و راوي الحديث: أنس بن مالك رضىاللهعنه.
۶۴۹.قوله صلىاللهعليهوآله: إِنَّ للّهِِ عِبَاداً خَلَقَهُم۱ لِحَوائِجِ النَّاسِ.۲
«الحاجة إلى الشيء»: الفقر إليه، يقال: حاج إليه يَحُوج و احتاجَ، و تُجمَع حاجةٌ حاجا و حاجاتٍ و حِوَجا و حوائجَ على غير قياس كأنّه جمع حائجة، و أنكر الأصمعيّ حوائج و قال: إنّها مولَّدة۳، و لعلّه قال ذلك لخروجه عن القياس، و كم من خارج عن القياس قد استُعمل /۴۰۸/ و استُفتصح، و ذِكر الحوائج في كلامهم كثير لا يُنكَر، و قال الشاعر:
نهار المرء أمثلُ حين يُقضى
حوائجُه مِن الليل الطويل
و يقال للحاجة: الحَوجاء.۴
يقول صلىاللهعليهوآله: للّه تعالى عباد يَقضي بهم حوائجَ الناس، و يرغِّبهم في النهوض بأعبائها و القيام بأثقالها.
و فائدة الحديث: إعلام أنّ اللّه تعالى خلق عبادا ؛ بهم يقضي حاجاتِ الناس، و إليهم يَفزَعون في المعضلات، و برأيهم يَستضيؤون في المشكلات.
و تمام الحديث: يَفزع الناسُ إليهم في حوائجهم، اُولئك الآمنون يوم القيامة.
و راوي الحديث: عبد اللّه بن عمر.
۶۵۰.قوله صلىاللهعليهوآله: إِنَّ حَقّاً عَلَى اللّهِ تَعالَى أن لاَ يَرفَعَ شَيئاً۵ مِنَ الدُّنيا إِلاَّ وَضَعَهُ.۶
هذه إشارة إلى استعداد الدنيا للتغيّر و التبدّل و الانقلاب /۳۶۵/ بأهلها، و قد خلقها اللّه تعالى
1.. «ألف» : + اللّه .
2.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۱۷ و ۱۱۸ ، ح ۱۰۰۷ و ۱۰۰۸ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۸ ، ص ۱۹۲ ؛ قضاء الحوائج لابن أبي الدنيا ،ص ۴۷ ، ح ۴۹ ؛ المعجم الكبير ، ج ۱۲ ، ص ۲۷۴ ؛ كنز العمّال ، ج ۶ ، ص ۴۴۴ ، ح ۱۶۴۶۴ . الرسالة السعديّة للحلّي ، ص ۱۶۰ ؛ عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۳۷۳ ، ح ۸۶ .
3.. «ألف» : موكدة .
4.راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۰۸ حوج .
5.. في المصدر : لا يرتفع شيء .
6.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۱۸ ، ح ۱۰۰۹ ؛ مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۱۰۳ ؛ صحيح البخاري ، ج ۷ ، ص ۱۹۰ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۴۳۷ ، ح ۴۸۰۲ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۱۰ ، ص ۱۷ و ۲۵ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۳۶۳ ، ح ۱۱۵۶ . بحار الأنوار ، ج ۶۰ ، ص ۱۴ .