79
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

اللّه‏۱.۲

و فائدة الحديث: الحثّ على صناعةٍ حسنة يتعاطاها المؤمنُ فيَكتسِب منها.

و راوي الحديث: ابن عمر.

۶۸۱.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ اللّه‏َ يُحِبُّ كُلَّ قَلبٍ حَزينٍ.۳

أصل «ح ز ن»: الخُشونة، فإذا كانت في الأرض فهي حَزْن، و إذا كانت في الصدر فهي حُزْن، و قد حَزِنَ يَحزَن، و حَزَنَه غيرُه و أحزَنَه، قالوا: و الحُزنُ ما يُسكَت عليه، و البَثُّ ما يُفضى۴ به و يُبَثّ.

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنّ اللّه‏ يحبّ القلبَ الّذي يحالفه الحُزنُ مِن خشيته، و يخالِطه الخوفُ مِن مصير /۴۲۶/ العاقبة، فهو بينَ الخوف و الرجاء ؛ و مَن كان كذلك، آمنه اللّه‏ ممّا يخاف، و أعطاه ما يرجوه، و هو كما يروى عن اللّه‏ تعالى: أنا عندَ المُنكسرةِ قلوبُهم ۵.۶ و ذلك لأنّ من كان قلبه منكسرا لم يَحُلَّ البَطَرُ۷ بساحته و لا الأشَرُ۸ بباحته.۹

1.. في تفسير القرطبي : أبتغي من فضل اللّه‏ ضاربا في الأرض .

2.. تفسير النسفي ، ج ۴ ، ص ۲۹۳ ؛ الكشّاف ، ج ۴ ، ص ۱۷۹ ؛ مجمع البيان ، ج ۱۰ ، ص ۱۷۱ ؛ تفسير القرطبي ، ج ۱۹ ،ص ۵۶ ؛ تخريج الأحاديث و الآثار للزيلعي ، ج ۴ ، ص ۱۱۲ .

3.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۴۹ ، ح ۱۰۷۵ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۴ ، ص ۳۱۵ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۱۰ ، ص ۳۰۹ ؛ مسندالشاميّين ، ج ۲ ، ص ۳۵۱ ، ح ۱۴۸۰ ؛ الكافي ، ج ۲ ، ص ۹۹ ، ح ۳۰ و فيه عن الإمام السجّاد عليه‏السلام ؛ الدعوات للرواندي ، ص ۱۲۰ ، ح ۲۸۱ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۷ ، ص ۷۶ ، ح ۸۷۷۱ .

4.. «ألف» : يقضى .

5.في تفسير الرازي و تفسير الثعالبي و العهود المحمّدية : + لأجلي .

6.. تفسير الرازي مفاتيح الغيب ، ج ۲ ، ص ۸۳ و ۱۸۳ و ۲۱۶ ؛ و ج ۱۳ ، ص ۱۸۹ ؛ و ج ۱۵ ، ص ۱۱۱ ؛ المواقف للإيجي ، ج ۳ ، ص ۴۹۳ ؛ تفسير الثعالبي ، ج ۵ ، ص ۲۲۶ ؛ منية المريد ، ص ۱۲۳ ؛ العهود المحمّدية ، ص ۴۱۱ .

7.. البَطَر : النشاط ، و الطغيان عند النعمة . و البَطَر : الأشَر ، و قلّة احتمال النعمة . لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۶۸ بطر .

8.. الأشَر : المَرَح ، و البَطَر . و قيل : أشدّ البطر . و المَرَح : شدّة الفرح و النشاط حتّى يجاوز قدره . و قيل : المَرَح : التبختر والاختيال . انظر : النهاية في غريب الحديث و الأثر ، ج ۱ ، ص ۵۱ ؛ لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۲۰ أشر ؛ و ج ۲ ، ص ۵۹۱ (مرح) .

9.. الباحة : باحة الدار ، و هي ساحتها ، و الباحة : عرصة الدار ، و بحبوحة الدار منها . و نحن في باحة الدار ، و هي أوسطها . انظر : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۴۱۶ بوح .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
78

/۳۷۷/ «الحِرفة»: الصناعة، و المحترِف: الصانع، و الحريف المُعامِل، و فلانٌ يَحرِف لِعياله مثل يَقرِف.۱

فيقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنّ اللّه‏ تعالى۲ يحبّ المؤمنَ المحترفَ الّذي حَسْبُه كَسْبُه، فهو يَأكُل مِن كَدّ يمينِه و عرق جبينه، لا يَظلِم و لا يَسرِق و لا يَخون و لا يَشتغِل بما يَرتطِم غدا في عَقابيله۳، مَزرعتُه يومه، و راحتُه نومُه، لا عليه تبعةٌ، و لا في عُنقِه إصرٌ، و كلّ مصْرٍ۴ له مِصرٌ.

و قال عليه‏السلام: الكادُّ على عياله كالمجاهد في سبيل اللّه‏.۵

و عن عبد اللّه‏ بن مسعودٍ قال: أيُّما رجُلٍ جَلَبَ شيئا إلى مدينةٍ من مدائن المسلمينَ صابرا محتسبا فباعَه بسَعرِ يومِه، كان عند اللّه‏ ـ عزّ و جلّ ـ۶ بمنزلة الشهداء. ثمّ قرأ عبد اللّه‏: «وَ آخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللّه‏ِ وَ آخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّه‏ِ»۷.۸

و عن ابن عمر: ما خَلَقَ اللّه‏ ـ عزّ و جلّ۹ ـ مَوتةً أمُوتُها بَعد القتل في سبيل اللّه‏ ـ عزّ و جلّ ـ أحَبَّ إليّ مِن أن أموتَ۱۰ بين شُعبَتَي۱۱ رَحلٍ۱۲ أضرِبُ في الأرضِ أبتَغي مِن فضل

1.. فلان يَقرف لعياله أي يكسب ، و القِرفة : الكسب . انظر : لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۲۸۰ قرف .

2.. «ب» : ـ تعالى .

3.. العقابيل : بقايا العلّة و العداوة و العشق ، جمع عُقبولة و عقبول . و يقال لصاحب الشرّ : إنّه لذو عقابيل ، و يقال : لذو عواقيل . و العقابيل : الشدائد من الاُمور . و قال الجوهري : العُقبولة و العُقبول : الحَلاء ، و هو قروح صغار تخرج بالشَّفَه من بقايا المرض . انظر : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۴۶۶ عقبل .

4.. «ألف» : قصر .

5.. روي عن الإمام أبي عبد اللّه‏ عليه‏السلام في الكافي ، ج ۵ ، ص ۸۸ ، ح ۱ ؛ كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج ۳ ، ص ۱۶۸ ، ح ۳۶۳۱ . وعن رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آلهفي عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۲۶۸ ، ح ۷۳ ؛ و ج ۲ ، ص ۱۰۹ ، ح ۲۹۷ ؛ و ج ۳ ، ص ۱۹۹ ، ح ۲۰ .

6.. «ألف» : ـ «عزّوجلّ» . و في تفسير الثعلبي : «سبحانه» .

7.المزّمّل ۷۳ : ۲۰ .

8.. تفسير الثعلبي ، ج ۱۰ ، ص ۶۵ ؛ تفسير البغوي ، ج ۴ ، ص ۴۱۲ .

9.. «ألف» : ـ عزّوجلّ .

10.في تفسير القرطبي : «الموت» بدل «أن أموت».

11.. في مجمع البيان : شقّي .

12.. في تفسير النسفي و تخريج الأحاديث و الآثار : «رجل» . و في تفسير القرطبي : «رحلي» .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10824
صفحه از 465
پرینت  ارسال به