45
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

۶۵۸.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ لِكُلِّ شَيءٍ شَرَفاً، و إِنَّ أَشرَفَ المَجالسِ مَا استُقبِلَ بِهِ القِبلَةُ.۱

أصلُ «القِبلة»: الهيئة الّتي عليها مَن يقابلك كالرِّكبة و الجِلسة، و حَبَسَها الشرعُ على الجِهةِ المتوجَّهة۲ إليها للصلاة، و يقال: ما له قِبلةٌ و لا دِبرة ؛ أي لا يَهتدي لجهة أمره، و يقال للجهة: القِبلة. و إنّما قال عليه‏السلام ذلك لأنّ القِبلة جهة الطاعة، و إذا استقبلها الإنسانُ في مجلسه فإنّه يَتحرّى شرفَها لمكان أنّه مندوب إليها للطاعة۳، و إذا استقبلها خطر بباله أنّه سيصلّي إليها، و هذا الخُطور عَزمٌ منه /۴۱۲/ على الطاعة، و العَزم فعلٌ مِن أفعال القلوب مُثابٌ۴ عليه إذا كان خيرا ؛ ثُمّ لتعظيم الملّة الحنيفية.

و فائدة الحديث: تشريف جهة القبلة.

و راوي الحديث: عبد اللّه‏ بن عبّاس ـ رضي اللّه‏ عنهما ـ.

۶۵۹.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ لِكُلِّ اُمِّةٍ فِتنَةً، وَ إِنَّ فِتنَةَ اُمَّتِيَ المالُ.۵

قد تقدّم ذكر «الفتنة» و أنّه يعبَّر بها عن البلاء، و هو المعنيّ بالحديث.۶

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: بلاء اُمّتي الّذي يُبتَلون به المال ؛ فإنّه يَمنَعهم من العبادة، و يُذهِلُهم جَمعُه عن جميع ما يجب عليهم، و يَكمُن تَحتَه الشيطانُ ؛ فيَأخذ برقابهم، و يسوِّل لهم الفقرَ،

1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۲۳ و ۱۲۴ ، ح ۱۰۲۰ و ۱۰۲۱ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۴ ، ص ۲۷۰ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۸ ،ص ۵۹ ؛ أدب الإملاء و الاستملاء ، ص ۵۶ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۳۷۰ ، ح ۲۴۲۱ ؛ كنز العمّال ، ج ۹ ، ص ۱۳۹ ، ح ۲۵۴۰۱ . بحار الأنوار ، ج ۷۲ ، ص ۴۶۹ ، ح ۴ ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۸ ، ص ۴۰۶ ، ح ۱ و فيهما عن الشيخ جعفر بن أحمد القمّي في كتاب الغايات .

2.. «ألف» : ـ المتوجّهة .

3.. «ألف» : الطاعة .

4.. «ألف» : مثابر .

5.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۲۴ و ۱۲۵ ، ح ۱۰۲۲ ـ ۱۰۲۴ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۱۶۰ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۴ ،ص ۳۱۸ ؛ آلاحاد و المثاني ، ج ۴ ، ص ۴۶۲ ، ح ۲۵۱۶ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۸ ، ص ۱۷ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۳ ، ص ۳۲۵ . روضة الواعظين ، ص ۴۲۹ .

6.. «ب» : في الحديث .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
44

الحَسَن و البِشر و الطَّلاقة و البذل و الحِلم و الإعراض عمّا لا يَعني و العفو و الإغضاء و الحياء و الكرم و الوفاء بالعهود.

و قال عليه‏السلام: أوَّلُ ما يوضَعُ في الميزانِ الخُلقُ الحَسَنُ.۱

و قال عليه‏السلام: إنّكم لن تَسَعوا الناسَ بأموالِكم، فسَعُوهم ببَسطِ الوجهِ و حُسنِ الخُلُق.۲

و فائدة الحديث: الحثّ على حسن الخلق.

و تمام الحديث: الصائمِ القائمِ الّذي يَصوم النهارَ و يَقومُ الليلَ۳.

و راوي الحديث: أبو سعيدٍ الخُدري رضى‏الله‏عنه.

۶۵۷.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقاً، وَ إِنَّ خُلُقَ هَذَا الدِّينِ الحَياءُ.۴

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: الحياء خُلقُ الدين الحنيفي ؛ و ذلك لما فيه من المَكرُمة و التجاوز و رفع النفس عن درجة الوقاحة، و لما فيه من الإعراض و الكفّ و الستر و الصلاح، و لذلك قال عليه‏السلام: الحياءُ لا يَأتي إلاّ بِخيرٍ.۵

و معنى الحديث: الأمر بالحياء و إن كان لفظ الحديث خبرا.

و فائدة الحديث: تعظيم أمر الحياء.

و راوي الحديث: أنس بن مالك رضى‏الله‏عنه.

1.. المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۶ ، ص ۹۰ ، ح ۲۴ ؛ منتخب مسند عبد بن حميد ، ص ۴۵۲ ، ح ۱۵۶۵ ؛ المعجم الكبيرللطبراني ، ج ۲۴ ، ص ۲۵۴ ؛ و ج ۲۵ ، ص ۱۶۳ ؛ مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۵۵ ، ح ۲۱۴ .

2.. إحياء علوم الدين ، ج ۸ ، ص ۹۱ ، و روي مع اختلاف في المصادر المختلفة .

3.. «ألف» : بالليل .

4.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۲۲ و ۱۲۳ ، ح ۱۰۱۸ و ۱۰۱۹ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۲ ، ص ۱۳۹۹ ، ح ۴۱۸۲ ؛ مسند ابن الجعد ،ص ۴۲۱ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۶ ، ص ۲۶۹ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۲ ، ص ۲۱۱ . روضة الواعظين ، ص ۴۶۰ ؛ مشكاة الأنوار ، ص ۴۱۳ ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۸ ، ص ۴۶۵ ، ح ۱۹ .

5.. مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۴۲۷ ؛ صحيح البخاري ، ج ۷ ، ص ۱۰۰ ؛ صحيح مسلم ، ج ۱ ، ص ۴۷ ؛ المعجم الكبير للطبراني ،ج ۱۸ ، ص ۲۰۶ ؛ مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۷۷ ، ح ۷۱ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10800
صفحه از 465
پرینت  ارسال به