71
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

يكون مفعولاً له علّةً للفعل۱، و يجوز أن يكون تمييزا، و يجوز أن يكون في موضع الحال.

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: الّذي يتكبّر و يَجُرّ ثيابَه على الأرض ـ كما هو معهود من صفة المتكبّرين ـ لا ينظر اللّه‏ تعالى إليه يوم القيامة، و نظره ـ جلّ و عزّ ـ هنا كناية عن رحمته، قال تعالى: «و۲ لاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»۳.

و روي عن أمير المؤمنين صلوات اللّه‏ عليه: قَصِّرْ ثيابَك ؛ فإنّه أبقَى و أنقى و أتقى۴.۵ و فُسِّرَ قولَه تعالى: «وَ ثِيَابَكَ فَطَهِّرْ»۶ على ظاهره۷.۸

و قال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: بينما رجُلٌ يَمشي في حُلَّةٍ أعجَبَتْه نفْسُه فخُسِفَ به فهو /۴۲۳/ يَتَجَلجل۹ إلى يوم القيامة.۱۰ أي يَسوخ۱۱ بحركة و صوت.

و روي: أنّ رجُلاً اجتاز على رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله و هو يجُرّ إزارَه، فقال عليه‏السلام: ارفع إزارَك۱۲ ؛ فإنّ اللّه‏َ لا يُحبّ المُسبِلين۱۳. قال: يا رسول اللّه‏، إنّ بساقي حُمُوشةً۱۴. قال عليه‏السلام: ما بثوبك أقبحُ

1.. «ألف» : الفعل .

2.. «ألف» : ـ و .

3.. آل عمران ۳ : ۷۷ .

4.. «ألف» : أتقى و أنقى .

5.. في الدعوات : «و كان أمير المؤمنين عليه‏السلام يشمِّر الإزار و القميص ، و رأى رجلاً يجرّ ثوبه فقال : يا هذا قصّر منه ؛ فإنّه أتقى و أبقى و أنقى» . و في فقه القرآن : «و رأى عليّ عليه‏السلام من يجرّ ذيله لطوله ، فقال له : قصّر منه ؛ فإنّه أتقى و أنقى و أبقى» . راجع : الدعوات للراوندي قدس‏سره ، ص ۱۳۱ ، ح ۳۲۶ ؛ فقه القرآن ، ج ۱ ، ص ۶۸ ؛ الإعجاز و الإيجاز للثعالبي ، ص ۳۴ .

6.. المدّثر ۷۴ : ۴ .

7.. «ألف» : ـ على ظاهره .

8.. راجع : تفسير البغوي ، ج ۴ ، ص ۴۱۳ ؛ تفسير النسفي ، ج ۴ ، ص ۲۹۴ .

9.. «ألف» : يتخلخل . و في المصدر : + به .

10.. المعجم الأوسط للطبراني ، ج ۹ ، ص ۷۷ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۴۱۳ ؛ مسند الشاميين ، ج ۴ ، ص ۲۷۱ ، ح ۳۲۵۲ .

11.. تَسوخ الأقدام في الأرض و تسيخ : تَدخل فيها و تغيب ، مثل ثاخَتْ . و ساخَ الشيءُ يسوخ : رَسَبَ . انظر : لسان العرب ،ج ۳ ، ص ۲۷ سوخ .

12.. «ألف» : يجرّ أزراره ، فقال عليه‏السلام : ارفع أزرارك .

13.. إسبال الثياب : تطويله و إرساله إلى الأرض . انظر : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۳۲۱ سبل .

14.. الحَمْش و الحُموشة و الحَماشة : الدِّقَّة . و هو حَمْشُ الساقين و الذراعين و حَميشُها و أحمُشها : دقيقهما ، و ذراع حَمْشة و حميشة و حَمشاء و كذلك الساق و القوائم . انظر : لسان العرب ، ج ۶ ، ص ۲۸۸ حمش .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
70

النعمة.

