273
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

البابُ الثاني عشر

۸۴۳.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِذَا أَرادَ اللّه‏ُ بِعَبدٍ خَيراً عَسَلَهُ.۱

و يُروى: عَسَّله۲. روي في الحديث: قيل: /۴۹۹/ يا رسول اللّه‏،۳ ما عسَّله؟ قال: يَفتح له۴عملاً صالحاً بين يَدي مَوتِه حتّى يَرضى عنه مَن حَولَه۵.۶

و قال ابن الأعرابي: العسل طِيب الثناء.۷

و في حديث آخر: إذا أرادَ اللّه‏ُ بعبدٍ خيراً عسّله في الناس.۸ أي طيّب ثناءَه.

و كأنّه عليه‏السلام شبّه ما يفتح له من العمل الصالح بالعسل.

1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۹۳ و ۲۹۴ ، ح ۱۳۸۸ ـ ۱۳۹۰ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۲ ، ص ۵۴ ، ح ۳۴۱ ؛ المعجم الكبير ،ج ۸ ، ص ۱۷۴ ؛ مسند الشاميّين ، ج ۲ ، ص ۴۰۳ ، ح ۱۵۸۵ ؛ موارد الظمآن للهيثمي ، ج ۶ ، ص ۶۲ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۶۲ ، ح ۳۸۲ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۱ ، ص ۹۶ ، ح ۳۰۷۶۷ و في الأخيرين : «طهّره» بدل «عسله» .

2.. عَسَلَ الشيءَ يَعسِله و يَعسُله عَسْلاً و عَسَّلَه : خلطه بالعسل و طيَّبه و حَلاَّه ، و عَسَلتُ الطعامَ أعسِله و أعسُله أي عملته بالعسل ، و عَسَّلتُ الرجُلَ : جَعلتُ اُدمَه العسل . انظر : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۴۴۵ عسل .

3.. في المنتخب و الآحاد و المثاني : ـ «يا رسول اللّه‏» . و في التصحيفات : «يا نبيّ اللّه‏» . و في المصادر : و ما .

4.. «ب» : ـ له .

5.. في التصحيفات : ـ حتّى يرضى عنه من حوله .

6.. منتخب مسند عبد بن حميد ، ص ۱۷۵ ، ح ۴۸۱ ؛ الآحاد و المثاني ، ج ۴ ، ص ۳۱۵ ، ح ۲۳۴۰ ؛ تصحيفات المحدّثين ، ج ۱ ،ص ۲۰۲ .

7.. نقل عنه في لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۴۴۶ ؛ تاج العروس ، ج ۱۵ ، ص ۴۸۷ عسل .

8.. النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۳۷ عسل .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
272

و قال الأوزاعي:۱ إنّ ما بقي من الدنيا كذنَب العقرب فيها سَمُّها وحُمَّتُها۲.۳

و فائدة الحديث: تحقير۴ أمر الدنيا و تعييرها.

و راوي الحديث: المستورد.

۸۴۲.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَا الدُّنيا في الآخِرَةِ إِلاَّ مَثَلُ ما يَجعَلُ أَحَدُكُم إِصبَعَهُ السَّبَّابَةَ في اليَمِّ فَليَنظُرْ بِمَ تَرجِعُ؟۵

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: ليست الدنيا بالإضافة إلى الآخرة في المدّة و البقاء إلاّ مقدار ما يَضرب أحدٌ سبّابته في البحر ـ و اليمُّ البحر ـ ثمَّ۶ يرفعها، فلينظر إلى القَدر الّذي يَعلق من ماء البحر بإصبعه، فالدنيا بالإضافة إلى الآخرة بقدر هذه البلّة الّتي بالإصبع من البحر، و هذا لعمري تقريب۷ منه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، و إلاّ فماء البحر مُتَناهٍ، و قدر ما علق بالإصبع منه له حدّ، و مدّة الآخرة غير متناهية، فأيّ نسبة بين ما يتناهى و۸ ما لا يتناهى.

و فائدة الحديث: تقليل أمر الدنيا و تحقيرها.

و راوي الحديث: المُستَورِد الفِهريُّ رحمة اللّه‏ عليه.

1.. نقله الأوزاعي عن الضحّاك بن عبد الرحمن .

2.. يقال لسمّ العقرب : الحمَّة و الحُمَة ، قاله ابن الأعرابي ، و غيره لا يجيز التشديد ، يجعل أصله حُمْوَةً . انظر : لسان العرب ،ج ۱۲ ، ص ۱۵۹ حمم .

3.. التاريخ الكبير للبخاري ، ج ۶ ، ص ۴۴۴ ، ح ۲۹۳۸ و في ربيع الأبرار ، ج ۱ ، ص ۴۹ نقلها عن ثابت بن معبد ؛ تنبيه الخواطر و نزهة النواظر ، ج ۱ ، ص ۷۶ ، حكاه عن ثابت بن سعيد .

4.. «ألف» : تحقُّر .

5.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۹۱ و ۲۹۲ ، ح ۱۳۸۵ ـ ۱۳۸۷ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۲۲۹ ؛ صحيح مسلم ، ج ۸ ، ص ۱۵۶ ؛سنن ابن ماجة ، ج ۲ ، ص ۱۳۷۶ ، ح ۴۱۰۸ ؛ سنن الترمذي ، ج ۳ ، ص ۳۸۴ ، ح ۲۴۲۵ . روضة الواعظين ، ص ۴۴۰ ؛ بحارالأنوار ، ج ۷۰ ، ص ۱۱۹ ، ح ۱۱۰ عن روضة الواعظين .

6.. «ألف» : ـ ثمّ .

7.. «ألف» : يقرب .

8.. «ألف» : «إلى» بدل «و» .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10698
صفحه از 465
پرینت  ارسال به