التخليط۱. وقال الذهبي في تاريخ الإسلام: «وأمّا ما رواه محمّد بن عبد اللّٰه الشيبانيّ الكذّاب...»۲.
وقال ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق وتبعه ابن حجر في لسان الميزان: «اتّهمه الدارقطني بالتركيب... قال أبو ذر الهروي كتبتُ عنه في المعجم للمعرفة، ولم أخرّج عنه في تصانیفي شیئاً، وتركتُ الروایة عنه؛ لأني سمعت الدارقطني یقول: كنت أتوهّمه من رهبان هذه الأُمّة، وسألته الدعاء لي، فنعوذ باللّٰه من الحور بعد الكور. وقال أبو ذر: یعني سبب ذلك أنّه قعد للرافضة وأملی علیهم أحاديث ذكر فيها مثالب الصحابة، وكانوا يتّهمونه بالقلب والوضع»۳.
وحكى ابن العماد الحنبلي: «كان يضع الحديث للرافضة فتُرك»۴.
ونقل ابن حجر عن «تمام» أنّه وصفه بالحفظ.۵
والرجل متّهم بالضعف في كثير من مصادر الرجال عندنا أيضاً. قال الشيخ في الفهرست: «حسن الحفظ، غير أنّه ضعّفه جماعة من أصحابنا»۶. وقال في رجاله: «كثير الرواية، إلّا أنّه ضعّفه قوم»۷.
وفي الرجال لابن الغضائري: «وضّاع، كثير المناكير، رأيت كتبه وفيها الأسانيد من دون المتون، والمتون من دون الأسانيد، وأرى ترك ما ينفرد به»۸.
وقال النجاشي: «وكان في أوّل أمره ثبتاً ثمّ خلط، ورأيت جلّ أصحابنا يغمزونه ويضعّفونه... رأيت هذا الشيخ وسمعت منه كثيراً، ثمّ توقفت عن الرواية عنه إلّا بواسطة
1.. نفس المصدر، ص۵۰۱ و نقل ابن عساكر كل ما قال الخطيب البغدادي في تاریخ مدينة دمشق، ج۵۴، ص۱۴ - ۱۸.
2.. تاريخ الإسلام، ج۱۸، ص:۳۷۲.
3.. تاریخ مدينة دمشق، ج۵۴، ص۱۸ و لسان المیزان، ج۷،ص۲۵۳.
4.. شذرات الذهب، ج۴، ص۴۶۹.
5.. لسان المیزان، ج۷،ص۲۵۳.
6.. الفهرست للطوسي، ص۱۴۰.
7.. رجال الطوسي، ص۴۴۷.
8.. الرجال لابن الغضائري، ص۹۸.