ثمّ قال عليهالسلام: «أن أجهَل أو يُجهَل علَيَّ»، و هذه استعاذة من أن يَجهل عليهالسلام، و حاشاه الجهل أو يَجهل عليه غيره، و كلّ ذلك طلب التوفيق من اللّه تعالى.
و معناه: الالتجاء إلى اللّه تعالى في جميع الحالات.
و راويته: اُمّ سلمة رضي اللّه عنها، قالت: ما خرج رسول اللّه صلىاللهعليهوآله من بيتي صباحاً إلاّ رفع بصره إلى السماء و قال ذلك.
۸۸۵.قوله صلىاللهعليهوآله: اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ تَعجيلَ عَافِيتِكَ، وَ صَبراً عَلى بَليَّتِكَ، وَ خُروجاً مِنَ الدُّنيا إِلى رَحمَتِكَ.۱
«البليّة» و البلوى و البلاء واحد، /۴۲۶/ و هو ما يُمتحن به الإنسان، و أصل البلاء: الاختبار بالخير و الشرّ، يقال: بلاه اللّه بلاءً۲ و أبلاه بلاءً حسناً.
و قال زهير: فأبلاهما خير البلاء الذي يبلو۳ ؛۴ أي خير الصنيع الذي يَختبر به عباده. فأمّا البليّة و البلوى فهما للشرّ، و يقال للغمّ: البلاء ؛ و ذُكر أنّه قيل له ذلك لأنّه يُبلي الجسمَ ؛ يعني أنّه من البِلى.
فيقول صلىاللهعليهوآله: اللّهمّ إنّي أسألك أن تعجِّل لي العافية، و تُصبِّرني على ما ابتليتني به، و أن تخرجني من الدنيا إلى الرحمة و المغفرة.
و راويه: أنس بن مالك، قال: دخل رسول اللّه صلىاللهعليهوآله على أمير المؤمنين عليهالسلام و هو شاكٍ، فقال له: قل: اللّهمّ... الدعاء إلى آخره.