المُدقِعُ هو الّذي يُفضي بصاحبِه إلى الدَّقْعاء.
و «الغُرم»: ما يُصيب الإنسانَ مِن ضرر في۱ ماله مِن غير خيانة۲، و كُلُّ ما يُغرَم أداؤُه فهو غُرْمٌ، يقال: غَرِمَ كذا۳ غُرْما و مَغْرَما، و رجُلٌ مُغْرَم.
و «المُفظِع»: الشديد الشنيع۴ المجاوِز للمقدار، يقال: فَظُعَ الأمرُ ـ بالضمّ ـ فَظاعَةً فهو فَظيع، و أفظَعَ فهو مُفظِع، و قد أفظَعَ فلانٌ: نَزَلَ به أمرٌ مُفظِع، و أفظَعْتُ الأمرَ و استَفظَعتُه: وَجَدتُه۵ فَظيعا.
يقول صلىاللهعليهوآله: لا تَحِلُّ المسألةُ إلاّ لفقيرٍ متجاوزِ الفقر ـ و الإدقاع مَثَلٌ لمُجاوَزَة الحدّ ـ أو مديونٍ رَكِبَه الدَّينُ في غير مَحرَم، فحَلَّ به الغُرمُ، و لا يَجِد لأدائه وجها، فحينئذ يَجوز له السؤال. و لهذا قال عليهالسلام: السؤالُ آخِرُ كسبِ الرجُل.۶
و فائدة الحديث: تعظيم أمر السؤال و۷ أنّه لا يجوز إلاّ عند الضرورة الحافرة مِن فقرٍ شديد أو دَين مُغرِم.
و راوي الحديث: حَبَشيُّ بن جُنادة.
۶۵۵.قوله صلىاللهعليهوآله: إِنَّ قَليلَ العَمَلِ مَعَ العِلمِ كَثيرٌ، وَ كَثيرَ العَمَلِ مَعَ الجَهلِ قَليلٌ.۸
هذا إشارة إلى أنّ العمل بلا علم لا قدر له، و قليل العمل مع العلم يُؤبه له، و أنّ كثير العمل