فقد عَرفتَ أنّ جريان الشيطان من ابن آدمَ معناه الملازمةُ لا المداخلة حقيقةً.
و في كلام بعضهم: احترسْ مِن الشيطان ؛ فإنّه عدوٌّ مبين يراك و لا تراه، و يَكيدك و أنت لا تعلم، و هو قديم و أنت حديث، و أنت سليم الصدر و هو خبيث، فاستعن باللّه عليه.۱
و فائدة الحديث: إعلام أنّ الشيطان يلازمك و يراصدك من حيث لا تعلم، فعليك بالاحتراز منه و التوقّي من مكره و كيده و وسوسته.
و راوي الحديث: أنس بن مالك.
۶۴۳.قوله صلىاللهعليهوآله: إِنَّ أَشكَرَ النَّاسِ للّهِِ أَشكَرُهُم لِلنَّاسِ.۲
يقول صلىاللهعليهوآله: أشكَرُ الناس للناس أشكرهم للّه ؛ و ذلك لأنّه إذا شَكَرَ النزْرَ التافِهَ الّذي يَزلُّ عن يد عبد، كان أشكرَ للّه تعالى على النعم الجسيمة و المنن العظيمة، و قد مضى بأشرَحَ مِن ذلك عند قوله عليهالسلام: لا يشكر اللّهَ مَن لا يَشكر الناس.۳
و فائدة الحديث: إعلام أنّ الشاكر للناس أشكرُ الناس للّه تعالى.
و راوي الحديث: الأشعث بن قيس.
۶۴۴.قوله صلىاللهعليهوآله: إِنَّ إِعطاءَ هَذَا المالِ فِتنَةٌ، وَ إِمساكَهُ فِتنَةٌ.۴
«الفتنة»: الامتحان و الاختبار، يقال: «فَتنتُ الذهَبَ» إذا أدخلتَه النارَ لتَعرِف جَودَتَه من
1.. اُنظر : كتاب الصدوق أو الطريق السالمة ، ص ۱۸ .
2.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۱۳ ، ح ۹۹۶ ـ ۹۹۸ ؛ مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۲۱۱ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۶ ، ص ۱۸۲ ؛المعجم الكبير ، ج ۱ ، ص ۱۷۱ ، ح ۴۲۵ ؛ ضعفاء العقيلي ، ج ۳ ، ص ۱۱۱ ، ح ۱۰۸۳ ؛ الكامل لابن عدي ، ج ۳ ، ص ۳۱۱ ؛ و ج ۵ ، ص ۳۳۷ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۱۶۳ ، ح ۱۰۷۳ .
3.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۵ ، ح ۸۲۹ و ۸۳۰ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۲۹۵ و ۳۰۳ و ۳۸۸ و ۴۶۱ ؛ و ج ۳ ، ص ۷۴ ؛ وج ۵ ، ص ۲۱۱ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۴۲۹ ، ح ۴۸۱۱ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۶ ، ص ۱۸۲ . كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج ۴، ص ۳۸۰، ح ۵۸۱۵ ؛ الأمالي للطوسي، ص ۳۸۳، ح ۸۰ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۶ ، ص ۳۱۳ ، ح۲۱۶۳۷.
4.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۱۴ ، ح ۹۹۹ ؛ مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۵۸ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۳ ، ص ۸۷ و ۹۶ ؛ الآحاد والمثاني ،ج ۵ ، ص ۳۴۴ ، ح ۲۹۱۰ .