335
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

و راويه: أبو هريرة، قال: كان رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يقرأ: «فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَ تَقْوَاهَا»۱، فقال ذلك.

۸۹۱.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: اَللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن شُرورِهِم، وَ أَدرَأُ بِكَ في نُحورِهِم.۲

/۴۲۷/ «الدَّرْء»۳: الدفع، قال تعالى: «وَ يَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ»۴ أي يَدفع.

و معنى الدعاء: اللّهمّ إنّي أَدفعك في نُحور أعدائي لتَكفيني شرَّهم ـ و كأنّ المعنى: أرمي بدفعك نحورَهم، فالدفع مرميٌّ به، و نحورهم مرميّة ـ و أعوذ بك من جميع شرورهم الّتي يكيدونني بها.

و معنى الدعاء: الاستناد إلى اللّه‏ تعالى، و تسليم الأمر إليه.

و راويه: أبو موسى الأشعري.

۸۹۲.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله:۵ بِكَ أُحاوِلُ، وَ بِكَ أُقاتِلُ، وَ بِكَ أَصُولُ.۶

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: بك اُطالِب ما اُريد، و إن قاتلتُ فبك۷ أعتصم، وإن صِلت فبك۸ أصول.

و «الصَّولة»: الحَمْلة، و يروى اُصاول.

و معنى الدعاء: إنّي مستظهر بك في جميع اُموري.

و راوي الدعاء: صُهَيب الرومي، قال: كان رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله أيّام خيبر يحرِّك شفتيه،

1.. الشمس۹۱ : ۸ .

2.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۳۸ ، ح ۱۴۸۴ ؛ المعجم الصغير ، ج ۲ ، ص ۸۴ . بحار الأنوار ، ج ۹۱ ، ص ۳۳۰ .

3.. «ألف» : الدراء .

4.. النور۲۴ : ۸ .

5.. «ألف» : + اللهم .

6.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۳۹ ، ح ۱۴۸۳ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۳۳۳ ؛ سنن الدارمي ، ج ۲ ، ص ۲۱۶ ؛ السنن الكبرىللنسائي ، ج ۵ ، ص ۱۸۹ ، ح ۸۳۳۳ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۵ ، ص ۳۷۴ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۷ ، ص ۸۰ ، ح ۳ .

7.. «ب» : فيك .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
334

۸۸۹.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: اَللّهُمَّ اغْفِرْ لي ما أَخطَأتُ وَ ما تَعَمَّدتُ، وَ مَا أَسْرَرتُ وَ ما أَعلَنتُ، وَ مَا جَهِلتُ وَ مَا عَلِمتُ.۱

يقال: أخطأتُ و تخطّأت إذا لم تَعمِد، و خَطِئَ يَخطَأ خِطْأً و خِطأَةً إذا تعمّد، و يقال: أخطيت بتخفيف الهمزة قلباً إلى الياء.

فيقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: اللّهمّ اغفر لي الذنب الذي حصل منّي على سبيل الغفلة و النسيان، و ما تعمّدته و قصدت قصده، و ما حصل منّي سرّاً و علانيةً، و ما كنت أجهل أنّه ذنب و ما كنت أعلم. و كلّ ذلك على طريق الانقطاع إلى اللّه‏ تعالى، و بعدُ فهو۲ تعليم للاُمّة و إرشادٌ لهم إلى الدعاء و كيفيّته.

و معناه و اللّه‏ أعلم: إرشاد المسلمين إلى الاستغفار و التضرّع.

و راويه: عِمران بن حُصَين، قال: كان ذلك من دعاء النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله.

۸۹۰.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: اللَّهُمَّ آتِ نَفسي تَقواها، وَ زَكِّها ؛ أَنتَ خَيرُ مَن زَكَّاها، وَ۳ /۵۲۱/ أَنتَ وَلِيُّها وَ مَولاها.۴

«الإيتاء»: الإعطاء.

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: اللّهمّ أَعطِ نفسي تقواها الّتي تتخلّص بها ـ و معناه وَفِّقْ لها في التقوى ـ و «زكِّها» طَهِّرها و قرّبها إليك، فأنت خير مزكٍّ، و أنت وليّها القائم بأمرها، و مولاها المنعِم عليها الأولى بها منها، و هذا كلّه خضوع و تواضع و استكانة و تضرّع إلى اللّه‏ تعالى و استعانة.

و معنى الكلام: الانقطاع إلى اللّه‏ تعالى، و التسليم إليه.

1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۳۶ و ۳۳۷ ، ح ۱۴۷۹ و ۱۴۸۰ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۴۳۷ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ؛ ج ۷ ،ص ۵۵ ، ح ۳ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۱۰ ، ص ۱۷۲ . بحار الأنوار ، ج ۹۰ ، ص ۲۶۷ .

2.. «ألف» : فإنّه .

3.. «ألف» : ـ «و» وفاقا لجلّ المصادر ، و خلافا لما في مسند الشهاب .

4.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۳۸ ، ح ۱۴۸۱ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۳۷۱ ؛ صحيح مسلم ، ج ۸ ، ص ۸۱ ؛ سنن النسائي ،ج ۸ ، ص ۲۶۰ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۷ ، ص ۱۷ ؛ كتاب السنّة لابن أبي عاصم ، ص ۱۴۰ ، ح ۳۱۹ . جمال الاُسبوع ، ص ۱۷۷ ؛ بحار الأنوار ، ج ۸۸ ، ص ۱۸۷ ، ح ۱۱ و فيه عن جمال الاُسبوع .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10792
صفحه از 465
پرینت  ارسال به