الأمر، و الاعتصامُ بجماعة المسلمين ؛ فإنّ دَعوتَهم تُحيط مِن ورائِهم.۱
لا يَغِلّ ـ بفتح الياء ـ من الغِلّ وهو الضغن والحقد، يقول: لا يَدخل قلبَه حقدٌ يزيله من الحقّ ويُزِلُّه عن الصواب، و لا يُغِلُّ من الإغلال الّذي هو الخيانة، و المعنى أنّ هذه الخلال الثلاث ممّا لا يُخالِج فيها القلبُ رَيبٌ، و كان أبو اُسامةَ جُنادةُ بن محمّد الأزدي اللغوي۲ يرويه لا يَغُلُّ مِن الوُغول و هو الدخول في الشرّ، قال: و قَلَّما يقال: وَغَلَ في الخير.۳
و فائدة الحديث: أنّه قد يَحمِل۴ الحكمةَ غيرُ الحكيم، فيَحكم بها مَن يَسمع.
و راوي الحديث: مُعاذ بن جَبَل.
۸۵۹.قوله صلىاللهعليهوآله: أَلا رُبَّ نَفْسٍ طاعِمَةٍ نَاعِمَةٍ في الدُّنيا جَائِعَةٍ عاريَةٍ يَومَ القيامَةِ، أَلاَ رُبَّ نَفسٍ جَائعَةٍ عَاريَةٍ في الدُّنيا طاعمَةٍ ناعمَةٍ يَومَ القيامَة، ألا رُبَّ مُكرِمٍ لِنَفْسِه وَ هُوَ لَها مُهينٍ، ألا رُبَّ مُهينٌ لِنفسِه وَ هُوَ لَها مُكرِمٌ.۵
و تمام الحديث: ألا يا رُبَّ متخوِّض و متنعِّم۶ فيما۷ أفاءَ اللّهُ۸ على رسولِه ما له عند اللّه۹ من
1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۰۸ ، ح ۱۴۲۲ .
2.. كان مُكثِرا مِن حفظ اللغة ، أخَذَ عن الأزهريِّ و غيره ، و قَتَلَه الحاكم بأمر اللّه في ۳۹۹ هـ . راجع : معجم الاُدباء ، ج ۷ ، ص ۲۰۹ .
3.. لم نعثر عليه .
4.. «ألف» : يحتمل .
5.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۰۸ ، ح ۱۴۲۳ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۴۴۵ ، ح ۲۸۸۷ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۵ ، ص ۸۸۳ ،ح ۴۳۵۰۲ ؛ الطبقات الكبرى ، ج ۷ ، ص ۴۲۳ ، تاريخ مدينة دمشق ، ج ۴ ، ص ۱۲۳ . عدّة الداعي ، ص ۱۰۹ و فيه من قوله «ألا ربّ مكرم» إلى «مكرم» ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۷ ، ص ۳۲۱ (و فيه مثل عدّة الداعي) .
6.. في الآحاد و المثاني : منفق .
7.. «ألف» : ممّا .
8.. في الآحاد و المثاني : + عزّ وجلّ .
9.. في الآحاد و المثاني : + «عزّ وجلّ» و في مسند الشهاب : + «تعالى» .