295
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

رُبَّ حامل فقه۱ /۵۰۶/ إلى من هو أفقَهُ منه.۲

قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: «نَضَّر۳ اللّه‏ُ» ـ و۴ رواه الأصمعيُّ بالتشديد، و رواه أبو عُبَيد بالتخفيف۵ ـ أراد: نعّم اللّه‏ُ عبداً، و معناه الّذي له بَريقٌ و رفيفٌ۶ مِن۷ نعمته.

و فائدة الحديث: إعلام أنّه يَروي مَن لا يَعرف إلاّ مجرَّدَ لفظ الحديث لِمن يَعرف وجوهَه و مَحامِله.

و راوي الحديث: جُبَير بن مُطعِم.

۸۵۸.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: رُبَّ حامِلِ حِكمَةٍ إِلَى۸ مَن هُوَ لَها أَوعَى مِنهُ.۹

«الحِكمة»: الكلمة يُحكَم بها أمر مِن اُمور الدين أو۱۰ الدنيا، و هذا كالّذي قبله سواء.

فيقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: رُبَّ حِكمة لا يَنتفع بها مَن يَنقُلها إلى من يَلتقطها و يَعمل بها و يَسعَد بمكانها، و تمامُ هذه الكلمة:۱۱ نضر اللّه‏ُ عبداً سمع كلامي ثمّ لم يَزِد فيه، رُبَّ حامل حكمة إلى من هو لها أوعى منه. ثلاثٌ لا يُغِلّ۱۲ عليهنّ قلبُ مؤمن: إخلاصُ العمل للّه‏، و المناصحةُ لِوُلاةِ

1.. «ألف» : ـ لا فقه له ، و ربّ حامل فقه .

2.. مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۸۰ ؛ سنن الدارمي ، ج ۱ ، ص ۷۵ ؛ الخصال ، ص ۱۴۹ ، ح ۱۸۲ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۸۷ .

3.. «ألف» : نضر .

4.. «ب» : ـ و .

5.. راجع: النهاية، ج ۵ ، ص ۷۱؛ لسان العرب، ج ۵ ، ص ۲۱۲ و ۲۱۳؛ تاج العروس، ج ۷، ص ۵۳۴ نضر.

6.. «ألف» : رَفَّ يَرِفُّ : بَرَقَ لونُه ، و الرَّفرَف و الرَّفيف : الرَّوشَن . انظر : لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۱۲۶ رفف .

7.. «ألف» : ـ من .

8.. «ألف» : أولى .

9.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۰۷ ، ح ۱۴۲۲ ؛ المعجم الكبير ، ج ۲۰ ، ص ۸۲ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۱ ، ص ۱۳۸ و فيهما «فقه»بدل «حكمة» ؛ كنز العمّال ، ج ۱۰ ، ص ۲۲۷ ، ح ۲۹۱۹۷ . (و فيه «علم» بدل «حكمة») ؛ الكامل لابن عدي ، ج ۵ ، ص ۱۱۹ (و فيه «كلمة» بدل «حكمة») .

10.. «ألف» : و .

11.. في المصدر : ثمّ .

12.. غَلَّ يَغُلُّ غُلولاً و أَغَلَّ : خانَ ، و غَلَّ صدرُه يَغِلّ ـ بالكسر ـ غِلاً : كان ذا غشّ أو ضِغن و حقد . انظر : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۴۹۹ غلل .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
294

يَقرؤون القرآنَ۱ لا يُجاوِزُ حناجرَهم.۲

فيقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: رُبَّ مَن يَحمل العلمَ و هو عامِل بعلمه إلى من ليس كذلك فيضيّعه. و يَؤول هذا المعنى ـ و اللّه‏ أعلم و رسوله ـ إلى النهي عن تعليم مَن ليس له بأهل ؛ لئلاّ يضيّع العلم.

و فائدة الحديث: أنّه قد يَحمل العلمَ مَن هو أقوَمُ به إلى من ليس يَعمل به.

و راوي الحديث: أبو بَكرةَ رضى‏الله‏عنه.

۸۵۷.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: رُبَّ حَامِلِ فِقهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفقَهُ مِنهُ.۳

هذا الحديث بالعكس مِن الّذي قَبْله، فيقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: قد يَحمل الحاملُ الّذي لا يحيط بمحموله إلى من هو أعلم به منه، فيستفيد۴ /۴۱۹/هذا السامعُ المحمولُ إليه منه ما لم يَستفد الحاملُ، و هذا مِثل ما حمله آحادُ الصحابة ـ رضي اللّه‏ُ عنهم ـ من الكلمة المجرّدة في العلم و الفقه إلى التابعين رحمة اللّه‏ عليهم، فاستضاؤوا۵ بنورها، و جعلوها قُدوةً في الحُكم مِن الأحكام و في الحلال و الحرام، و تمام هذه الكلمة: أنّ رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله قام بالخَيف مِن منًى۶ فقال۷: نَضَّرُ۸ اللّه‏ُ عبداً۹ سَمِعَ مقالتي فوَعاها، ثمّ أدّاها۱۰ إلى مَن لم يَسمعها ؛ فرُبَّ حامل فقه۱۱ لا فِقهَ له، و

1.. في المصادر : + يحسبون أنّه لهم ، و هو عليهم .

2.. الخبر طويل ، اُخذ منه موضع الحاجة . راجع : مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۹۲ ؛ و ج ۲ ، ص ۸۴ ؛ و ج ۳ ، ص ۶۰ ؛ صحيحالبخاري ، ج ۶ ، ص ۱۱۵ ؛ صحيح مسلم ، ج ۳ ، ص ۱۱۴ . المجازات النبويّة ، ص ۳۵۵ ، ح ۲۷۳ .

3.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۰۷ ، ح ۱۴۲۱ ؛ كتاب المسند للشافعي ، ص ۲۴۰ ، مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۸۰ ؛ و ج ۵ ،ص ۱۸۳ ؛ سنن الدارمي ، ج ۱ ، ص ۷۴ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۱ ، ص ۸۴ ، ح ۲۳۰ ؛ و ج ۲ ، ص ۱۰۱۵ ، ح ۳۰۵۶ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۱۷۹ ، ح ۳۶۶۰ . الكافي ، ج ۱ ، ص ۴۰۳ ، ح ۱ ؛ الأمالي للصدوق ، ص ۴۳۲ ، ح ۵۶۹ ؛ الخصال ، ص ۱۴۹ ، ح ۱۸۲ .

4.. «ألف» : و يستفيد .

5.«ألف» : و استضاؤوا .

6.. في الخصال : «خطب رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله في حجّة الوداع في مسجد الخيف ، فحمد اللّه‏ و أثنى عليه ، ثمّ قال» .

7.. «ألف» : ـ فقال .

8.«ألف» : نصر .

9.. في مسند أحمد : امرءا .

10.. في الخصال : بلّغها .

11.. في الخصال : + «غير فقيه ، و ربّ حامل فقه» . و في غيره من المصادر : + «لا فقه له ، و ربّ حامل فقه» .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10754
صفحه از 465
پرینت  ارسال به