰ عن السجّاد علیه السّلام؛ و في إرشاد القلوب، ج‏۱، ص۱۹ عن النبي صلی الله علیه و آله.

4.. كذا في المخطوط، و في كشف الغمّة: "كرهوا". و تقدم التوضيح حوله في مقدّمة التحقيق في النموذج الخامس عشر من التصحيفات.

5.. ورد في تحف العقول، ص۲۷ عن النبي صلی الله علیه و آله: "من أحب أن يكون أعز الناس فليتق‏ اللّٰه"؛ و مثله في كتاب من لا يحضره الفقيه، ج۴، ص۴۰۰ و الأمالي للصدوق، ص۳۰۵ عنه صلی الله علیه و آله؛ و في الفقه المنسوب إلى الرضا علیه السّلام، ص۳۸۱ "من أراد أن يكون أعز الناس‏ فليتق اللّٰه في سره و ‏علانيته". و مثله في كنز الفوائد، ج‏۱، ص۳۵۱ عن النبي صلی الله علیه و آله.

6.. ورد هذا المعنى في كثير من المصادر الشيعية و السنية، منها: المحاسن، ج۱، ص۲۵۵ و بصائر الدرجات، ج‏۱، ص۲ و الكافي، ج‏۱، ص۷۲ و دعائم الإسلام، ج‏۱، ص۸۳ و الأمالي للمفيد، ص۲۹ و كنز الفوائد، ج‏۲، ص۱۰۷ و الأمالي للطوسي، ص۴۸۸ و ۵۲۱ و ۵۶۹ و سنن ابن ماجة، ج۱، ص۱۴۷ و مسند أبي يعلى الموصلي، ج۵، ص۲۲۳ و ۲۸۳ و المعجم الأوسط للطبراني، الرقم ۴۲۲۸ و مسند الشهاب، ج۱، ص۱۳۶ و السنن الكبرى للبيهقي، ج۱، ص۲۹۳ و شعب الإيمان، ج‏۲، ص۲۵۴ و ۲۵۵ و الأمالي الخميسية، ج‏۱، ص۷۶ و ۷۷ و ۹۰ و ۹۱ و تيسير المطالب، ص۲۰۲ و تاريخ بغداد، ج۶، ص۱۱۰ و تاريخ دمشق، ج‏۲۲، ص۳۲۲ و إحياء علوم الدين، ج‏۱، ص۳ و نثر الدر، ج‏۱، ص۱۲۳.

7.. "البحث" في عدد من الكتب اللغوية بمعنى الاستخبار الذي هو طلب الخبر كما في المحيط في اللغة، ج۳، ص۷۷ و تاج العروس، ج۳، ص۱۶۸. و لذلك ربما يخطر بالبال أن الطلب و البحث مرادفان، خصوصاً أن ابن فارس قال:"و يقال‏ بَحَثَ‏ عن‏ الخبر، أى طلب عِلْمَه". معجم المقاييس، ج‏۱، ص۲۰۵ فحينئذ نواجه إشكالا في فهم معنى الحديث، لأنّه إن لم يكن هناك فرق بين «الطلب» و «البحث» فلماذا كان الطلب واجبا و البحث مستحبا؟! و لا يُحتمل أن يكون تفنّنا في العبارة مع وجود التقابل بين الفريضة و النافلة، على فرض قبول احتمال وجود التفنن في كلماتهم علیهم السّلام. لكن اتضح لي بعد المراجعة و التتبّع أن "البحث" في اللغة نوعٌ خاص من الطلب و هو "الاستقصاء في الطلب" أو الطلب مع نوع من الامتياز كطلب الشيء ممّا خالطه، كما ذكروه بمعنى (( التفتيش. الصحاح، ج‏۱، ص۲۷۳ و بمعنى الاستقصاء في القاموس المحيط، ج‏۲، ص۳۶ و قال المدني: "أصل البَحث‏: طلب الشيء في التراب، ثمّ قيل: بَحَثَ‏ عن‏ الأمر، إذا كشف عنه، و فَتَّشَ و استقصى في طلبه" الطراز الأول، ج‏۳، ص۳۴۱ فلذلك - و إن كان "البحث" قد يكون في بعض المواضع مرادفا لـ"الطلب" - لكن على أقل تقدير في مثل هذا الموضع الذي فيه تقابل و تباين بينهما، فهذا الفرق بينهما موجود. و يؤيده ما ورد من تباينهما في حديث آخر أيضاً: "تعلموا العلم فإن تعليمه حسنة و طلبه عبادة و البحث عنه جهاد" كنز الفوائد، ج۲، ص۱۰۸. فممّا تقدّم يتضح معنى الحديث أن أصل الطلب فريضة، و لكن الطلب العميق و الاستقصاء في طلب العلم نافلة. و هناك إشارة في كلمات أبي هلال إلى الفرق الذي تقدّم: "البحث هو طلب الشي‏ء ممّا يخالطه فأصله أن يبحث التراب عن شي‏ء يطلبه، فالطلب يكون لذلك و لغيره، و قيل فلان يبحث عن الأمور تشبيها بمن يبحث التراب لاستخراج الشي‏ء" الفروق، ص۲۸۴. و ذكر الراغب "الكشف" في معناه. المفردات، ص۱۰۸ و في رؤية الشيخ حسن المصطفوي يدلّ على استمرار الطلب. التحقيق، ج‏۱، ص۲۳۲ و هو ربما يدل كلامه على "الاستقصاء" الذي ذكره بعضهم. و يمكن أن نقول إن ترجمة كلمة "البحث" بالفارسية هنا و ‏في هذا السیاق هو "جستجوی عمیق؛ بسیار به دنبال چیزی گشتن" لكن "الطلب" بالفارسية هو "خواستن معمولی كه به حدّ كاوش عمیق نرسد".

  • نام منبع :
    أحاديثُ أميرِ المؤمنينَ عليٍّ علیه السّلام برواية عبد العظيم الحسني رحمه الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1399
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 499
صفحه از 131
پرینت  ارسال به