صورة ابن آدم كما قال تعالى: «لَقَدْ خَلَقْنَا الاْءِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ»۱ ـ فحَسِّنْ خُلقي الَّذي اُعايش به الناسَ. و هو سؤال للتوفيق لِحُسن الخُلُق ؛ و ذلك لأنَّ حُسن الخُلق۲ من فعل العبد، و لذلك قال عليهالسلام: أوّل ما يوضع في الميزان الخلق الحسن.۳ و ما يجازى عليه العبد فهو من فعله، أ لا ترى أنّه لا يجازى على الحسن و القبح و الطول و القِصَر؟ و هذا الكلام يشتمل على شكر و دعاء.
و معنى الكلام: الشكر على حسن الخلق، و السؤال للتوفيق لحسن الخلق.
و راويه: أبو مسعودٍ۴ البَدْريُّ.
۸۸۸.قوله صلىاللهعليهوآله: اَللّهُمَّ إِنّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفوَ، فَاعفُ عَنِّي.۵
«العَفُوّ» فَعولٌ بناء المبالغة من العفو، و قد وَصف اللّهُ تعالى به نفسه في الكتاب العزيز.
يقول: يا إلهي، إنّك تحبّ أن تَعفو۶ عن عبادك لكرمك و فضلك، فاعف عنّي و تجاوز. و هذا على سبيل الانقطاع إلى اللّه تعالى، و إلاّ فالنبيُّ صلىاللهعليهوآله لم يَكتسب ما يحتاج إلى أن يُعفى عنه.
و معناه و اللّه أعلم: التضرّع إلى اللّه تعالى.
و راويته۷: عائشة.
1.. التين۹۵ : ۴ .
2.. «ألف» : ـ و ذلك لأنّ حسن الخلق .
3.. المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۶ ، ص ۹۰ ، ح ۲۴ ؛ منتخب مسند عبد بن حميد ، ص ۴۵۲ ، ح ۱۵۶۵ ؛ المعجم الكبير ، ج ۲۴ ، ص ۲۵۴ ؛ و ج ۲۵ ، ص ۷۳ ؛ مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۵۵ ، ح ۲۱۴ .
4.. «ألف» : «أبو سعيد» . و في أكثر المصادر و الروايات : «عبد اللّه بن مسعود» أو «ابن مسعود» بدل «أبو مسعود البدري» .
5.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۳۵ و ۳۳۶ ، ح ۱۴۷۴ ـ ۱۴۷۸ ؛ مسند أحمد ، ج ۶ ، ص ۱۷۱ و ۱۸۳ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۲ ،ص ۱۲۶۵ ، ح ۳۸۵۰ ؛ سنن الترمذي ، ج ۵ ، ص ۱۹۵ ، ح ۳۵۸۰ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۱۰ ، ص ۱۷۳ . بحار الأنوار ، ج ۸۳ ، ص ۸۷ ، ح ۱۱ .
6.. «ألف» : أن نعفو .
7.. «ألف» : راويه .