الباب السابع عشر، و هو باب الدعاء
۸۸۳./۵۱۸/ قوله صلىاللهعليهوآله: اَللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عِلْمٍ لا يَنفَعُ، وَ قَلبٍ لاَ يَخشَعُ، وَ دُعاءٍ لا يُسمَعُ، وَ نَفسٍ لا تَشبَعُ، أَعُوذُ بِكَ مِن شَرِّ هَؤُلاءِ الأَربَعِ.۱
تَعَوَّذَ صلىاللهعليهوآله باللّه ـ جلّ جلاله ـ مِن العلم الذي لا ينفع و لا يجُرُّ إلى العمل، فيصير وبالاً على صاحبه، و لو لم يكن لكان خيراً له، و يجوز أن يكون إشارةً إلى علوم لا طائِلَ فيها ممّا يخالف الشرعَ و الدين.
ثمّ قال عليهالسلام: «و قلب لا يخشع»، و القلب الذي لا يخشع۲ كالصخرة الّتي لا تلين لا اعتبار بها ؛ أ لا ترى إلى قوله تعالى: أنا عند المنكسرةِ قلوبُهم۳؟۴
ثمّ قال عليهالسلام: «و دعاء لا يُسمَع» ؛ يعني الدعاءَ الذي لا يكون۵ من الإخلاص، فيُردّ على
1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۳۲ ، ح ۱۴۶۶ ـ ۱۴۶۸ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۱۶۷ و ۱۹۸ ؛ و ج ۳ ، ص ۲۸۳ ؛ صحيح مسلم ،ج ۸ ، ص ۸۲ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۱ ، ص ۹۲ ، ح ۲۵۰ ؛ و ج ۲ ، ص ۱۲۶۳ ، ح ۳۸۴۳ ؛ سنن أبي داود ، ج ۱ ، ص ۳۴۵ ، ح ۱۵۴۸ ؛ سنن الترمذي ، ج ۵ ، ص ۱۸۱ ، ح ۳۵۴۹ . تحف العقول ، ص ۷۰ ؛ كنز الفوائد ، ص ۱۸۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۸۳ ، ص ۱۸ ، ح ۱۵ .
2.. «ب» : ـ و القلب الذي لا يخشع .
3.. في بعض المصادر : + لأجلي .
4.. تفسير الرازي مفاتيح الغيب ، ج ۲ ، ص ۸۳ و ۱۸۳ و ۲۱۶ ؛ و ج ۱۳ ، ص ۱۸۹ ؛ و ج ۱۵ ، ص ۱۱۱ ؛ و ج ۲۵ ، ص ۳۴ ؛ وج ۲۶ ، ص ۹۷ ؛ و ج ۳۱ ، ص ۷۳ ؛ الفتوحات المكيّة ، ج ۳ ، ص ۴۸۱ ؛ و ج ۴ ، ص ۱۰۳ ؛ المواقف للإيجي ، ج ۳ ، ص ۴۵۷ و ۴۶۳ ؛ تفسير الثعالبي ، ج ۵ ، ص ۲۲۶ ؛ منية المريد ، ص ۱۲۳ ؛ العهود المحمّدية ، ص ۴۱۱ .
5.. «ألف» : لا يُسمع .