87
أحاديثُ أميرِ المؤمنينَ عليٍّ علیه السّلام برواية عبد العظيم الحسني رحمه الله

۰.(۴۹) وَقَالَ علیه السّلام لِقَنبَرٍ: لَا تَعْمَلِ الخَيْرَ رِيَاءً، وَلَا تَتْرُكْهُ حَيَاءً.۱

۰.(۵۰) وَسُئِلَ علیه السّلام مَا السَّخَاءُ؟ فَقَالَ: مَا كَانَ مِنْكَ ابْتِدَاءً، فَأمَّا مَا۲ كَانَ عَنْ مَسْئَلَةٍ فَحَيَاءٌ وَتَكَرُّمٌ۳.۴

۰.(۵۱) وَقَالَ علیه السّلام لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِهِ أَوْ مِنْ مَوَالِيهِ: لَا تَحْمِلْ هَمَّ يَوْمٍ لَمْ يأْتِ عَلَى يَوْمِكَ الَّذِي قَدْ أَتَى؛ فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ مِنْ أَجَلِكَ فَإِنَّ اللهَ يَبْعَثُ فِيهِ رِزْقَكَ، وَاعْلَمْ أنَّكَ إنْ تَكْسِبْ شَيْئاً فَوْقَ قُوتِكَ تَصِرْ فِيهِ خَازِناً لِغَيْرِكَ.۵

۰.(۵۲) وَقَالَ علیه السّلام: مَا شَيْءٌ أَقْعَدَ بِامْرِئٍ مِنْ صِغَرِ هِمَّتِهِ.۶

1.. ليس في كشف الغمّة؛ و ورد في غرر الحكم، ص۷۴۷ و عيون الحكم، ص۵۲۲ و أدب الدنيا و الدين، ص۱۱۹ و ربيع الأبرار، ج‏۲، ص۱۷۳؛ و عن النبي صلی الله علیه و آله في بهجة المجالس، ج‏۳، ص۳۴۳؛ و من دون إسناد إلى المعصوم في البيان و التبيين، ج‏۳، ص۹۳ و المحاضرات للراغب، ج۱، ص۷۱.

2.. في المخطوط: "مَن" و الصحيح: "ما" كما هو المناسب للقواعد - لأن "من" يستعمل في ذوي العقول - و كما ورد في صدر الرواية: "ما كان منك ابتداء" و كما أن الموجود في المصادر الأُخرى هو "ما" لا "من".

3.. هناك معنيان للتكرّم: أحدهما التنزه: راجع: العين، ج‏۵، ص۳۶۸ و المحيط في اللغة، ج‏۶، ص۲۶۲ و تاج العروس، ج‏۱۷، ص۶۱۳ و المعنى الثاني: تكلّف الكرم، راجع: الصحاح، ج‏۵، ص۲۰۲۱ و شمس العلوم، ج۹، ص۵۸۲۰؛ و على أية حال، المعنيان قريبان في هذه العبارة و مآلهما واحد، و معنى الحديث على الأول: الإعطاء بعد المسئلة ليس من السخاء بل هو لتنزه العِرض عن أقوال الناس، لئلا يقولوا هو بخيل. و على الثاني: هو ليس من الكَرَم حقيقتا، بل هو تكلّف الكرم و ربما كان هذا المعنى أيضاً راجعا إلى المعنى الأول، حيث إنه يتكلّف الكرم لتنزّه عرضه عما يقال فيه. وعلى أية حال الاستفادة من مثل هذه التدقيقات في العبارة صعبة، بعد وجود ظاهرة النقل بالمعنى. و في بعض المصادر "تذمّم" بدل "تكرّم".

4.. ليس في كشف الغمّة؛ و ورد باختلاف في نهج البلاغة، ص۴۷۸ و غرر الحكم، ص۱۱۴ و أدب الدنيا و الدين، ص۲۰۱ و التذكرة الحمدونية، ج‏۲، ص۲۶۰ و ربيع الأبرار، ج‏۴، ص۳۸۰.

5.. ليس في كشف الغمّة؛ و ورد باختلاف يسير في كفاية الأثر، ص۲۲۷ و الإرشاد، ج‏۱، ص۲۳۵ و كشف اليقين، ص۱۹۰ و بهجة المجالس، ج‏۳، ص۳۰۲ و ۳۳۰ و عيون الأخبار لابن قتيبة، ج‏۲، ص۴۰۰ و الفرج بعد الشدة، ج‏۱، ص۱۵۸ و نثر الدر، ج‏۱، ص۲۰۰

6.. في المخطوط: "صغر همه". لكن الأنسب ما أثبتناه في المتن بقرینة سائر المصادر و بقرينة عدم تناسب الهمّ مع المعنى؛ لأنّ أكثر استعمالات "الهمّ" في معنی الحزن و إن كان معنی الطلب أیضاً من المعاني المذكورة لهذه الكلمة في بعض المواضع، راجع: العین، ج۳، ص۳۵۸. والحديث ليس في كشف الغمّة؛ و ورد في معدن الجواهر، ص۲۳ من دون إسناد إلى المعصوم: "لا شي‏ء أقعد به عن مكرمة من شي‏ء واحد و هو صغر همته‏" و مثله باختلاف يسير في البصائر و الذخائر، ج‏۲، ص۱۷۴.


