267
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

و قيل: المرأة إذا أحصنت فرجَها فقد أحسنتْ فارجُها.۱

و فائدة الحديث: إعلام أنّ طباع النساء إلى اعوجاج و انكسار ؛ لا رأي لهنّ، و لا صواب معهنّ.

و راوي الحديث: أبو ذرّ رضى‏الله‏عنه.

۸۳۹.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَثَلُ الجَليسِ الصَّالحِ مَثَلُ الدَّاريِّ إِنْ لَم يُجْدِكَ مِن عِطرِهِ عَلَقَكَ مِن رِيحِهِ، وَ مَثَلُ الجَليسِ السَّوءِ مَثَلُ الكِيرِ إنْ لَم يُحرِقكَ مِن شَرارِ نَارِهِ عَلَقَكَ مِن نَتنِهِ.۲

يقال: ساءَه يَسوؤُه سَوءاً ـ بفتح السين ـ و مَساءَةً و مَسائيةً أي أحزنه، و الاسم السُّوء بالضمّ، و السيّئة نقيض الحسنة، و قوله تعالى: «سَاءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا»۳ معناه بئس مثلاً، و كان منشأ جميع ذلك من باب واحد، و رَجُلُ سَوءٍ مصدر ساءه، و في خلافه رَجُلُ صِدقٍ أي صالح خيّر ؛ و إنّما قيل «رجل سوء» لأنّ التنكير هاهنا كافٍ، و هو أشيع من التعريف.

و قال أبو الحسن الأخفش۴: لا يقال: الرجل السَّوء، كما يقال:۵ الحقّ اليقين /۴۹۷/ و حقّ اليقين جميعاً ؛ و ذلك۶ لأنّ السَّوء ليس بالرجل، و اليقين هو الحقّ ؛ بلى يقال: رجلُ سُوء، و رجل السَّوء۷،۸ و الّذي في الحديث كأنّه مَثَل الجليس ذي السَّوء و المساءة،

1.. لم نعثر عليه .

2.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۸۷ ـ ۲۸۹ ، ح ۱۳۷۷ ـ ۱۳۸۲ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۴۰۴ ؛ صحيح البخاري ، ج ۳ ، ص ۱۶ ؛صحيح مسلم ، ج ۸ ، ص ۳۸ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۴۴۲ ، ح ۴۸۲۹ ؛ الفائق في غريب الحديث ، ج ۱ ، ص ۳۸۴ ، مجمع الزوائد ، ج ۸ ، ص ۶۱ (مع اختلاف في أكثر المصادر) .

3.. الأعراف ۷ : ۱۷۷ .

4.. هو الأخفش الأصغر ـ أصغر الأخافشة النحويِّين ـ و اسمه عليُّ بن سليمانَ تلميذُ أبي العبَّاس المبرِّد [و المتوفَّى سنة ۳۱۵ هـ] . عبد الستّار .

5.. في المصدر : و يقال .

6.في المصدر : ـ و ذلك .

7.. في المصدر : هو الحقّ اليقين ، قال : و لا يقال : هذا رجل السُّوءِ بالضمّ .

8.. الصحاح ، ج ۱ ، ص ۵۶ سوأ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
266

شَبَّهَ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله المرأة في تلوُّنها و اعوجاجها و ميلها عن الصواب بالضلع العوجاء الّتي إن اُريد تقويمُها انكسرت، و إن تُركتْ على تقويسها و اعوجاجها أمكن التمتّعُ بها على ما هي عليه من الاعوجاج.

و روي: أنّ إبراهيم۱عليه‏السلام شكا إلى ربِّه سوءَ خُلقِ سارَةَ، فأوحَى اللّه‏ُ تعالى إلَيه: إنّما هي۲ ضِلعٌ فارفُق بها ؛ أ ما تَرضى أن تكونَ نصيبَك مِن المكروه؟!۳

و قال أبو عمرو بن العلاء: المرأة الصالحة كالغراب الأعصم،۴ و هو الّذي في جناحه ريشة بيضاء۵ ؛ أي إنّها مُعوِزة الوجود۶.

و قال الشاعر:

هي الضِّلَعُ العَوجاءُ لستَ تُقيمها۷

ألا إنّ تقويم الضُّلوع انكسارُها

أ تجمع۸ ضَعفاً و اقتداراً على الفَتىأ لَيسَ۹ عجيباً ضَعفُها و اقتدارها۱۰

و في كلام بعضهم: المرأة حَيَّةٌ تَسعى، ما دامتْ۱۱ حيّةً تسعى.۱۲

1.. في المصدرين : + الخليل .

2.في فيض القدير : + من .

3.. فيض القدير ، ج ۱ ، ص ۶۴۳ ، ذيل ح ۱۰۱۲ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۳۸۰ ، ذيل ح ۱۲۱۹ .

4.. لم نعثر عليه ، نعم روي عن رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ، و الحديث مطابق لما في دعائم الإسلام ، و في فتح المعين : «المرأة الصالحة في النساء كالغراب الأعصم» . و في مسند الشاميين و كنز العمال ح ۴۵۰۸۶ : «المرأة المؤمنة في النساء . . .» . و في الكنزالعمّال ، ح ۴۵۰۸۵ : «إنّ المرأة المؤمنة في النساء . . .» . راجع : مسند الشاميّين للطبراني ، ج ۲ ، ص ۱۹۳ ، ح ۱۱۷۱ ؛ دعائم الإسلام ، ج ۲ ، ص ۱۹۵ ، ح ۷۰۷ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۶ ، ص ۳۹۷ ، ح ۴۵۰۸۵ و ۴۵۰۸۶ ؛ فتح المعين ، ج ۴ ، ص ۷ .

5.. «ألف» : ـ و .

6.. معوزة الوجود أي قليلة الوجود . انظر : لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۳۸۵ عوز .

7.. في تاريخ المدينة و تاريخ بغداد : «مقيمها» .

8.. في تاريخ بغداد و البداية و النهاية : «أيجمعن» .

9.«ب» : «ليس» بدل «أ ليس» .

10.. تاريخ المدينة ، ج ۳ ، ص ۷۹۱ بتقديم البيت الثاني على الأوّل ؛ تاريخ بغداد ، ج ۱۰ ، ص ۱۲۹ ؛ مطالب السؤول ، ص ۸۰ ؛ البداية و النهاية ، ج ۱۱ ، ص ۳۳۴ . و الشعر أنشده ابن الأعرابي .

11.. في المصدرين : «ما دامت حيّة تسعى ، فهي» بدل «المرأة حيّة تسعى ما دامت» .

12.. دمية القصر ، ج ۱ ، ص ۶۶۷ ، تحت الرقم ۴۵ ؛ روض الأخيار ، ص ۲۹۰ . و القائل هو أبو الحسن نصر بن الحسنالمرغيناني على ما في الأوّل ، أو رجل من العرب على ما في الثاني .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10722
صفحه از 465
پرینت  ارسال به