95
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

و فائدة الحديث: الأمر بالرقّة و الرحمة.

و راوي الحديث: اُسامة بن زيد.

۶۹۳.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ اللّه‏َ لَيَدرَأُ بِالصَّدَقَةِ سَبعينَ مِيتَةً مِنَ السُّوءِ.۱

«ميتة السوء»: كالغَرَق، و الاحتراقِ بالحَرَق، و السقوطِ في البئر، و التدَهدُه۲ مِن عالٍ، و سقوط البناء عليه، و افتراس السبع، إلى غير ذلك.

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: الصدقةُ تَدفَع سبعينَ ميتةً مِن هذه المِيتات.

و قوله عليه‏السلام: «من السوء» أي من ميتة السوء، فحُذف المضاف.

و «الدَّرء»: الدفع، و قد تقدّم ذكر الصدقة و فضلِها مُشبِعا.

و فائدة الحديث: الحثّ على الصدقة.

و راوي الحديث: أنس بن مالك.

۶۹۴.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ اللّه‏َ لَيَنفَعُ العَبدَ بِالذَّنْبِ يُذنِبُهُ.۳

«النفع بالذنب» هو أن يَزِلَّ زَلَّةً فيَندَمَ عليها و يراجِعَ فيَتوبَ، و لا يزال قَلِقا۴ فَرِقا۵ مِن ذلك

1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۵۸ ، ح ۱۰۹۳ ؛ صحيح البخاري ، ج ۷ ، ص ۵ ؛ الأدب المفرد ، ص ۱۱۳ ، ح ۵۲۱ ؛ فتح الباري ،ج ۳ ، ص ۱۲۶ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۶ ، ص ۵۸۴ ، ح ۴۵۹۴۹ .

2.. دَهدَهَ الشيءَ فتَدَهدَهَ : حَدَرَه من علوٍّ إلى سُفل تدحرجا ، و دَهدهتُ الحَجَرَ فتَدهدَهَ : دَحرجتُه فتَدَحرَجَ . انظر : لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۴۸۹ دهده .

3.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۵۹ ، ح ۱۰۹۵ ؛ الضعفاء للعقيلي ، ج ۴ ، ص ۲۵۹ ؛ حلية الأولياء ، ج ۸ ، ص ۱۹۸ ؛ ميزانالاعتدال ، ج ۴ ، ص ۱۲۳ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۲۷۶ ، ح ۱۸۰۱ ؛ كنز العمّال ، ج ۴ ، ص ۲۴۰ ، ح ۱۰۳۳۹ .

4.. قَلِقا أي مضطربا . انظر : لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۳۲۴ قلق .

5.. «ألف» : حرقا .
و فَرِقا أي مضطربا ، و فَرِقَ مِنه فَرَقا : خافَ ، أو جَزِعَ . و فَرِقَ عليه : فَزَعَ و أشفق . و رجل فَرِقٌ و فَرُقٌ و فَروق و فَروقة و فَرُّوق و فَرّوقة و فاروق و فاروقة : فَزِعٌ شديد الفرق . انظر : لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۳۰۴ فرق .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
94

نفسه، و لا يَغْشَ۱ الفواحشَ الّتي لا تُرتضى و يُغار لمكانها.

و راوي الحديث: عبد اللّه‏ بن مسعود رضى‏الله‏عنه.

۶۹۲./۴۳۲/ قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ اللّه‏َ لاَ يَرحَمُ مِن عِبادِهِ إِلاَّ الرُّحَماءَ۲.

هذا مِثل قوله: «اِرحَم تُرحَم»،۳ و «ارحمْ مَن في الأرض يَرحَمْك من في السماء».۴

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنّ اللّه‏ تعالى لا يَرحم مِن عباده إلاّ الّذين قلوبُهم رقيقةٌ /۳۸۱/يَرحمون خَلقَه، و القَساوةُ منهم على مراحلَ، و الجفاءُ منهم على مَنازلَ، لو قَرَصتْ۵ مسلما بَعوضةٌ لاكتَرث۶ لها و تَأثَّر قلبُه لمكانها، و اُولئك الّذين وَصَفَهم۷ بالحزن، فقال: إنّ اللّه‏ تعالى يحبّ كُلَّ قلبٍ حزين.۸

و قال: أنا عند المُنكسرةِ قلوبُهم.۹

1.. «ب» : و لا تغش .

2.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۵۸ ، ح ۱۰۹۳ ؛ صحيح البخاري ، ج ۷ ، ص ۵ ؛ الأدب المفرد ، ص ۱۱۳ ، ح ۵۲۱ ؛ فتح الباري ،ج ۳ ، ص ۱۲۶ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۶ ، ص ۵۸۴ ، ح ۴۵۹۴۹ .

3.. روي عن أمير المؤمنين عليه‏السلام في الأمالي للصدوق قدس‏سره ، ص ۲۷۸ ، ح ۳۰۸ ؛ روضة الواعظين ، ص ۳۷۰ ؛ و روي عن رسولاللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آلهأنّه قول اللّه‏ تعالى لموسى بن عمران عليه‏السلام في كتاب السنّة لأبي عاصم ، ص ۳۰۵ ، ح ۶۹۶ ؛ الدرّ المنثور ، ج ۳ ، ص ۱۱۷ .

4.. روي عن رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله في مسند أبي داود الطيالسي ، ص ۴۴ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۶ ، ص ۹۴ ، ح ۱۰ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۸ ، ص ۴۷۵ ، ح ۵۰۶۳ ؛ المعجم الكبير للطبراني ، ج ۲ ، ص ۳۵۶ ؛ كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج ۴ ، ص ۳۷۹ ، ح ۵۸۰۶ ؛ مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۷۵ ، ح ۶۴۷ .

5.. «ألف» : قرضت .
قَرَصَته البعوضةُ : لَسَعَتْه ، و قَرصُ البراغيث لَسعُها . انظر : لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۷۰ قرص .

6.. «ألف» : لأكرث .
و اكتَرَث له : حَزِنَ ، و ما أكرثني هذا الأمر أي ما بَلَغ منّي مشقّةً ، و يقال : كَرَثني الأمر إذا غَمَّه و أثقله . انظر : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۱۸۰ كرث .

7.«ألف» : + اللّه‏ .

8.. روي عن رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله في مسند الشاميّين للطبراني ، ج ۲ ، ص ۳۵۱ ، ح ۱۴۸۰ ؛ و ج ۳ ، ص ۱۷۰ ، ح ۲۰۱۲ ؛ مسندالشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۵۰ ، ح ۱۰۷۵ . و روي عن المولى عليّ بن الحسين عليهماالسلام في الكافي ، ج ۲ ، ص ۹۹ ، باب الشكر ، ح ۳۰ .

9.. المواقف للإيجي ، ج ۳ ، ص ۴۵۷ و ۴۶۳ ؛ منية المريد ، ص ۱۲۳ ؛ العهود المحمّدية ، ص ۴۱۱ ؛ فيض القدير ، ج ۱ ، ص ۶۶۳ ، ح ۱۰۵۵ ؛ و ج ۲ ، ص ۸۸ ، ح ۱۳۴۸ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۲۰۳ ، ح ۶۱۴ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10775
صفحه از 465
پرینت  ارسال به