و مَرّ ابنُ مسعودٍ بمسجد بالكوفة على /۳۷۲/ مسجدٍ منقَّش، فقال: مَن بنى هذا لَعَنَه اللّهُ! أنفَقَ مالَ اللّه في معصية اللّه۱.۲
و دخل شقيق۳ بن إبراهيم مسجدا منقوشا، فسأل عن نفقة نَقشِ ذلك المسجد؟ فقالوا: كذا و كذا درهما. فقال: لكلّ درهم كيّة۴.۵
و فائدة الحديث: إعلام أنّ المؤمن يؤجَر على ما يُنفقه على نفسه۶ و عياله و إخوانه و أهل بيته و جميع المستحقّين، إلاّ ما ينفقه في الطين.
و راوي الحديث: خَبّاب بن الأرتّ. و قال حارثة: دخلنا على خبّاب بن الأرتّ۷ نعوده و إذا حائط يُبنى في بيته، فقال: سمعت رسول اللّه صلىاللهعليهوآله يقول ذلك.
۶۷۰.قوله صلىاللهعليهوآله: إِنَّ الحَسَدَ لَيَأكُلُ الحَسَنَاتِ كَما تَأكُلُ النَّارُ الحَطَبَ.۸
«الحسد»: تَمَنِّي زوال نعمة غيرك.
يقول صلىاللهعليهوآله: الحسد يُفسِد الحسنات و هي الأحوال الحسنة، و يلطّخها و يَعُرّها و يغطّي عليها و يسوّدها و يجعلها بحيث لا يُعتدّ بها، كما تَأكل النارُ الحَطَبَ حيث تجعله رَمادا أو فَحما۹ ؛ و ذلك أنّ الحسودَ و إن حَصلتْ منه الأفعالُ الصالحةُ لكانت مَشينةً لمكان الحسد،
1.. «ألف» : ـ اللّه .
2.. الحوادث و البدع للطرطوشي ، ص ۹۵ ؛ تنبيه المغترّين ، ص ۲۱۷ ، وفيه : مرّ عبد اللّه بن مسعود على مسجد منقوش .
3.. «ألف» : «سقيق» أو «سفيق» .
4.. «ألف» : ـ كيّة .
و الكَيّ : إحراق الجلد بحديدة و نحوها ، كواه كيّا . لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۲۳۵ كوي .
5.. لم نعثر عليه .
6.«ألف» : ـ نفسه .
7.. «ب» : ـ بن الأرتّ .
8.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۳۵۶ ، ح ۱۰۴۸ و ۱۰۴۹ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۲ ، ص ۱۴۰۸ ، ح ۴۲۱۰ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ،ص ۴۵۷ ، ح ۴۹۰۳ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۶ ، ص ۳۳۰ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۶ ، ص ۲۵۱ ، ح ۲ ؛ الدرّ المنثور ، ج ۶ ، ص ۴۲۰ . الكافي ، ج ۸ ، ص ۴۵ ، ح ۸ ؛ المجازات النبوية للشريف الرضي ، ص ۲۲۱ ، ح ۱۷۹ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۰ ، ص ۲۲۵ ، ح ۲۶ ، و ص ۲۵۷ ، ح ۳۰ ، و ص ۲۶۱ ، ح ۳۲ ؛ و ج ۷۴ ، ص ۳۵ ، ح ۷ . مع تفاوت يسير في المصادر .
9.. الفَحْم و الفَحَم ، معروف مثل نَهْر و نَهَر : الجمر الطافئ . لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۴۴۸ فحم .