/۵۰۳/ البابُ الثالث عَشَر
۸۵۱.قوله صلىاللهعليهوآله: كَفَى بِالسَّلاَمَةِ دَاءً۱.
الباء في قوله عليهالسلام: «بالسلامة» زيادةٌ۲، و التقدير: كفى السلامةُ، كقوله تعالى: «كَفَى بِاللّهِ شَهِيدا»۳ أي كفى اللّهُ شهيداً، و هو أحد المواضع الّتي جاء الجارّ و المجرور فيه۴ في موضع الرفع، و هو عزيز جدّاً.
و «داءً» نصب على الحال و إن لم يكن جارياً على الفعل، و قيل: هو تمييز، و هذا الموضع لا يحتمل أكثر من هذه اللمحة.
يقول صلىاللهعليهوآله: السلامة تكفي في قيامها مقام الداء ؛ و ذلك لأنّها إذا۵ دامتْ أدّتْ إلى الهَرَم، و هو أصعب مِن كلّ علّة، فكأنّه عليهالسلام قال: كفتك السلامةُ كائنةً داءً. و قد نظم هذا المعنى الشاعر۶ فقال:
1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۰۲ ، ح ۱۴۰۹ ؛ يتيمة الدهر ، ج ۴ ، ص ۴۸۳ ، الرقم ۱۰۷ ؛ الأنساب للسمعاني ، ج ۳ ،ص ۳۶۴ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۲۷۱ ، ح ۶۲۳۴ ؛ كنز العمّال ، ج ۳ ، ص ۳۰۸ ، ح ۶۶۹۲ . المجازات النبويّة ، ص ۴۳۰ ، ح ۳۴۹ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۸ ، ص ۱۷۴ .
2.. «ألف» : «داءً ايدة؟» . و في حاشية «ب» : زائدة .
3.. النساء ۴ : ۷۹ .
4.. «ألف» : جاء فيه الجارّ و المجرور .
5.. «ألف» : إن .
6.. هو حُمَيد بن ثور الهلاليُّ .