رَاجِحٌ بِعِلْمٍ - وَقَالَ مَرَّةً: بِعَقْلٍ - أوْ نَاقِصٌ بِجَهْلٍ.۱
۰.(۲) وَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ لِأَبِي ذَرٍّ۲: إنَّمَا غَضِبْتَ لِلهِ عز و جل؛ فَارْجُ۳ الَّذِي۴ غَضِبْتَ لَهُ. إنَّ القَوْمَ خَافُوكَ عَلَى دُنْياهُمْ، وَخِفْتَهُمْ عَلَى دِينِكَ. وَاللّهِ، لَوْ كَانَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ۵ عَلَى عَبْدٍ رَتْقاً۶ ثُمَّ اتَّقَى۷ اللّهَ لَجَعَلَ اللّهُ لَهُ مِنْهَا مَخْرَجاً. لَا يُؤْنِسْكَ۸ إلَّا الْحَقُّ، وَلَا يُوحِشْكَ۹ إلَّا البَاطِلُ.۱۰
۰.(۳) وَقَالَ علیه السّلام لِقَيْسِ بْنِ سَعْدٍ _ لَمَّا۱۱ قَدِمَ عَلَيْهِ۱۲ مِنْ مِصْرَ _: يا قَيْسُ! إنَّ لِلْمِحَنِ۱۳
1.. الظاهر أن ما نقل من كتاب علي علیه السّلام هو هذا الحديث الأول فقط، كما يبدو من السياق. و ورد الحديث في تحف العقول، ص۲۱۲ باختلاف يسير.
2.. في كشف الغمّة: "قال لأبي ذر".
3.. فعل الأمر من الرجاء، كما هو واضح.
4.. في بعض نسخ كشف الغمّة: "مَن" بدل "الذي".
5.. في كشف الغمّة: "الأرضون".
6.. في كشف الغمّة: "رتقا على عبد"؛ والرتق بمعنى الاتّصال بين الأشياء بحيث لا تكون فرجة بينها. راجع: المفردات، ص۳۴۱؛ الفروق في اللغة، ص۱۴۵؛ لسان العرب، ج۱۰، ص۱۱۴ ومعنى الحديث أن التقوى يمكن أن يفتح أبواب السماء إذا كانت مغلقة. وفي بعض نسخ الفصول المهمّة: "و تقعا" بدل "رتقا" و هو تصحيف و واضحٌ أن علتها كتابة رأس الراء بشكل أكبر من المتعارف حيث أشبهت بالواو، كما وقع في بعض المواضع من هذا المخطوط أيضاً.
7.. في المخطوط: "اتقا اللّٰه".
8.. في كشف الغمّة: "لا يؤنسنّك".
9.. في كشف الغمّة: "لا يوحشنّك".
10.. ورد مع زيادة في الكافي، ج۱۵، ص۴۷۷ بإسناده عن أبي جعفر الخثعمي؛ نهج البلاغة ص۱۸۸ و ابن أبي الحديد في شرح النهج، ج۸، ص۲۵۲ عن أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في كتاب السقيفة بإسناده عن ابن عبّاس؛ غرر الحكم، ص۸۰۶؛ عيون الحكم، ص۵۵۳؛ و الظاهر أن هذا الكلام صدر عنه عند إخراج أبي ذر من المدينة في عهد عثمان.
11.. في كشف الغمّة: "و قد قدم".
12.. ليس "عليه" في بعض نسخ كشف الغمّة.
13.. المحن: البلايا. ما يُمْتَحَنُ بها الإنسان من بليَّةٍ. الصحاح، ج۶، ص۲۲۰۱ و "امتَحَنتَ الذهب و الفضة إِذا أَذبتهما لتختبرهما حتّى خَلَّصْتَ الذهب و الفضة، و الاسم المِحْنة" لسان العرب، ج۱۳، ص۴۰۱.