۰.(۴۹) وَقَالَ علیه السّلام لِقَنبَرٍ: لَا تَعْمَلِ الخَيْرَ رِيَاءً، وَلَا تَتْرُكْهُ حَيَاءً.۱
۰.(۵۰) وَسُئِلَ علیه السّلام مَا السَّخَاءُ؟ فَقَالَ: مَا كَانَ مِنْكَ ابْتِدَاءً، فَأمَّا مَا۲ كَانَ عَنْ مَسْئَلَةٍ فَحَيَاءٌ وَتَكَرُّمٌ۳.۴
۰.(۵۱) وَقَالَ علیه السّلام لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِهِ أَوْ مِنْ مَوَالِيهِ: لَا تَحْمِلْ هَمَّ يَوْمٍ لَمْ يأْتِ عَلَى يَوْمِكَ الَّذِي قَدْ أَتَى؛ فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ مِنْ أَجَلِكَ فَإِنَّ اللهَ يَبْعَثُ فِيهِ رِزْقَكَ، وَاعْلَمْ أنَّكَ إنْ تَكْسِبْ شَيْئاً فَوْقَ قُوتِكَ تَصِرْ فِيهِ خَازِناً لِغَيْرِكَ.۵
۰.(۵۲) وَقَالَ علیه السّلام: مَا شَيْءٌ أَقْعَدَ بِامْرِئٍ مِنْ صِغَرِ هِمَّتِهِ.۶
1.. ليس في كشف الغمّة؛ و ورد في غرر الحكم، ص۷۴۷ و عيون الحكم، ص۵۲۲ و أدب الدنيا و الدين، ص۱۱۹ و ربيع الأبرار، ج۲، ص۱۷۳؛ و عن النبي صلی الله علیه و آله في بهجة المجالس، ج۳، ص۳۴۳؛ و من دون إسناد إلى المعصوم في البيان و التبيين، ج۳، ص۹۳ و المحاضرات للراغب، ج۱، ص۷۱.
2.. في المخطوط: "مَن" و الصحيح: "ما" كما هو المناسب للقواعد - لأن "من" يستعمل في ذوي العقول - و كما ورد في صدر الرواية: "ما كان منك ابتداء" و كما أن الموجود في المصادر الأُخرى هو "ما" لا "من".
3.. هناك معنيان للتكرّم: أحدهما التنزه: راجع: العين، ج۵، ص۳۶۸ و المحيط في اللغة، ج۶، ص۲۶۲ و تاج العروس، ج۱۷، ص۶۱۳ و المعنى الثاني: تكلّف الكرم، راجع: الصحاح، ج۵، ص۲۰۲۱ و شمس العلوم، ج۹، ص۵۸۲۰؛ و على أية حال، المعنيان قريبان في هذه العبارة و مآلهما واحد، و معنى الحديث على الأول: الإعطاء بعد المسئلة ليس من السخاء بل هو لتنزه العِرض عن أقوال الناس، لئلا يقولوا هو بخيل. و على الثاني: هو ليس من الكَرَم حقيقتا، بل هو تكلّف الكرم و ربما كان هذا المعنى أيضاً راجعا إلى المعنى الأول، حيث إنه يتكلّف الكرم لتنزّه عرضه عما يقال فيه. وعلى أية حال الاستفادة من مثل هذه التدقيقات في العبارة صعبة، بعد وجود ظاهرة النقل بالمعنى. و في بعض المصادر "تذمّم" بدل "تكرّم".
4.. ليس في كشف الغمّة؛ و ورد باختلاف في نهج البلاغة، ص۴۷۸ و غرر الحكم، ص۱۱۴ و أدب الدنيا و الدين، ص۲۰۱ و التذكرة الحمدونية، ج۲، ص۲۶۰ و ربيع الأبرار، ج۴، ص۳۸۰.
5.. ليس في كشف الغمّة؛ و ورد باختلاف يسير في كفاية الأثر، ص۲۲۷ و الإرشاد، ج۱، ص۲۳۵ و كشف اليقين، ص۱۹۰ و بهجة المجالس، ج۳، ص۳۰۲ و ۳۳۰ و عيون الأخبار لابن قتيبة، ج۲، ص۴۰۰ و الفرج بعد الشدة، ج۱، ص۱۵۸ و نثر الدر، ج۱، ص۲۰۰
6.. في المخطوط: "صغر همه". لكن الأنسب ما أثبتناه في المتن بقرینة سائر المصادر و بقرينة عدم تناسب الهمّ مع المعنى؛ لأنّ أكثر استعمالات "الهمّ" في معنی الحزن و إن كان معنی الطلب أیضاً من المعاني المذكورة لهذه الكلمة في بعض المواضع، راجع: العین، ج۳، ص۳۵۸. والحديث ليس في كشف الغمّة؛ و ورد في معدن الجواهر، ص۲۳ من دون إسناد إلى المعصوم: "لا شيء أقعد به عن مكرمة من شيء واحد و هو صغر همته" و مثله باختلاف يسير في البصائر و الذخائر، ج۲، ص۱۷۴.