287
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

و روى عبد اللّه‏ بن إياس الضَّمْري۱، قال: حدّثني جدّي، قال: كُنتُ جالسا مع أبي۲ فأقبل علينا رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فقال: مَن يُحِبُّ أن يَصِحّ فلا يَسقُم؟ فاستَبَقْنا۳ فقلنا: نحن يا رسول اللّه‏. قال عليه‏السلام:۴أ تحبّون أن تكونوا مثل الحُمُر۵ الضالّة؟! قالوا: لا يا رسول اللّه‏. قال عليه‏السلام: أ فتحبّون۶ أن تكونوا أصحابَ بلايا۷ و أصحابَ كفّارات؟ قالوا: بلى۸ يا رسول اللّه‏. قال:۹فو الّذي۱۰ نفسي۱۱ بيده إنّ اللّه‏ يَبتلي المؤمنَ، و ما۱۲ يبتليه إلاّ لكرامته۱۳ عليه، و إلاّ۱۴ لاَءنّ له عند اللّه‏۱۵منزلةً لا يَبلغها۱۶ بشيء من عمله دون أن ينزل إليه۱۷ من البلاء ما يُبلغه۱۸ تلك المنزلةَ.۱۹

1.. هذه النسبة إلى ضمرة ، و هم رهط عمر بن اُميَّة صاحب رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله .
راجع : الأنساب للسمعاني ، ج ۸ ، ص ۳۹۶ ، الرقم ۲۵۳۹ .

2.. في المصدر: مع النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله.

3.. في المصدر : فابتدرناها .

4.. في المصدر : «و عرفناها في وجهه فقال» بدل «قال عليه‏السلام» .

5.. في المصدر : كالحمر .

6.. في المصدر : أ لا تحبّون .

7.. في المصدر : بلاء .

8.. ليس هذا موضع «بلى» ؛ لأنَّها لا تأتي إلاَّ في جواب السؤال المنفيِّ فَتُنبِتْه ؛ قال تعالى حكايةً عن نبيِّه إبراهيم الخليل عليه‏السلام : « . . . قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى . . .» . و في الأصل : «أ لا تُحبُّون . . .» بدل «أ فتحبُّون» ، فيصِحُّ السياق حينئذٍ . عبد الستّار .

9.. في المصدر : قالوا : بلى يا رسول اللّه‏ ، قال .

10.. «ألف» : و الّذي .

11.. في المصدر : فو الذي نفس أبي القاسم .

12.. في المصدر : ليبتلي المؤمن بالبلاء فما .

13.. «ألف» : لكرامة .

14.. في المصدر : ـ و إلاّ .

15.. في المصدر : لأنّ اللّه‏ قد أنزل عبده .

16.. في المصدر : لم يبلغها .

17.. في المصدر : به .

18.. في المصدر: فيبلغه.

19.. الاستيعاب ، ج ۴ ، ص ۱۷۳۶ ، تحت الرقم ۳۱۱۸ . و راجع : تاريخ مدينة دمشق ، ج ۶۷ ، ص ۱۲۷ و ۱۲۸ ؛ اُسد الغابة ،ج ۱ ، ص ۱۳۴ و ۱۳۵ ؛ و ج ۵ ، ص ۲۷۰ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج ۱۸ ، ص ۳۱۷ ؛ الإصابة ، ج ۷ ، ص ۲۶۵ ، تحت الرقم ۱۰۳۸۷ ؛ الدرّ المنثور ، ج ۲ ، ص ۲۲۸ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
286

أرى بَصَري قد رابَني۱ بَعدَ صِحَّةٍ

و حَسبُك داءً أن تَصِحَّ و تَسلَما۲

و قال الآخر:۳

و دَعَوتُ۴ ربّي بالسلامة جاهداً

لِيُصحَّني فإذا السلامةُ داءُ۵

و قيل: إنّ السلامة داء ؛ لمكان أنّ مَن دامتْ سلامتُه و لم يعاتَب من جهة اللّه‏ تعالى بتأديب و سَقَمٍ، دلّ ذلك على أنّ اللّه‏ تعالى ساخط عليه، فكفى بذلك داءً، و لا يكون له يوم القيامة عوض، و مثله: إنّ اللّه‏ يبغض العِفرِية النِّفرية۶ الحديث.

و روي /۴۱۸/ عنه عليه‏السلام: لو لم يُصِب ابنَ آدمَ۷ إلاّ الصحَّةُ و السلامةُ لكفى بهما داءً۸.۹

و قال النَّمِرُ۱۰ بن تَولَب:

يَسُرُّ۱۱ الفَتى طُولُ السلامة و الغنى۱۲

فَكيْفَ تَرى۱۳ طولَ السلامة يَفعلُ۱۴

1.. في العمر و الشيب : قد خانني .

2.. العُمر و الشيب لابن أبي الدنيا ، ص ۶۲ ؛ المجازات النبوية ، ص ۴۳۱ ، تحت الرقم ۳۴۹ ؛ التبيان ، ج ۵ ، ص ۳۲۶ ؛ تاريخمدينة دمشق ، ج ۱۷ ، ص ۵۷ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج ۱۸ ، ص ۲۸۰ .

3.. هو لَبيد بن ربيعة العامِريُّ الكلابيُّ .

4.. في الكشّاف و تفسير القرطبي : فدعوت .

5.. المجازات النبويّة ، ص ۴۳۱ ، تحت الرقم ۳۴۹ ؛ الكشّاف ، ج ۳ ، ص ۳۴۴ ؛ تفسير القرطبي ، ج ۱۵ ، ص ۹۳ ؛ شرح نهجالبلاغة لابن أبي الحديد ، ج ۱۸ ، ص ۲۸۰ .

6.. رجُل عِفر نِفر و عِفريَة نِفرية و عفريت نفريت و عُفارية نُفارية إذا كان خبيثا مارِدا . لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۲۲۷ (نفر) .

7.. في تاريخ مدينة دمشق : لو لم يكن لابن آدم .

8.. في العمر و الشيب : «لكان كفى بهما داء قاضيا» . و في تاريخ مدينة دمشق : «لكفاه بهما داء قاتلاً» .

9.. العمر و الشيب لابن أبي الدنيا ، ص ۶۲ ، ح ۴۳ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۱۵ ، ص ۲۷۲ .

10.. «ألف» : التمر .

11.. في إعجاز القرآن و المجازات النبوية و الاستيعاب : يودّ .

12.. في فتح الباري : البقا .

13.. في إعجاز القرآن و المجازات النبوية و الاستيعاب : يرى .

14.. «ألف» : «تفعل» . خلافا للمصادر ؛ راجع : إعجاز القرآن ، ص ۹۴ ؛ المجازات النبوية ، ص ۴۳۱ ، تحت الرقم ۳۴۹ ؛الاستيعاب ، ج ۴ ، ص ۱۵۲۳ ، تحت الرقم ۲۶۶۳ ؛ فتح الباري ، ج ۱۱ ، ص ۱۹۶ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10951
صفحه از 465
پرینت  ارسال به