59
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

و قال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَن بَنى فَوقَ ما يَكفيه جاءَ يومَ القيامة حامِلَه۱ على عُنُقه.۲

/۴۱۸/ و قال الحسن: كنتُ أدخُلُ بيوتَ أزواجِ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ۳ أتناول۴ سقفَها بيدي.۵

و قال أبو الدرداء: إذا مَنَعَ الرجلُ حقَّ ماله سلّطه اللّه‏ُ على الطين و الماء.۶

و قال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إذا أرادَ اللّه‏ُ بعبدٍ سوءا، جَعَلَ مالَه في الطَّبيخَين الجِصّ و الآجُرِّ.۷

و مرّ أمير المؤمنين ـ صلوات اللّه‏ عليه ـ على مسجد بني تميم۸، و قد زُوّق۹ و زُخرف، و قد حَضَرَت الصلاةُ، فقيل: يا أميرَ المؤمنين، هذا مسجدُ بني تميم. فقال: هذه بيعة بني تميم! فجاوَزه حتّى أتى مسجدَ بني شَيبانَ فصلّى، و قال: نُهينا أن نُصلّيَ في مسجدٍ اُسِّس على غير تقوى.۱۰

1.. في المعجم الكبير : «كُلِّفَ أن يحمله يوم القيامة» . و في تاريخ مدينة دمشق : «كلّف يوم القيامة بحمله» . و في الجامع والكنز : «كلّف يوم القيامة أن يحمله» .

2.. المعجم الكبير ، ج ۱۰ ، ص ۱۵۲ ، ح ۱۰۲۸۷ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۵۳ ، ص ۱۱۵ ، الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۵۸۶ ، ح ۸۵۶۸ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۵ ، ص ۴۰۶ ؛ ح ۴۱۴۸۶ .

3.. في المصادر : + في خلافة عثمان بن عفّان .

4.. في المصادر : فأتناول .

5.. الطبقات الكبرى ، ج ۱ ، ص ۵۰۱ ؛ و ج ۷ ، ص ۱۶۱ ؛ الأدب المفرد ، ص ۱۰۱ ، ح ۴۵۰ ؛ إمتاع الأسماع ، ج ۱۰ ، ص ۹۱ ؛شعب الإيمان ، ج ۷ ، ص ۳۹۷ ، ح ۱۰۷۳۴ .

6.. لم نعثر عليه عن أبي الدرداء ؛ و لكن روى البحراني عن أبي عبد اللّه‏ عليه‏السلام : «مَن كسب مالاً من غير حلّه ، سلّط اللّه‏ عليهالبناء والطين والماء . الكشكول للبحراني ، ج ۳ ، ص ۱۲۵ ؛ شعب الإيمان للبيهقي ، ج ۷ ص ۳۹۴ ، ح ۱۰۷۱۸ عن الحسن .

7.. سوائر الأمثال على أفعل ، ص ۴۷۷ ؛ وفي الفائق : «هما الآجرّ و الجصّ» . و في النهاية : «قيل : هما الجصّ و الآجرّ» .راجع : الفائق ، ج ۲ ، ص ۲۹۸ ؛ النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۱۱ طبخ .

8.. «ألف» : «بني تيم» ، و هكذا الموردان الآتيان . و عُدّ مسجد بني تيم من مساجد الملعونة بالكوفة . راجع : فضل الكوفة و مساجدها للمشهدي ، ص ۱۸ .

9.. زوَّقتَ الشيءَ : إذا زيَّنتَه . معجم مقاييس اللغة ، ج ۳ ، ص ۳۷ زوق .

