و القاضي جعفر بن أحمد هو الذي أملی كتابنا هذا علی تلامذته، و جمعه أحد منهم لا نعرفه.

أبو علي الحسن بن علي بن ملاعَب

وصفه صاحب طبقات الزيدية بـ «الشيخ العدل»^۱، وذكر أنّ «من أجلّ تلامذته القاضي جعفر بن عبد السلام». ونقل عن هذا التلميذ في توصيف أُستاذه: «قال القاضي جعفر: أخبرنا الشيخ الفاضل العدل أبو علي الحسن بن علي، وقال القاضي: العالم الكبير والمسند المحقّق الشهير، كان من رجال زيدية الكوفة الكبار، ونحاريرهم الخيار»^۲. وهذا الكلام هامّ في توضيح سند الكتاب، حيث يساعدنا في إثبات اتّصال ابن ملاعب بالقاضي جعفر كأُستاذ له.

ومن جهة أُخرى ورد في طبقات الزيدية أنّه: «قال‏: أخبرنا بالأربعين الفقهية مؤلّفها أبو الغنائم محمّد بن علي النرسي المؤلّف»^۳. فيثبت أنّه كان تلميذاً لأبي الغنائم النرسي، وهو الراوي التالي في سند هذا الكتاب.

ويبدو أنّ موته كان في النصف الثاني من القرن السادس^۴. والظاهر أنّ «ملاعب» بالعين، كما ورد بهذا الشكل في كتب الزيدية.^۵

أبو الغنائم محمّد بن علي بن ميمون النَّرسي (۴۲۴ - ۵۱۰ ه‍)

هو الحافظ أبو الغنائم النرسي^۶ الكوفي، المقرئ. كان يُعرف بـ «أُبَيّ»؛ لجودة قراءته حينما

شاع بینهما لأجلها من المباعدة و القطیعة،^۱ المسائل الكوفیة، المسائل المرتضاویة أو المرتضویة، المسائل المسكتة، المسائل المطرفیة، المسائل المهدویة، المسائل النبویة، المسائل الهادویة، المصافاة، المطیعة السامعة، مقاود الإنصاف، منهاج السلامة، النقض علی صاحب المجموع المحیط فیما خالف فیه الزیدیة في باب الإمامة، نكت العبادات و جمل الزیادات، الواقعة بالتنبیه بشبهات التمویه، التقریب في اُصول الفقه، مسائل الإجماع، الفاصل بالدلائل بین أنوار الحق و ظلمات الباطل، الدافع بالباطل نقض علی بعض مشایخ الحنابل، مسائل سئل عنها القاضي جعفر، العلم لا یطلب لنفسه، الصراط المستقیم في تمییز الصحیح و السقیم، الإصدار و الإیراد و التنبیه علی مسالك الرشاد - أو الإرشاد -، النابغة الهدی، إنارة السراج، النصرة لمذهب العترة.^۲ و له كتاب تیسیر المطالب من أمالي أبي طالب، جمع فیه أمالي أبي طالب یحیی بن الحسین الهاروني.^۳ و هو الذي رتّب أمالي ابن الشجري المعروف بالأمالي الخمیسیة.^۴ و رتّب أیضا أمالي القاضي عبد الجبار المعتزلي المسمی بـ نظام القواعد و تقریب المزاد للرائد.^۵

و من كتبه «الأربعون حدیثا العلویة»^۶ و راجعت مخطوطة منه^۷ و رأیت أنه لا یتحد مع كتابنا هذا أبدا و ذلك واضح بعد التصفح.^۸