و راوي الحديث: عبيد اللّه بن يزيد الخَطمِيُّ۱.
۶۴۶.قوله صلىاللهعليهوآله: /۳۶۴/ إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحرَمُ الرِّزقَ بِالذَّنبِ يُصيبُهُ.۲
يقول صلىاللهعليهوآله: إنّ الذنب شُؤمٌ، و ربّما يكون في سابقِ عِلمِ اللّه تعالى أنّه سيَرزُقُ العبدَ رزقا إن تَصَوَّنَ و كَفَّ نفسَه عن المحارم ؛ فإذا عَصَى اللّهَ تعالى، و انتهك حرمته، حَرَمَه إيّاه، /۴۰۷/ و ذَكَرَ ذلك صلىاللهعليهوآله زجرا للعبد و لُطفا له ؛ ليَأتمِرَ أمرَه، و يَنتهيَ عن نَهيِه.
و فائدة الحديث: إعلام أنّ الذنب مَحرَمةٌ للرزق و مَقطَعَةٌ للخير.
و راوي الحديث: ثَوبانُ مولى رسول اللّه صلىاللهعليهوآله.
۶۴۷.قوله صلىاللهعليهوآله: إِنَّ مِن عِبادِ اللّهِ مَن لَو أَقْسَمَ عَلَى اللّهِ لَأَبَرَّهُ.۳
«أقسَمَ»: حَلَفَ، و أصله مِن القَسامة و هي الأيمان تُقسَم على الأولياء في الدم، و القَسَم: اليمين، و الإقسام على اللّه تعالى أن يقول: يا ربّ، بعزّتك و كرمك أن تفعل كذا و كذا.
و «أبرّه»: صدّقه، تقول: بَرِرتُ في يميني أبَرُّ إذا صدقتَ.
فيقول صلىاللهعليهوآله: إنّ للّه تعالى۴ عبادا يَعبدونه حقّ العبادة، و يحبّهم اللّه تعالى، و يستجيب دعاءَهم، و يَسمع نداءهم ؛ حتّى إنّ أحدَهم لو أقسَمَ عليه بأسمائه الحسنى أو صفاته العلى أن يفعل كذا لفعل ـ عزّ و علا ـ إكراما لعبده و استجابةً لدعائه.