و اللّهُ تعالى قادر على كلّ شيء، و خزائنُ رحمته تَسَعُ أكثَرَ مِن ذلك.
و روي: إنّ مَن قرأ طه و يس صباحا، كان في أمان اللّه تعالى حتّى يُمسِيَ، فإن۱ قرأها مساءً كان في أمانه حتّى يُصبح.۲
و فائدة الحديث: تشريف سورة يس، و الحثّ على قراءتها.
و راوي الحديث: أنس بن مالك. و في آخِر۳ الحديث: فمَن قرأ سورة۴ يس كُتِبَ له بقراءَتها قراءةُ القرآنِ عَشْرَ مَرّاتٍ. و قد تَكَلَّمَ بعضُ أهل العلم في تعليل ذلك أعني كثرةَ۵ ثواب قارئها، و لا اُريد أن أشرَع فيه ؛ لأنّه لا يَعلمه إلاّ اللّه تعالى و مَن يعلّمه ـ عزّ و جلّ ـ ذلك.
۶۶۸.قوله صلىاللهعليهوآله: إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعوَةً، وَ إِنِّي اختَبَأتُ دَعوَتي شَفاعَةً لاُمَّتي يَومَ القيامَةِ.۶
«الخَبء»: السِّتر، و خَبَأتُ ذلك: سَترته، و جارية مُخَبَّأة: مستورة في خِبائها، و المَخبَأ: المَخدَع، و المشهور في «اختبأ»۷ غير التعدّي ؛ لأنّه يقول: اختبأ أي استتر ؛ فإمّا أن يكون هنا في معنى خَبَأَ، كقَطَعَ و اقتَطَعَ، و كَسَحَ و اكتَسَحَ۸ ؛ و إمّا أن يكون على أنّه اختبأ به ؛
1.. «ألف» : + من .
2.. لم نعثر عليه هكذا ؛ نعم ورد : «إنّ لكلّ شيء قلبا ، و إنّ قلب القرآن يس ، و من قرأها قبل أن ينام ، أو في نهاره قبل أنيمشي ، كان في نهاره من المحفوظين و المرزوقين حتّى يمسي ، و من قرأها في ليلة قبل أن ينام ، وكّل اللّه به ألف ملك يحفظونه . . .» . ثواب الأعمال ، ص ۱۱۱ ، و عنه في وسائل الشيعة ، ج ۶ ، ص ۲۴۷ ، ح ۷۸۵۵ .
3.. «ألف» : + آخر .
4.«ب» : ـ سورة .
5.. «ألف» : ـ كثرة .
6.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۳۱ - ۱۳۴ ، ح ۱۰۳۷ ـ ۱۰۴۵ ؛ صحيح مسلم ، ج ۱ ، ح ۱۳۲ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۱۴ ،ص ۷۶ ؛ فتح الباري ، ج ۱۱ ، ص ۸۲ ؛ عمدة القاري ، ج ۲۲ ، ص ۲۷۷ ؛ تحفة الأحوذي ، ج ۱۰ ، ص ۴۵ .
7.. «ألف» : أخبأ .
8.. «ألف» : «كهج و نسج» بدل «كسح و اكتسح» .
و كسَحَ البيتَ و البئر : كَنَسَه ، و اكتَسَح أموالَهم : أخذها كلّها . انظر : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۵۷۱ كسح .