و قيل: المرأة إذا أحصنت فرجَها فقد أحسنتْ فارجُها.۱
و فائدة الحديث: إعلام أنّ طباع النساء إلى اعوجاج و انكسار ؛ لا رأي لهنّ، و لا صواب معهنّ.
و راوي الحديث: أبو ذرّ رضىاللهعنه.
۸۳۹.قوله صلىاللهعليهوآله: مَثَلُ الجَليسِ الصَّالحِ مَثَلُ الدَّاريِّ إِنْ لَم يُجْدِكَ مِن عِطرِهِ عَلَقَكَ مِن رِيحِهِ، وَ مَثَلُ الجَليسِ السَّوءِ مَثَلُ الكِيرِ إنْ لَم يُحرِقكَ مِن شَرارِ نَارِهِ عَلَقَكَ مِن نَتنِهِ.۲
يقال: ساءَه يَسوؤُه سَوءاً ـ بفتح السين ـ و مَساءَةً و مَسائيةً أي أحزنه، و الاسم السُّوء بالضمّ، و السيّئة نقيض الحسنة، و قوله تعالى: «سَاءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا»۳ معناه بئس مثلاً، و كان منشأ جميع ذلك من باب واحد، و رَجُلُ سَوءٍ مصدر ساءه، و في خلافه رَجُلُ صِدقٍ أي صالح خيّر ؛ و إنّما قيل «رجل سوء» لأنّ التنكير هاهنا كافٍ، و هو أشيع من التعريف.
و قال أبو الحسن الأخفش۴: لا يقال: الرجل السَّوء، كما يقال:۵ الحقّ اليقين /۴۹۷/ و حقّ اليقين جميعاً ؛ و ذلك۶ لأنّ السَّوء ليس بالرجل، و اليقين هو الحقّ ؛ بلى يقال: رجلُ سُوء، و رجل السَّوء۷،۸ و الّذي في الحديث كأنّه مَثَل الجليس ذي السَّوء و المساءة،
1.. لم نعثر عليه .
2.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۸۷ ـ ۲۸۹ ، ح ۱۳۷۷ ـ ۱۳۸۲ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۴۰۴ ؛ صحيح البخاري ، ج ۳ ، ص ۱۶ ؛صحيح مسلم ، ج ۸ ، ص ۳۸ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۴۴۲ ، ح ۴۸۲۹ ؛ الفائق في غريب الحديث ، ج ۱ ، ص ۳۸۴ ، مجمع الزوائد ، ج ۸ ، ص ۶۱ (مع اختلاف في أكثر المصادر) .
3.. الأعراف ۷ : ۱۷۷ .
4.. هو الأخفش الأصغر ـ أصغر الأخافشة النحويِّين ـ و اسمه عليُّ بن سليمانَ تلميذُ أبي العبَّاس المبرِّد [و المتوفَّى سنة ۳۱۵ هـ] . عبد الستّار .
5.. في المصدر : و يقال .
6.في المصدر : ـ و ذلك .
7.. في المصدر : هو الحقّ اليقين ، قال : و لا يقال : هذا رجل السُّوءِ بالضمّ .
8.. الصحاح ، ج ۱ ، ص ۵۶ سوأ .