فيقول عليهالسلام: إنّ اللّه تعالى۱ يحبّ المستقصين المُلِحّين في الدعاء.
و الحَفيّ أيضا: العالِم الّذي يَتعلّم الأشياءَ باستقصاء /۴۲۵/ و عناية.
قال اللّه۲ تعالى: «يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِىٌّ عَنْهَا»۳، و هو مِن أحفى في السؤال إذا ألحَفَ، و كلٌّ حَسَن.
و «الأتقياء»: جمعُ تَقِيٍّ و هو العفيف الوَرِع، و قد تقدّم الكلام في التُّقى و التَّقوى.
فيقول صلىاللهعليهوآله: إنّ اللّه تعالى يحبّ المطيعين الخافين۴ أو المُلِحِّين في الدعاء الورعين.
و فائدة الحديث: إعلام أنّ هؤلاء ممّن يحبّه اللّهتعالى، و الترغيب في هذه الأفعال۵ تحرّيا لحبّ۶ اللّه تعالى من يتعاطاها.
و راوي الحديث: مُعاذ بن جبل، رواه عنه عمر بن الخطّاب، روي: أنّ عمر خرج إلى مسجد رسول اللّه صلىاللهعليهوآله فإذا هو بمعاذِ بنِ جبل يَبكي عند قبر رسول اللّه صلىاللهعليهوآله، فقال: ما يُبكيك يا معاذ؟ فقال: أبكاني شيء سَمِعتُه من صاحب هذا القبر:۷إنّ اللّه يُحبّ الأبرارَ الأخفياءَ الأتقياءَ الّذين إذا غابوا لم يُفقَدوا،۸ و إذا حَضَروا لم يُدعَوا و لم يُعرَفوا،۹ قلوبُهم مصابيحُ الهدى، يَخرُجون مِن كلّ غَبراءَ مُظلِمةٍ.۱۰
۶۸۰.قوله صلىاللهعليهوآله: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ المُؤمِنَ المُحتَرِفَ.۱۱
1.. «ألف» : ـ تعالى .
2.«ب» : ـ اللّه .
3.. الأعراف ۷ : ۱۸۷ .
4.«ألف» : الحافين .
5.. «ألف» : الأشياء .
6.«ألف» : بحبّ .
7.. في المصدر : + سمعته يقول .
8.. في المصدر : لم يفتقدوا .
9.. في المصدر : لم يعرفوا و لم يدعوا .
10.. مسند الشهاب ، ج ۲ ؛ ص ۱۴۷ ، ح ۱۰۷۱ ؛ التذكرة الحمدونية ، ج ۱ ، ص ۱۴۲ ، ح ۳۰۱ ؛ نثر الدرّ في المحاضرات ، ج ۱ ،ص ۱۱۴ .
11.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۴۸ و ۱۴۹ ، ح ۱۰۷۲ - ۱۰۷۴ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۴ ، ص ۶۲ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۸ ، ص ۳۸۰ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۲۵۰ ، ح ۷۶۳ ؛ الكامل لابن عدي ، ج ۱ ، ص ۳۷۸ . الكافي ، ج ۵ ، ص ۱۱۳ ، ذيل ح ۱ ؛ و عنه في وسائل الشيعة ، ج ۱۷ ، ص ۱۳۴ ، ح ۲۲۱۸۳ .