10.. تنبيه المغترّين للشعراني ، ص ۲۱۷ و لكن روى أنَّ عليّا عليه‏السلام رأى مسجدا بالكوفة قد شُرِّف ، فقال : كأنَّه بِيعة و قال : إنَّالمساجد تُبنى جُمّا لا تُشَرَّف . تهذيب الأحكام ، ج ۳ ، ص ۲۵۳ ، ح ۶۹۷ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
58

و روي عن أبي العبّاس ثَعلبٍ۱ عن رجل تَعرَّى في داره، فقيل له في ذلك، فقال: داري إزاري!۲

و قال عمّار بن ياسر: إذا بنى الرجُلُ فوق سبع أذرُعٍ نادى منادٍ من السماء: يا أفسَقَ الفاسقين! أين تريد؟ أين تريد؟!۳

و قال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله:۴ كُلُّ بِناءٍ وَبالٌ على صاحبه، إلاّ ما [لا، إلاّ ما لا]۵ ـ يعني إلاّ ما لا بدّ منه ـ.۶

و مرّ أبو ذرّ بأبي الدرداء و هو يَبني بيتا من خُوص۷ فلم يسلِّم عليه، فلحقه فقال: يا أخي، لم تركتَ السلامَ علَيَّ؟ قال: لأنّي رأيتك قد تَجرّدتَ للدنيا، و قد أذِنَ اللّه‏ُ في خَرابها!۸ و أنشد:

و مشيِّدٍ دارا ليَسكُنَ دارَه

سَكَنَ القبورَ و دارَه لم يَسكُن۹

و مرّ الحسن البصري بقصرٍ فقال: رَفَعوا الطينَ، و هَدموا الدينَ، و غَرَسوا الرياحينَ، و أشبَهوا الدهاقينَ، فصاروا بذلك مَلاعينَ، «فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا»۱۰.۱۱

1.. في المصدر : حكي عن ابن الأعرابي .

2.لسان العرب ، ج ۶ ، ص ۲۱ ، ذيل مادّة «أزر» .

3.. نعم نقل ما يقرب من هذا عن عامر بن عمّار في بعض المصادر ، و عن ابن أبي عمّار في آخر . راجع : العهود المحمّديّة ،ص ۷۴۰ ؛ فيض القدير ، ج ۵ ، ص ۱۹ ، الرقم ۶۲۸۸ ؛ نهاية الأرب في فنون الأدب ، ج ۵ ، ص ۲۶۶ حكاه عن عمرو بن دينار ، وفي ربيع الأبرار للزمخشري ، ج ۱ ، ص ۳۰۰ هكذا : إذا زاد البناء على ستّة أذرع نادى منادٍ من السماء : يا أفسق الفاسقين أين تريد ؟

4.. في المصدر : + أما إنّ .

5.أضفناه من المصادر .

6.. سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۵۲۷ ، ح ۵۲۳۷ ؛ فتح الباري ، ج ۱۱ ، ص ۷۸ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۲۳۹ ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۲۳۸ ، ح ۲۴۲۴ و في آخره : إلاّ ما لا . أي ما لا بدّ للإنسان منه ممّا يكنّه من الحرّ و البرد و العدوّ .

7.. «ألف» : يبني ببناء من خص .
و الخُوص : ورق المُقل و النخل و النارجيل و ما شاكلها ، واحدته خوصة . لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۳۲ خوص .

8.. شعب الإيمان للبيهقي ، ج ۷ ، ص ۳۹۷ ، ح ۱۰۷۳۷ ؛ حلية الأولياء ، ج ۱ ، ص ۱۶۳ مع تفاوت يسير .

9.. الشعر لأبي صالح . راجع : البيان و التبيين ، ج ۳ ، ص ۱۲۳ .

10.. مريم ۱۹ : ۵۹ .

11.. شعب الإيمان ، ج ۷ ، ص ۴۰۳ ، ح ۱۰۷۶۱ ؛ نثر الدرّ في المحاضرات ، ج ۵ ، ص ۱۲۲ ، نعم نقل عنه أنّه قال : «نظر الحسنإلى قصور لبعض المهالبة ، فقال : يا عجبا ، رفعوا الطين ، و ركبوا البراذين ، واتّخذوا البساتين ، و تشبّهوا بالدهاقين ، نذرهم في غمرتهم حتّى حين» . راجع : محاضرات الأدباء ، ج ۲ ، ص ۶۲۸ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11064
صفحه از 465
پرینت  ارسال به