الرياح، إلاّ أنّها تعود إلى الحقّ و لا تزول عنه، و اللّه أعلم و رسوله.
و فائدة الحديث: إعلام أنّ المؤمن القويّ يَحتمل الشدائد و التكاليف و المجادلات، و الضعيف لا يحتمل ذلك.
و راوي الحديث: أبو هريرة.
۸۳۳.قوله صلىاللهعليهوآله: مَثَلُ المُؤمِنِ مَثَلُ السُّنبُلَةِ تُحَرِّكُها الرِّيحُ فَتَقومُ مَرَّةً وَ تَقَعُ اُخرى، وَ مَثَلُ الكافِرِ مَثَلُ الأَرْزَةِ لا تَزالُ قائِمَةً حَتَّى تَنقَعِرَ.۱
«الأرْز» بسكون الراء: شجر الصَّنَوبَر، و هي من عظام الشجر و طوالها، و الواحدة أَرْزَة. و الصنوبر ثمرة۲ و هي هَناتٌ۳ مخروطة منضَّد۴ أجزاؤها، الواحدة صنوبرة. و الأَرَزَة ـ بفتح الراء ـ: الأرزَن، و هي شُجَيرات۵ ضعيفة قد شاهدتُها في بعض الجبال تَحمل حملاً كاللَّوْز۶ الصغار تُعمَل منها السِّباط و أمثال ذلك، و الّذي في الحديث هو شجر الصنوبر.
يقول صلىاللهعليهوآله: مثل المؤمن مثل السنبلة الّتي يترجّح۷ بأدنى ريح، يؤدّبه اللّه تعالى بالأمراض و الأسقام، و يؤذيه المنافق، فلا يزال مشغولاً بما يكره. و أمّا الكافر فإنّ اللّه
1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۸۰ ـ ۲۸۲ ، ح ۱۳۶۰ ـ ۱۳۶۵ ؛ مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۳۴۹ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۵ ، ص ۴۰۶ ،ح ۳۰۸۰ ؛ و ج ۶ ، ص ۴۱ ، ح ۳۲۸۶ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۵۳۱ ، ح ۸۱۴۹ ؛ كنز العمّال ، ج ۱ ، ص ۱۴۷ ، ح ۷۳۲ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۲ ، ص ۲۹۳ . بحار الأنوار ، ج ۷۴ ، ص ۱۴۲ ، ح ۳۱ .
2.. «ألف» : ثمرة .
3.. الهَنات هنا : الأشياء ، أو الأشياء اليسيرة . انظر : لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۳۶۷ هنو .
4.. نَضَدَ الشيءَ: جَعَلَ بعضَه على بعض متَّسِقا. انظر: لسان العرب ، ج۳، ص۴۲۴ نضد.
5.«ألف» : شجرات .
6.. اللَّوز بالفارسية : درخت بادام ، بادام . فرهنگ أبجدي عربي فارسي ، ص ۷۶۵ اللوز .
7.. يترجَّح أي يميل ، و رَجَحَ الشيءُ : مال . انظر : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۴۴۵ رجح .