لشهواته و تهويناً لحسابه و تخفيفاً عنه، كما أنّ من به الاستسقاء مثلاً يَحميه أهلُه الماء الّذي لا قدر له محافظةً عليه و تخفيفا عنه۱، لا ضَنّا۲ بالماء۳ عليه۴، و إنّما يفعل اللّه تعالى ذلك۵ بمن أكرمه من خلقه.
و روي عن الصادق عليهالسلام: إنّ الفقر خزانة /۵۰۰/ لا يملِّكها اللّه تعالى إلاّ الخلّصَ من عباده. أو كما قال عليهالسلام.۶
و هذا كلّه تسليةً للفقراء و المساكين عن الدنيا حتّى لا تَضيقَ صدورُهم إذا نظروا إلى تنعُّم الظلمة.
و فائدة الحديث: تطييب قلوب الفقراء، و ترغيبهم عن الدنيا.
و راوي الحديث: رافع بن خديج.
۸۴۶.قوله صلىاللهعليهوآله: إِذَا استشَاطَ السُّلطَانُ تَسَلَّطَ الشَّيطانُ.۷
«استشاط» أي احتَدَم۸ من الغضب و التهب.
قال الأصمعي: هو من قولهم: ناقةٌ مِشياط إذا أسرع۹ فيها السِّمَن،۱۰ و استشاط
1.. «ألف» : ـ و تخفيفا عنه .
2.. الضنّ : البخل . و ضَنَنتُ أضِنُّ و ضِنّا و ضِنَّةً و مَضَنَّةً و مَضِنَّةً و ضَنانةً : بَخِلت به ، و هو ضنين به .
3.. «ألف» : ـ بالماء .
4.. «ب» : ـ عليه .
5.«ألف» : ـ ذلك .
6.. لم نعثر عليه ، نعم روي عنه عليهالسلام قال : أربعة لم يفل منها الأنبياء و لا الأوصياء و لا أتباعهم : الفقر في المال ، و المرض فيالجسم ، و كافر يطلب قتلهم ، و منافق يقفو أثرهم . أعلام الدين للديلمي ، ص ۲۷۸ .
7.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۹۷ ، ح ۱۳۹۹ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۲۲۶ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۴ ، ص ۱۹۴ ؛ و ج ۵ ،ص ۲۳۵ ؛ المعجم الكبير ، ج ۱۷ ، ص ۱۶۸ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۶۸ ، ح ۴۲۶ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۸۱ ، ح ۱۹۹ .
8.. «ألف» : احتذم .
و احتَدَمَ صدرُ فلان غيظا و احتَدم علَيَّ غيظا و تَحَدَّم : تَحَرَّقَ ، و كلّ شيء التهب فقد احتدم . لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۱۱۷حدم .
9.. في المصدر : «و هي التي يسرع» بدل «إذا أسرع» .
10.. في المصدر : + و إبل مشاييط .