27
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

بُثَينَ الزَمي «لا» إنّ۱ لا لَزِمتِه

على كثرةِ الواشينَ أيُّ مَعونِ۲

و قال الفَرّاء: هو جمع مَعونة كتَمرة و تَمْر،۳ و قد تقدّم الكلام فيها.

و «المؤونة»: مَفعُلة أيضا مِن الأين و هو التعب و الشدّة، و قيل: هو مفعُلةٌ من الأون /۴۰۴/ و هو الخَرْج و العِدل، و كُلٌّ منهما ثِقل على حامله، و قد مضى الكلامُ فيها مشروحا فلا وجه لإعادته.

فيقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنّ اللّه‏ تعالى لا يَبتلي العبدَ بما عليه لمكانه مؤونةٌ و ثقلٌ إلاّ و يُعينه بقدر ذلك، فإن كانت المحنةُ عظيمةً كانت المعونة بقدرها، و إن كانت دون ذلك فبقدرها، و كذلك الصبر يَنزل مِن اللّه‏ تعالى على العبد في المصيبة و النازلة تنزل به على قدرها فيصبّره، و لو لا تصبير اللّه‏ تعالى العبدَ عند النازلة و۴ العظيمة تصيبه، و ذلك كُلُّه بيد اللّه‏ تعالى يَفعل ما يشاء و يَحكم ما يريد، و يَكنُف العبدَ بكرمه و فضله، و يُمِدّه بما يُصلِحه.

و فائدة الحديث: إعلام أنّ كرم اللّه‏ تعالى على الرَّصَد للممتحنين ؛ فيُمِدّ المكروبين بالرَّوح، و المُصابين بالصبر.

و راوي الحديث: أبو هريرة.

۶۴۱.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ أَبَرَّ البِرِّ أنْ يَصِلَ الرَّجُلُ أَهلَ وُدِّ أَبيهِ بَعدَ أن تَوَلَّى الأَبُ.۵

«البِرّ»: الطاعة، فيقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنّ أبلَغَ الطاعة و أوقعَها و أقربها إلى القبول صلةُ الرجل

1.. «ألف» : ـ إنّ لا .

2.. ترتيب إصلاح المنطق ، ص ۳۶۰ ؛ الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۲۱ ، ذيل مادّة «كرم» ؛ حقائق التأويل ، ص ۱۸۰ .

3.. نفس المصادر .

4.«ألف» : ـ و .

5.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۱۲ ، ح ۹۹۳ و ۹۹۴ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۹۷ ؛ صحيح مسلم ، ج ۸ ، ص ۶ ؛ سنن الترمذي ، ج ۳ ، ص ۲۰۹ ، ح ۱۹۶۶ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۴ ، ص ۱۸۰ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۲ ، ص ۱۷۳ ، ح ۴۲۹ . عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۱۵۱ ، ح ۱۰۷ ، و ص ۲۷۱ ، ح ۸۴ ؛ التحفة السنيّة ، ص ۳۲۹ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
26

الفواحش و سرعةِ الإجابة إلى المنكَرات، و قد قال أمير المؤمنين عليه‏السلام: هُنّ ناقصاتُ العقل و الدين و الحظّ.۱

و قال في موضع آخر: و أمّا فلانةُ فأدرَكَها ضَعفُ۲ رأي النساء.۳

و لا شكّ أنّهنّ ضعائف لا يصبرنّ على طاعة و لا عن معصية إلاّ مَن يَعصِم اللّه‏ تعالى منهنّ.

و قال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنّكنّ تُكثِرنَ اللعنَ و تَكفُرنَ العشير!۴ أي لا تشكُرن الأزواجَ، و العشير الزوج.

و لهنّ محنة اُخرى و هو ممّا۵ امتُحنّ به من الحيض و الاستحاضة و النفاس، و تكليفُهنّ في ذلك كلّه شديد، و قَلّما يُراعين الواجبَ في ذلك، فهذا۶ و أمثاله ممّا جعلهنّ أقَلَّ أهل الجنّة عددا.

و فائدة الحديث: إعلام أنّ النساء ضعائفُ مساكينُ، و هنّ أقلُّ أهل الجنّة عددا.

و راوي الحديث: عِمران بن حُصَين.

۶۴۰.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ المَعُونَةَ تَأتي العَبدَ مِنَ اللّه‏ِ عَلَى قَدرِ المَؤونَةِ، وَ أَنَّ الصَّبرَ /۳۶۲/يَأتي العَبدَ مِنَ اللّه‏ِ عَلَى قَدرِ المُصيبَةِ.۷

«المعونة»: الإعانة، و هي مَفعُلة. و قال الكسائيّ: المَعُون المَعونة. قال جميل:

1.. نقل بالمعنى . راجع : نهج البلاغة ، الخطبة ۸۰ .

2.. في المصدر : ـ ضعف .

3.نهج البلاغة ، الخطبة ۱۵۶ .

4.. مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۴۲۵ و ۴۳۶ ؛ السنن الكبرى للنسائي ، ج ۵ ، ص ۳۹۸ ، ح ۹۲۵۶ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۴ ، ص ۳۰ ، ح ۲۰۳۳ ، و ص ۴۹ ، ح ۵۱۱۲ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۸ ، ص ۱۱۶ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۲ ، ص ۱۹۰ .

5.. «ألف» : ما .

6.. «ألف» : و هذا .

7.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۱۱ ، ح ۹۹۲ ؛ الكامل لابن عدي ، ج ۶ ، ص ۴۰۲ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۴ ، ص ۳۲۴ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۲۹۷ ، ح ۱۹۴۴ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۲۴۸ ، ح ۷۵۷ . كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج ۲ ، ص ۲۹۴ ،ح ۲۴۹۸ ؛ الأمالي للصدوق ، ص ۶۴۶ ، ح ۳ ؛ التوحيد ، ص ۴۰۱ ، ح ۶ ؛ الأمالي للطوسي ، ص ۳۰۱ ، ح ۴۱ ؛ العدد القويّة ، ص ۱۵۱ ، ح ۷۴ و في كلّها غير الأوّل مع اختلاف يسير .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10561
صفحه از 465
پرینت  ارسال به