333
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

صورة ابن آدم كما قال تعالى: «لَقَدْ خَلَقْنَا الاْءِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ»۱ ـ فحَسِّنْ خُلقي الَّذي اُعايش به الناسَ. و هو سؤال للتوفيق لِحُسن الخُلُق ؛ و ذلك لأنَّ حُسن الخُلق۲ من فعل العبد، و لذلك قال عليه‏السلام: أوّل ما يوضع في الميزان الخلق الحسن.۳ و ما يجازى عليه العبد فهو من فعله، أ لا ترى أنّه لا يجازى على الحسن و القبح و الطول و القِصَر؟ و هذا الكلام يشتمل على شكر و دعاء.

و معنى الكلام: الشكر على حسن الخلق، و السؤال للتوفيق لحسن الخلق.

و راويه: أبو مسعودٍ۴ البَدْريُّ.

۸۸۸.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: اَللّهُمَّ إِنّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفوَ، فَاعفُ عَنِّي.۵

«العَفُوّ» فَعولٌ بناء المبالغة من العفو، و قد وَصف اللّه‏ُ تعالى به نفسه في الكتاب العزيز.

يقول: يا إلهي، إنّك تحبّ أن تَعفو۶ عن عبادك لكرمك و فضلك، فاعف عنّي و تجاوز. و هذا على سبيل الانقطاع إلى اللّه‏ تعالى، و إلاّ فالنبيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله لم يَكتسب ما يحتاج إلى أن يُعفى عنه.

و معناه و اللّه‏ أعلم: التضرّع إلى اللّه‏ تعالى.

و راويته۷: عائشة.

1.. التين۹۵ : ۴ .

2.. «ألف» : ـ و ذلك لأنّ حسن الخلق .

3.. المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۶ ، ص ۹۰ ، ح ۲۴ ؛ منتخب مسند عبد بن حميد ، ص ۴۵۲ ، ح ۱۵۶۵ ؛ المعجم الكبير ، ج ۲۴ ، ص ۲۵۴ ؛ و ج ۲۵ ، ص ۷۳ ؛ مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۵۵ ، ح ۲۱۴ .

4.. «ألف» : «أبو سعيد» . و في أكثر المصادر و الروايات : «عبد اللّه‏ بن مسعود» أو «ابن مسعود» بدل «أبو مسعود البدري» .

5.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۳۵ و ۳۳۶ ، ح ۱۴۷۴ ـ ۱۴۷۸ ؛ مسند أحمد ، ج ۶ ، ص ۱۷۱ و ۱۸۳ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۲ ،ص ۱۲۶۵ ، ح ۳۸۵۰ ؛ سنن الترمذي ، ج ۵ ، ص ۱۹۵ ، ح ۳۵۸۰ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۱۰ ، ص ۱۷۳ . بحار الأنوار ، ج ۸۳ ، ص ۸۷ ، ح ۱۱ .

6.. «ألف» : أن نعفو .

7.. «ألف» : راويه .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
332

/۵۲۰/ كماترى.

و كان النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله إذا استخار قال۱: اللّهمّ إنّي أستخيرك بعلمك ـ أي كما تعلم من الصلاح و الخير۲ ـ و أستقدرك بقدرتك، و أسألك من فضلك العظيم۳ ؛ فإنّك تَقدر و لا أقدر، و تعلم و لا أعلم، و أنت علاّم الغيوب ؛ اللّهمّ إن كان هذا۴ خيراً لي في ديني۵، و خيراً لي في معيشتي، و خيراً لي فيما يُبتغى منه۶ الخير، فخِره۷ لي في عافية، و يسّره لي،۸ ثمّ بارك لي فيه ؛ و إن كان غير ذلك۹فاقض۱۰ لي الخير حيث كان ثمّ أرضني۱۱ بقضائك۱۲.۱۳

و معناه: طلبُ الخير، و الاعتماد على اللّه‏ تعالى في ذلك.

و راويه: أبو بكر.

۸۸۷.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: اَللّهُمَّ كَما۱۴ حَسَّنتَ خَلقي فَحَسِّن خُلقي.۱۵

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: اللّهمّ إنّي أشكُرك على أن خلقتني بَشَراً سَويّاً حَسَناً بَهِيّاً ـ و أحسَنُ الصورة

1.. في المصادر : عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله أنّه كان إذا استخار في الأمر يريد أن يصنعه يقول .

2.. «ب»: ـ أي كما تعلم من الصلاح و الخير .

3.في المعجم الكبير و كتاب الدعاء : ـ العظيم.

4.. في سبل الهدى و الرشاد : + الأمر .

5.في سبل الهدى و الرشاد : + و دنياي .

6.. في المصادر : «أبتغي به» بدل «يبتغى منه» .

7.في المصادر : فخر .

8.. في المعجم الكبير : ـ لي .

9.. في المعجم الكبير و سبل الهدى و الرشاد : + «خيرا لي». و في كتاب الدعاء : + «خيرا».

10.. في المصادر : فاقدر .

11.. في سبل الهدى و الرشاد : «و اصرف عنّي الشرّ حيث كان ، و رضّني» بدل «ثمّ أرضني» .

12.. في المعجم الكبير و كتاب الدعاء : ـ ثمّ أرضني بقضائك .

13.. المعجم الكبير للطبراني ، ج ۱۰ ، ص ۹۱ ، ح ۱۰۰۵۲ ؛ كتاب الدعاء للطبراني ، ص ۳۸۸ ، ح ۱۳۰۱ ؛ سبل الهدى و الرشاد ،ج ۸ ، ص ۲۶۲ .

14.. «ب» : ـ كما .

15.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۳۴ و ۳۳۵ ، ح ۱۴۷۲ و ۱۴۷۳ ؛ مسند أبي داود ، ص ۴۹ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۹ ، ص ۹ ،ح ۵۰۷۵ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۳ ، ص ۲۳۹ ؛ الأدب المفرد للبخاري ، ص ۷۰ ، ح ۲۹۳ ؛ موارد الظمآن ، ج ۸ ، ص ۶۸ ، ح ۲۴۲۳ . تحف العقول ، ص ۱۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۴ ، ص ۶۵ و فيه عن تحف العقول .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10706
صفحه از 465
پرینت  ارسال به