فيقول: اللّهمّ أكثِرْ خيرَ اُمّتي في بكورها ؛ أي۱ قيامها في وجه الصبح. و هذا مِثل قوله عليهالسلام: الصُّبحة۲ تَمنع الرزقَ ؛۳ و ذلك أنّ نوم تلك الساعة يكسِّل و يبلِّد۴، و البُكرةُ شباب النهار، و يكون الإنسان فيها وادعاً۵ مستريحاً يمكنه القيام بالعمل و السعيُ في الشغل، فإذا نام الإنسان عنها لم يف نهارُه بشغله.
و قال عليهالسلام: باكِروا في طلب الرزق۶ ؛ فإنّ الغُدُوَّ بركة و نجاح.۷
و قال الشاعر:
بَكِّرا صاحِبَيَّ قبل الهَجير۸
إنَّ جُلَّ۹ النَّجاح في التبكير
ليس كلُّ السُّرور يبقى مقيماًرُبّ حزن يَدِبُّ تحت السرور۱۰
و قال عليهالسلام: بَكِّروا على الصدقة ؛۱۱ فإنّ البلايا۱۲ لا تتخطّأ الصدقةَ۱۳.۱۴
1.. «ألف» : و .
2.. الصُّبحة و الصَّبحة : نوم الغداة ، و فلان ينام الصُّبحة و الصَّبحة أي ينام حين يصبح ، تقول منه : تَصَبَّح الرجُلُ . انظر : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۵۰۳ صبح .
3.. مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۷۳ ؛ مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۷۳ ، ح ۶۵ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۴ ، ص ۶۳ ؛ القول المسدّد ، ص ۱۰۰ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۱۱۳ ، ح ۵۱۲۹ .
4.. البَلادة : ضدّ النَّفاذ و الذَّكاء و المَضاء في الاُمور ، و هو استكانة و خضوع . و رجُل بليد : إذا لم يكن ذَكيّا ، و بَلَّده أي جَعله بليدا . و التبلُّد : نقيض التجلُّد . و أبَلَدَ و تَبَلَّد : لحقته حيرةٌ . انظر : لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۹۶ بلد .
5.. وَدَعَ الرجُلُ : يَدَع : إذا صار الدَّعَة و السكون ، و الدَّعَةَ : الخَفض في العَيش و الراحة . و الوديع : الرجُل الهادئ الساكن . و وَدَعَ أيضا: تَرَكَ . انظر: لسان العرب ، ج۸ ، ص۳۸۳ ودع.
6.في المصادر: + و الحوائج.
7.. الكامل لابن عدي ، ج ۱ ، ص ۳۰۲ ، ذيل ح ۱۲۸ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۴۸۳ ، ح ۳۱۲۳ ؛ كنز العمّال ، ج ۴ ، ص ۴۸ ، ح ۹۴۴۵ .
8.. الهَجير و الهَجيرة و الهَجْر و الهاجِرة : نصف النهار عند زوال الشمس إلى العصر . انظر : لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۲۵۴هجر .
9.«ألف» : إن حُلَّ .
10.. لم نعثر على البيتين معا ، نعم روى البيت الأوّل أبو الفرج في الأغاني ، ج ۳ ، ص ۱۳۳ .
11.. في المصادر : باكروا بالصدقة .
12.في غير الفقيه و المقنع : البلاء .
13.. في الفقيه و المقنع : «لا تتخطّاها» . و في المعجم الأوسط : «لا يتخطّاها» . في بقية المصادر : «لا يتخطّى الصدقة» .
14.. المعجم الأوسط ، ج ۶ ، ص ۹ ؛ كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج ۲ ، ص ۶۷ ، ح ۱۷۳۳ ؛ المقنع ، ص ۲۹۶ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۴ ، ص ۱۸۹ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۴۸۲ ، ح ۳۱۲۲ ؛ كنز العمّال ، ج ۶ ، ص ۳۹۹ ، ح ۱۶۲۴۳ .