بخاصّته مَدَى عُواءِ الكلب لا يَشرَكه فيه غيرُه، و هو يَشرَكهم في سائر ما يَرعَون، فذلك حِمى ذلك الشريف.
و «المَحارم»: جمعُ مَحْرَمة، و هي الحُرمَة، و معناها ما لا يَحِلُّ انتهاكُه، و المَحرُمة ـ بضمّ الراء ـ أيضا لغة، و أصل «ح ر م» أيضا: المنع، و الحَرام: الممنوع المحظور.
يقول صلىاللهعليهوآله: لكلّ مَلِكٍ حِمًى يَمنع الناسَ الإلمامَ به۱ و الرُّتوعَ فيه و الإصابةَ مِن أكلائه، و محارم اللّه تعالى و مناهيه الّتي حَظَرَ على الناس انتهاكها هي حماه، فلا تقربوها و لا تنتهكوا حرمتَها.
و فائدة الحديث: إعلام أنّ المَحارم و المحظورات هي حِمَى اللّه تعالى الّذي أحماه و مَنَعَ الناسَ عن مُلابَسَتِها و الإصابةِ منها.
و راوي الحديث: النُّعمان بن بشير.
۶۶۴.قوله صلىاللهعليهوآله: إِنَّ لِكُلِّ صَائِمٍ دَعوَةً۲.۳
«الصَّوم» هو الإمساك، و حَبَسَه الشرعُ على إمساك مخصوص في وقت مخصوص. و «الدَّعوة»: المَرّة الواحدة من دعاء العبد ربّه تعالى في خير يصيبه أو شرّ يَدفعه عنه.
و تمام الحديث: إنّ لكلّ صائم دعوةً، فإذا أراد أن يُفطِرَ فليَقُلْ عند أوّلِ لقمةٍ: يا واسِعَ المَغفرةِ اغفِرْ لي.
1.. الإلمام : النزول ، و قد ألَمَّ أي نزل به . و لَمَّ به و ألَمَّ و التَمَّ : نَزَل . و الإلمام : الزيارة غِبّا ، و الفعل : ألمَمتُ به و ألمَمتُ عليه . و الإلمام أيضا : التقارب يقال : ألَمَّ يفعل كذا يعني كاد ، و اللَّمَم بمعنى المتقارِب من الذنوب الكثيرة . انظر : لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۵۴۹ لمم .
2.. في بعض المصادر : + مستجابة .
3.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۲۸ ، ح ۱۰۳۱ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۴۲۲ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۲ ، ص ۲۸۷ ؛الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۴۱۵ ، ح ۷۳۲۴ ؛ الفتوحات المكّيّة ، ج ۴ ، ص ۵۰۷ ؛ الدعوات للراوندي ، ص ۲۶ ، ح ۴۴ ؛ و عنه في بحار الأنوار ، ج ۹۰ ، ص ۳۶۰ ، ح ۲۱ .