و راوي الحديث: أبو عثمان النهدي.
۶۸۹.قوله صلىاللهعليهوآله: إِنَّ اللّهَ كَرِهَ لَكُمُ العَبَثَ فِي الصَّلاةِ، وَ الرَّفَثَ فِي الصِّيامِ، وَ الضِّحكَ عِندَ المَقابِرِ.۱
أصل «ع ب ث»: الخلط، تقول: عَبِثْتُ أي خَلَطت، و العبيثة: الأَقِط۲ يُفرَّغ رَطبه على يابسه، و فلان عَبيثة أي في نسبه تخليط، و العبيثة أخلاط الناس. و العَوبثانيّ: دقيق و سَمْن و تمر و لبن حليب يُخلَط بعضه ببعض.
و العَبَث: الفعل يخالطه لعب، و قد حَدُّوه بأنّه ما لا غرض فيه صحيح.
والرَّفَث: الفحش من الكلام، و كلام النساء عند الجماع، ثمّ يقال للجماع: رَفَثٌ. و قيل: الرفَث التصريح بذكر الجماع من غير كناية، /۳۸۰/و قيل: هي كلمة جامعة لكلّ ما يريده الرجل من المرأة. و الّذي في الحديث كلّ فحش، يقال: رَفَثَ و أرفَثَ.
يقول صلىاللهعليهوآله: كَرِهَ اللّهُ تعالى أن يناجيه العبد في صلاته و هو يَعبَث بفَتْلِ۳ أصابعه أو فَرقَعَتها۴ أو فتل لحيته أو غمز عينيه على أحد، أو غير ذلك ممّا يَدخُل به۵ النقصانُ في الصلاة، و أيُّ وقتِ عبثٍ ليت شعري؟! فلو ناجى أحدُنا بعضَ الملوك من بني آدم، و عَبَثَ في خِلال مناجاته، لَصفع۶.
و كذلك كَرِهَ الفحشَ و المحالَ من الكلام في الصَّوم أو ما يتعلّق بالجماع من كلام يداعب به النساء، و كره الضحكَ عند المقابر، و ما أغفَلَ عبدا يَضحَك عند المقابر غافلاً
1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۵۵ ، ح ۱۰۸۷ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ۸ ، ص ۳۲۲ ؛ ميزان الاعتدال ، ج ۱ ، ص ۲۴۲ . و راجع :الكافي ، ج ۳ ، ص ۳۰۰ ، ح ۲ ؛ كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج ۳ ، ص ۵۵۶ ، ح ۴۹۱۴ .
2.. الأَقِط و الإقط و الأقط و الاُقط : شيء يُتَّخذ من اللبن المخيض يطبخ ثم يترك حتّى يَمصُل . انظر : لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۲۵۷ أقط .
3.. الفَتْل : لَيُّ الشيء ، كليِّك الحبل ، و كفتل الفَتيلة . لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۵۱۴ فتل .
4.. فَرقَعَة الأصابع : غَمزُها حتّى يُسمع لمفاصلها صوت . انظر : لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۲۵۱ فرقع .
5.. «ألف» : فيه .
6.. صَفَعَه يَصفَعه صَفْعا : ضَرَبَ بجُمع كفّه قفاه ، و قيل : هو أن يَبسط الرجُلُ كفَّه قيضرب بها قفا الإنسان أو بدنه ، فإذا جمعكفَّه و قبضها ثمّ ضرب بها فليس بصَفع ؛ و لكن يقال : ضربه بجمع كفّه . انظر : لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۲۰۰ صفع .