و راوي الحديث: أبو هريرةَ الدوسي.

۶۷۴.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ العَينَ لَتُدخِلُ الرَّجُلَ القَبرَ، وَ تُدخِلُ الجَمَلَ القِدرَ۱.۲

قد تَقدَّمَ الكلامُ في معنى ذلك، و أنّ المؤثِّر فيما يَعينه العائنُ۳ هو قدرةُ اللّه‏ /۳۷۵/ـ جلّ و عزّ ـ الّذي يَفعل ما يشاء، و يغيِّر المستحسَنَ مِن الأشياء عن حاله ؛ اعتبارا للناظر، و إعلاما أنّ الدنيا لا يَدوم نعيمُها و لا يبقى ما فيها على وَتيرة۴ واحدة، و العينُ ماذا تَكادُ تَفعَلُ بنظرها ليت شعري ؟! و لو كان للعين نفسها أثر لكان يَصحّ أن ينظر العائن إلى بعض أعدائه الّذين يريدون۵ إهلاكهم و قلعهم فيُهلِكَهم بالنظر، و هذا باطل، و العين كالجماد إذا انفردتْ عن الجملة فماذا تصنع؟ و للفلاسفة في هذا كلام لا اُريد أن أطوره.

و فائدة الحديث: إعلام أنّ اللّه‏ تعالى يغيّر بعضَ ما يَستحسنه الإنسانُ ؛ إظهارا لقدرته، و اعتبارا للمُعتبِر من خليقته.

و راوي الحديث: جابر بن عبد اللّه‏.

۶۷۵.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ الَّذي يَجُرُّ ثَوبَهُ۶ خُيَلاءَ لاَ يَنظُرُ اللّه‏ُ إِلَيهِ يَومَ القِيامَةِ.۷

«الخُيَلاء»: الكِبْر، و قد اختال فهو ذو خُيَلاء و ذو خالٍ و ذو مَخيلة، و خُيلاء يجوز أن

1.. القِدر معروف ، و بالفارسية يقال : ديگ غذا . انظر : فرهنگ أبجدي عربي فارسي ، ص ۶۸۶ قدر .

2.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۴۰ ، ح ۱۰۵۷ - ۱۰۵۹ ؛ الكامل لابن عديّ ، ج ۶ ، ص ۴۰۸ ؛ الفتح السماوي ، ج ۳ ،ص ۱۰۵۳ ، ح ۹۵۱ ؛ تفسير القرطبي ، ج ۹ ، ص ۲۲۶ . مكارم الأخلاق للطبرسي ، ص ۳۸۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۰ ، ص ۲۰ ، ح ۱۳ و فيه عن الشهاب .

3.. العَين : أن تُصيب الإنسانَ بعين ، و عانَ الرجلُ يَعينُه عَينا فهو عائن ، و المصاب مَعين على النقص ، و مَعيون على التمام : أصابَه بالعين . قال الزجّاج : المَعين : المصاب بالعين ، و المعيون : الَّذي فيه عين . انظر : لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۳۰۱ عين .

4.. الوَتيرة : الطريقة ، من التواتر أي التتابع ، و ما زال على وَتيرة واحدة أي على صفة . قال أبو عبيدة : الوتيرة : المداومة على الشيء . انظر : لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۲۷۶ وتر .

5.. «ألف» : يريد .

6.. «ألف» : ذيله .

7.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۴۱ و ۱۴۲ ، ح ۱۰۶۱ و ۱۰۶۲ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۱۰ ، ص ۸۶ ، ح ۵۷۲۲ ؛ الاستذكار ، ج ۸ ،ص ۳۰۹ ، ح ۱۶۹۳ ؛ التمهيد لابن عبد البرّ ، ج ۱۷ ، ص ۱۱۷ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۱۸ ، ص ۲۵۹ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10822
صفحه از 465
پرینت  ارسال به