النعمة.
و راوي الحديث: أبو هريرةَ الدوسي.
۶۷۴.قوله صلىاللهعليهوآله: إِنَّ العَينَ لَتُدخِلُ الرَّجُلَ القَبرَ، وَ تُدخِلُ الجَمَلَ القِدرَ۱.۲
قد تَقدَّمَ الكلامُ في معنى ذلك، و أنّ المؤثِّر فيما يَعينه العائنُ۳ هو قدرةُ اللّه /۳۷۵/ـ جلّ و عزّ ـ الّذي يَفعل ما يشاء، و يغيِّر المستحسَنَ مِن الأشياء عن حاله ؛ اعتبارا للناظر، و إعلاما أنّ الدنيا لا يَدوم نعيمُها و لا يبقى ما فيها على وَتيرة۴ واحدة، و العينُ ماذا تَكادُ تَفعَلُ بنظرها ليت شعري ؟! و لو كان للعين نفسها أثر لكان يَصحّ أن ينظر العائن إلى بعض أعدائه الّذين يريدون۵ إهلاكهم و قلعهم فيُهلِكَهم بالنظر، و هذا باطل، و العين كالجماد إذا انفردتْ عن الجملة فماذا تصنع؟ و للفلاسفة في هذا كلام لا اُريد أن أطوره.
و فائدة الحديث: إعلام أنّ اللّه تعالى يغيّر بعضَ ما يَستحسنه الإنسانُ ؛ إظهارا لقدرته، و اعتبارا للمُعتبِر من خليقته.
و راوي الحديث: جابر بن عبد اللّه.
۶۷۵.قوله صلىاللهعليهوآله: إِنَّ الَّذي يَجُرُّ ثَوبَهُ۶ خُيَلاءَ لاَ يَنظُرُ اللّهُ إِلَيهِ يَومَ القِيامَةِ.۷
«الخُيَلاء»: الكِبْر، و قد اختال فهو ذو خُيَلاء و ذو خالٍ و ذو مَخيلة، و خُيلاء يجوز أن
1.. القِدر معروف ، و بالفارسية يقال : ديگ غذا . انظر : فرهنگ أبجدي عربي فارسي ، ص ۶۸۶ قدر .
2.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۴۰ ، ح ۱۰۵۷ - ۱۰۵۹ ؛ الكامل لابن عديّ ، ج ۶ ، ص ۴۰۸ ؛ الفتح السماوي ، ج ۳ ،ص ۱۰۵۳ ، ح ۹۵۱ ؛ تفسير القرطبي ، ج ۹ ، ص ۲۲۶ . مكارم الأخلاق للطبرسي ، ص ۳۸۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۰ ، ص ۲۰ ، ح ۱۳ و فيه عن الشهاب .
3.. العَين : أن تُصيب الإنسانَ بعين ، و عانَ الرجلُ يَعينُه عَينا فهو عائن ، و المصاب مَعين على النقص ، و مَعيون على التمام : أصابَه بالعين . قال الزجّاج : المَعين : المصاب بالعين ، و المعيون : الَّذي فيه عين . انظر : لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۳۰۱ عين .
4.. الوَتيرة : الطريقة ، من التواتر أي التتابع ، و ما زال على وَتيرة واحدة أي على صفة . قال أبو عبيدة : الوتيرة : المداومة على الشيء . انظر : لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۲۷۶ وتر .
5.. «ألف» : يريد .
6.. «ألف» : ذيله .
7.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۴۱ و ۱۴۲ ، ح ۱۰۶۱ و ۱۰۶۲ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۱۰ ، ص ۸۶ ، ح ۵۷۲۲ ؛ الاستذكار ، ج ۸ ،ص ۳۰۹ ، ح ۱۶۹۳ ؛ التمهيد لابن عبد البرّ ، ج ۱۷ ، ص ۱۱۷ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۱۸ ، ص ۲۵۹ .