و العَجَلَةُ شُؤمٌ، و ربّما أهلَكَت العجلةُ الأمرَ.
و قال الشاعر:
قد يُدرِك المتأنّي بعضَ حاجتِه
و قد يكون مِن۱ المستعجِل الزَّلَلُ۲
و الرِّفق سَهلُ التلافي و التدارك، و العَجَلة بخلاف ذلك، فربّما تُفسِد العجلةُ الأمرَ، ثمّ لا يمكن تداركه.
و في رواية اُخرى: إنّ اللّهَ۳ رفيق ؛ يحبّ الرِّفقَ، و يُعطي على الرفقِ ما لا يعطي على العُنْفِ۴.۵
و روي: أنّ جماعةً من اليهود دَخلوا على رسول اللّه صلىاللهعليهوآله فقالوا: السَّأْمُ عليك! يعنون الموت، قالت عائشة: ففَهِمتُها فقلت: و عليكم السأمُ و اللعنة! فقال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله: مهلاً يا عائشة ؛ إنّ اللّهَ يحبّ الرفقَ في الأمرِ كُلِّه. قالت عائشةُ: يا رسول اللّه، لم تَسمع ما قالوا؟! قال عليهالسلام: قد قلتُ: و عليكم!۶
و قال عليهالسلام: لو كان الرفقُ۷ خَلقا لَما رَأى الناسُ خَلقا۸ أحسَنَ منه، و إنّ الخُرقَ لو كان خَلقا ما۹
1.. في المصادر غير مجمع البيان : مع .
2.. الأمالي للسيّد المرتضى قدسسره ، ج ۳ ، ص ۱۰۴ ؛ المحرّر الوجيز ، ج ۴ ، ص ۵۵۶ ؛ مجمع البيان ، ج ۹ ، ص ۹۱ ؛ تاريخ مدينةدمشق ، ج ۴۶ ، ص ۹۸ ؛ البحر المحيط ، ج ۷ ، ص ۴۴۲ . و الشعر لعمرو بن شييم أو شسيم القطامي .
3.. في بعض المصادر : + «عزّ وجلّ» . و في بعضها : + «تعالى» .
4.. العُنف : الخُرق بالأمر و قلّة الرفق به ، و هو ضدّ الرفق . لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۲۵۷ عنف .
5.. مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۱۱۳ ؛ و ج ۴ ، ص ۸۷ ؛ سنن الدارمي ، ج ۲ ، ص ۳۲۳ ؛ صحيح مسلم ، ج ۸ ، ص ۲۲ ؛ سنن أبيداود ، ج ۲ ، ص ۴۳۸ ، ح ۴۸۰۷ ؛ الكافي ، ج ۲ ، ص ۱۱۹ ، ح ۵ ؛ مشكاة الأنوار ، ص ۳۱۶ .
6.. المصنّف للصنعاني ، ج ۶ ، ص ۱۱ ، ح ۹۸۳۹ ؛ مسند أحمد ، ج ۶ ، ص ۱۹۹ ؛ صحيح البخاري ، ج ۷ ، ص ۸۰ ، الانتصارللسيّد المرتضى ، ص ۴۸۲ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۹ ، ص ۲۰۳ ، مع تفاوت يسير .
7.. في المصدر : إنّ الرفق لو كان .
8.«ألف» : ـ خَلقا .
9.. في المصدر: لما .