339
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

فيقول: اللّهمّ أكثِرْ خيرَ اُمّتي في بكورها ؛ أي۱ قيامها في وجه الصبح. و هذا مِثل قوله عليه‏السلام: الصُّبحة۲ تَمنع الرزقَ ؛۳ و ذلك أنّ نوم تلك الساعة يكسِّل و يبلِّد۴، و البُكرةُ شباب النهار، و يكون الإنسان فيها وادعاً۵ مستريحاً يمكنه القيام بالعمل و السعيُ في الشغل، فإذا نام الإنسان عنها لم يف نهارُه بشغله.

و قال عليه‏السلام: باكِروا في طلب الرزق۶ ؛ فإنّ الغُدُوَّ بركة و نجاح.۷

و قال الشاعر:

بَكِّرا صاحِبَيَّ قبل الهَجير۸

إنَّ جُلَّ۹ النَّجاح في التبكير

ليس كلُّ السُّرور يبقى مقيماًرُبّ حزن يَدِبُّ تحت السرور۱۰

و قال عليه‏السلام: بَكِّروا على الصدقة ؛۱۱ فإنّ البلايا۱۲ لا تتخطّأ الصدقةَ۱۳.۱۴

1.. «ألف» : و .

2.. الصُّبحة و الصَّبحة : نوم الغداة ، و فلان ينام الصُّبحة و الصَّبحة أي ينام حين يصبح ، تقول منه : تَصَبَّح الرجُلُ . انظر : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۵۰۳ صبح .

3.. مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۷۳ ؛ مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۷۳ ، ح ۶۵ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۴ ، ص ۶۳ ؛ القول المسدّد ، ص ۱۰۰ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۱۱۳ ، ح ۵۱۲۹ .

4.. البَلادة : ضدّ النَّفاذ و الذَّكاء و المَضاء في الاُمور ، و هو استكانة و خضوع . و رجُل بليد : إذا لم يكن ذَكيّا ، و بَلَّده أي جَعله بليدا . و التبلُّد : نقيض التجلُّد . و أبَلَدَ و تَبَلَّد : لحقته حيرةٌ . انظر : لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۹۶ بلد .

5.. وَدَعَ الرجُلُ : يَدَع : إذا صار الدَّعَة و السكون ، و الدَّعَةَ : الخَفض في العَيش و الراحة . و الوديع : الرجُل الهادئ الساكن . و وَدَعَ أيضا: تَرَكَ . انظر: لسان العرب ، ج۸ ، ص۳۸۳ ودع.

6.في المصادر: + و الحوائج.

7.. الكامل لابن عدي ، ج ۱ ، ص ۳۰۲ ، ذيل ح ۱۲۸ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۴۸۳ ، ح ۳۱۲۳ ؛ كنز العمّال ، ج ۴ ، ص ۴۸ ، ح ۹۴۴۵ .

8.. الهَجير و الهَجيرة و الهَجْر و الهاجِرة : نصف النهار عند زوال الشمس إلى العصر . انظر : لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۲۵۴هجر .

9.«ألف» : إن حُلَّ .

10.. لم نعثر على البيتين معا ، نعم روى البيت الأوّل أبو الفرج في الأغاني ، ج ۳ ، ص ۱۳۳ .

11.. في المصادر : باكروا بالصدقة .

12.في غير الفقيه و المقنع : البلاء .

13.. في الفقيه و المقنع : «لا تتخطّاها» . و في المعجم الأوسط : «لا يتخطّاها» . في بقية المصادر : «لا يتخطّى الصدقة» .

14.. المعجم الأوسط ، ج ۶ ، ص ۹ ؛ كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج ۲ ، ص ۶۷ ، ح ۱۷۳۳ ؛ المقنع ، ص ۲۹۶ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۴ ، ص ۱۸۹ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۴۸۲ ، ح ۳۱۲۲ ؛ كنز العمّال ، ج ۶ ، ص ۳۹۹ ، ح ۱۶۲۴۳ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
338

و «النَّوال»: العطاء.

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: اللّهمّ إنّك أذقتَ أوّلَ قريش ـ و عنى بالأوّل مَن في عهده ممّن أبادَهم۱ و أهلَكَهم جَلَّتْ عَظَمَتُه، و أشار عليه‏السلام إلى أيّامه معهم كبدر و أخواتها ـ فَأَذِقْ آخرها نوالاً. يعني الّذين بَقُوا منهم.

و ذُكر أنّه إشارة إلى أيّام المهديّ عليه‏السلام ؛ لأنّه يَملأ الأرضَ قسطا و عدلاً۲ كما مُلئت جَوراً و ظلماً۳، و اللّه‏ أعلم و رسوله.

و معناه: طَلَبُ النوال و العطاء و الخير لآخِر قريش بإزاء ما قاسَوا۴ في الأوّل.

و راويه: ابن عمر.

۸۹۵.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: اَللّهُمَّ بارِكْ لاُمَّتي في بُكُورِها.۵

«البَرَكة»: النُّمُوُّ و الزيادة، و بارَك اللّه‏ُ لفلان و عليه و فيه و باركه، و قال اللّه‏۶ تعالى: «أن۷بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَ مَنْ حَوْلَهَا»۸.

1.. «ب» : «أبارهم» أو «أيارهم» .
و أباده : أهلكه ، و الإبادة : الإهلاك ، من بادَ يَبيد بَيدا : إذا هَلك . انظر : لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۹۷ بيد .

2.. «ألف» : عدلاً و قسطا .

3.. مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۳۷ و ۵۲ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۳۰۹ ، ح ۴۲۸۲ و ۴۲۸۳ ؛ المستدرك للحاكم ؛ ج ۴ ، ص ۴۶۴و ۴۶۵ و ۵۵۷ ؛ الامالي للصدوق ، ص ۷۸ ، ح ۴۵ ، و ص ۴۱۹ ، ح ۵۵۷ ؛ كفاية الأثر ، ص ۶ و ۴۷ و ۶۰ و ۸۸ و ۹۹ و ۱۴۵ .

4.. المقاساة : مكابدة الأمر الشديد . لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۱۸۱ قسو .

5.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۴۱ و ۳۴۲ ، ح ۱۴۸۹ ـ ۱۴۹۴ ؛ مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۱۵۴ و ۱۵۶ ؛ و ج ۳ ، ص ۴۱۷ ؛ وج ۴ ، ص ۳۹۱ ؛ سنن الدارمي ، ج ۲ ، ص ۲۱۴ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۲ ، ص ۷۵۲ ، ح ۲۲۳۶ ؛ سنن أبي داود ، ج ۱ ، ص ۵۸۶ ، ح ۲۶۰۶ ؛ سنن الترمذي ، ج ۲ ، ص ۳۴۳ ، ح ۱۲۳۰ . منتهى المطلب للحلّي ، ج ۲ ، ص ۹۹۸ ؛ قرب الإسناد ، ص ۱۲۲ ، ح ۴۲۸ ؛ الخصال للصدوق ، ص ۶۲۳ .

6.. «ب» : ـ اللّه‏ .

7.. «ألف» : ـ أن .

8.. النمل۲۷ : ۸ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10579
صفحه از 465
پرینت  ارسال به