أحاديثُ أميرِ المؤمنينَ عليٍّ علیه السّلام برواية عبد العظيم الحسني رحمه الله
86

۰.(۴۷) وَقَالَ علیه السّلام: بِشْرُ۱ المُؤْمِنِ فِي وَجْهِهِ، وَحُزْنُهُ فِي قَلْبِهِ۲، وَطِيبُ النَّفْسِ مِنَ النِّعَمِ۳، وَالهَمُّ نِصْفُ الهَرَمِ۴.۵

۰.(۴۸) وَقَالَ علیه السّلام: مَقْتَلُ الرَّجُلِ بَيْنَ لَحْيَيْهِ۶، وَالرَأْيُ مَعَ الأَناةِ۷، وَبِئْسَ الظَّهِيرُ الرَّأيُ الفَطِيرُ۸.

1.. البِشر: طلاقة الوجه و البشاشة، و هو بكسر الباء، كما صرح به في تاج العروس، ج‏۶، ص۸۵ و الطراز الأول،ج‏۷، ص۸۶.

2.. وردت الفقرتان في الكافي، ج‏۳، ص۵۷۳ و نهج البلاغة، ص۵۳۳ و غرر الحكم، ص۲۲۴ و عيون الحكم، ص۱۵۰ و أعلام الدين، ص۱۱۵ و عن غير المعصوم في تاريخ‏ الإسلام، ج‏۲۱، ص۲۷۷ و تاريخ مدينة دمشق، ج‏۱۷، ص۴۱۹.

3.. الظاهر - كما يبدو من بعض الأحاديث - أن "مِن" هنا بمعنى التبعيض، يعني أن طيب النفس يكون نعمة من النعمات الإلهية. و يُحتمل أيضاً أن تكون "مِن" النشوية أو السببية، فالمعنى أن طيب النفس ناشئ من وجود النعمات أو يحصل بسبب وجودها و إذا ضاعت النعمات ضاع طيبُ النفس أيضاً. و وردت الفقرة في تاريخ البخاري، ج۴، ص۳۳۸ و نثر الدر، ج‏۱، ص۱۵۶ عن النبي صلی الله علیه و آله باختلاف یسیر.

4.. تحف العقول، ص۱۱۱ و ۲۱۴ و ۲۲۱ و الخصال، ج۲، ص۶۲۰ و نهج البلاغة، ص۴۹۵ و كنز الفوائد، ج۲، ص۱۹۰ و نزهة الناظر، ص۴۹؛ و عن النبي صلی الله علیه و آله في كتاب من لا يحضره الفقيه، ج۴، ص۴۱۶؛ و عن الصادق علیه السّلام في نثر الدر، ج‏۱، ص۲۴۶؛ و من دون إسناد إلى المعصوم في بهجة المجالس، ج‏۲، ص۴۰۹ و ربيع الأبرار، ج‏۴، ص۱۶۰.

5.. ليس في كشف الغمّة.

6.. في الفصول المهمّة: "فكيه"، و «اللَّحی» اسم لعَظم الفك، و عبارة "بين لحيي الرجل" بمعنى اللسان، كماهو واضح، وفي بعض المصادر "فكّيه" بدل "لحييه" و أورده الجاحظ ضمن باب "ذم فضول الكلام و مدح الصمت‏". و المعنى أن ذنوب اللسان سبب هلاكه، و وردت هذه الفقرة من دون إسناد إلى المعصوم في كمال الدين للصدوق، ج۲، ص۵۷۴ و البيان و التبيين، ج‏۱، ص۱۷۰ و التذكرة الحمدونية، ج‏۷، ص۶۱ و جمهرة الأمثال، ج‏۱، ص۴۹۳ و العقد الفريد، ج‏۲، ص۳۰۳ و عيون الأخبار لابن قتيبة، ج‏۱، ص۴۵۲ و شرح نهج البلاغة، ج‏۷، ص۹۰.

7.. باختلاف یسیر في نهج البلاغة، ص۸۴.

8.. ورد "إياك و الرأي الفطير" عن الصادق علیه السّلام في نزهة الناظر، ص۱۱۳ و التذكرة الحمدونية، ج‏۳، ص۳۰۰؛ و من دون إسناد إلى المعصوم في البيان و التبيين، ج‏۲، ص۱۳۰ و بهجة المجالس، ج‏۲، ص۴۵۴ و نهاية الأرب، ج‏۶، ص۷۷؛ و في الفصول المهمّة: "بئس الظهر و بئس الظهير [و بئس‏] الرأي القصير الرأي الفطير" و التصحيف فيه واضح و تقدمت الإشارة إليه في مقدّمة التحقيق، النموذج الثامن من التصحيفات؛ و في بعض نسخ الفصول المهمّة: " و بئس الظهر الظهير".

  • نام منبع :
    أحاديثُ أميرِ المؤمنينَ عليٍّ علیه السّلام برواية عبد العظيم الحسني رحمه الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1399
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 473
صفحه از 131
پرینت  ارسال به