شيئا ؛ و ككَسحِ۱ مَحاشِّ۲ الفقراء مجّانا إلى أمثال هذه الدنايا.
و قيل: إنّ المراد بالمعالي الحِرَفُ الحَسَنة و الصَّناعات النقيّة كتعليم العلوم و الطبّ و الوِراقة و التجارة و أمثال ذلك، و بالسفساف الحِرَف السخيفة كالحجامة و الحياكة و الدباغة و أمثال ذلك.۳
و قيل: إنّ المعالي من الاُمور مثلُ السخاء و البذل و الضيافة و الشجاعة و إقامة الطاعات و الوعظ و الحِسبة۴، و السفساف كالظلم و الغصب و البخل و الكذب و التقتير على العيال إلى سوى ذلك من المستهجنات.
و۵ كلٌّ له وجه، و على الاختصار فكلّ ما فيه علوٌّ و رفعة فهو من المعالي، و ما فيه خسّة و سَفال فهو من السفساف.
و فائدة الحديث: إعلام أنّ اللّه تعالى يحبّ من الأعمال كلّ شريف، و يكره كلّ سخيف.
و راوي الحديث: سيّد شباب أهل الجنّة الحسين بن عليّ صلوات اللّه عليهما.
۶۸۳.قوله صلىاللهعليهوآله: إِنَّ اللّهَ تَعالَى يُحِبُّ أنْ تُؤتَى رُخصَتُهُ كَما يُحِبُّ أنْ تُترَكَ مَعصيَتُهُ.۶
أصل «ر خ ص»: اللِّين و الرقّة و النُّعومة۷ و السُّهولة، يقول: فلان رَخْصُ الجسد أي
1.. الكَسْح : الكنس ؛ كَسَح البيت و البئر يَكسَحه كسحا : كنسه . لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۵۷۱ كسح .
2.. المَحَشّ و المَحَشَّة : المكان الكثير الحشيش ، جمعه مَحاشٌّ . انظر : لسان العرب ، ج ۶ ، ص ۲۸۳ ؛ مجمع البحرين ، ج ۴ ،ص ۱۳۴ حشش .
3.. لم نعثر عليه .
4.. الحِسبة : اسم من الاحتساب كالعدّة من الاعتداد . و الاحتساب في الأعمال الصالحات و عند المكروهات هو البِدار إلى طلب الأجر و تحصيله بالتسليم و الصبر ، أو باستعمال أنواع البرّ و القيام بها على الوجه المرسوم فيها ؛ طَلَبا للثواب المرجوّ منها . انظر : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۳۱۵ حسب .
5.. «ب» : ـ و .
6.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۵۱ ، ح ۱۰۷۸ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۳ ، ص ۱۴۰ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۳ ، ص ۱۶۲ ؛ صحيحابن خزيمة ، ج ۳ ، ص ۲۵۹ مع اختلاف يسير في الجميع .
7.. نَعُمَ الشيءُ نُعومةً : صار ناعِما ليِّنا ، و التنعُّم : الترفّه . انظر : لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۵۷۹ نعم .