فيقول صلىاللهعليهوآله: لكلّ ساعٍ في أمرٍ غايةٌ، و لكلّ مجتهدٍ نهاية، و لا بدّ أن يَنجَز۱ كلُّ شغل، و ينقضي كلُّ عمل، و ينتهي كلّ سعي، و غاية كلّ عامل و ساعٍ و كادٍّ و كادحٍ الموتُ، و هو خاتمة الأمر.
و روى أبو أيّوب الأنصاريّ رضىاللهعنه قال: خَرَجَ علينا رسولُ اللّه صلىاللهعليهوآله يوما فأخذ بعِضادَتَي /۳۶۸/ بابِ المسجد فنادى بأعلى صوته: يا أيّها الناسُ، يا أهل الإسلامِ، جاء الموت بما جاء، جآء بالرَّوح و الرحمة و الكَرَّة المباركة لأولياء اللّه، جاء الموت بما جاء، جاء۲ بالحَسرة و النَّدامة و الكَرَّة الخاسرة لأولياء الشيطان من أهل دار الغرور الّذين كان سعيُهم و رغبتهم فيها ؛ ألا إنّ لكلّ ساعٍ غايةً، و غايةُ كلِّ ساعٍ الموتُ.
و فائدة الحديث: إعلام أنّ الأمر ينتهي إلى الموت، و هذا حثٌّ على كسب الخير و اجتناب الشرّ ؛ فإنّ الموت /۴۱۳/ كائن لا مَحالةَ.
و راوي الحديث: أبو أيّوب الأنصاري رضىاللهعنه۳.
۶۶۱.قوله صلىاللهعليهوآله: إِنَّ لِكُلِّ عَائِدٍ شِرَّةً، وَ لِكُلِّ شِرَّةٍ فَترَةً.۴
«الشَّرّ»: نقيض الخير، و قد شَرِرتَ يا۵ هذا شَرّا و شَرَرا۶ و شَرارةً، و «الشِّرَّة»: الحالة