تَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ»۱.
و فائدة الحديث: تفضيل اُمّته على الاُمم.
و راوي الحديث: عبد اللّه بن عمر.
۸۳۰.قوله صلىاللهعليهوآله: مَثَلُ المُؤمِنِ كَمَثَلِ النَّحْلَةِ۲ ؛ لا تَأكُلُ إِلاَّ طَيِّباً، وَ لا تَضَعُ إِلاَّ طَيِّباً.۳
«النَّحْل»۴ هي۵ الدَّبْر۶ العَسّالة، و الواحد «نَحلة» تقع على الذَّكَر و الاُنثى، فإذا قلت يَعسوبٌ اختصّ بالذَّكر.
شَبّه رسول اللّه صلىاللهعليهوآله المؤمن بالنحلة۷ في طهارة طعامها و طيب عملها، و هي لا تكاد تَقَع على قذر و خبث، و الّذي تضعه هو العسل ؛ فهي طيّبة، و أكلها طيّب، و عملها طيّب ؛ كذلك العبد المؤمن طَيِّب في نفسه، ينبغي أن يكون طُعمه طيّباً من وجه حلال۸ طاهر، /۴۱۳/ و ما يدّخره لنفسه و عياله يحتاج أن يكون من وجه طاهر طيّب، و إنّما مثّله بالنحلة۹ لأنّها لا تأكل و لا تدّخر إلاّ طيّباً، يقول: فكذلك۱۰ فليكن۱۱ المؤمن في تحرّزه و اختياره.
و سَمعتُ بعضَ العاسلين۱۲ أنّ النحلة إن وَقعتْ غَلَطاً على قذر، و عادت إلى الخليّة۱۳،
1.. آل عمران۳ : ۱۱۰ .
2.«ألف» : النخلة .
3.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۷۷ و ۲۷۸ ، ح ۱۳۵۳ و ۱۳۵۴ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۱۹۹ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۸ ، ص ۱۴۱ ، ح ۱۱۳ ؛ السنن الكبرى للنسائي ، ج ۶ ، ص ۳۷۶ ، ح ۱۱۲۷۸ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۱ ، ص ۴۸۲ ؛ المعجم الكبير ، ج ۱۹ ، ص ۲۰۴ . بحار الأنوار ، ج ۶۱ ، ص ۲۳۸ .
4.. «ألف» : النخل .
5.«ب» : هو .
6.. الدَّبْر : الزنابير . لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۲۷۵ دبر .
7.. «ألف» : النخلة .
8.. «ألف» : طيّب .
9.. «ألف» : بالنخلة .
10.. «ب» : فلدلك ؟ .
11.. «ألف» : ـ فليكن .
12.. مفرده عاسل الذي يشتار العسل .
13.. «ألف» : النخليَّة .
و الخَليَّة و الخليُّ : ما تُعَسِّل فيه النحل من غير أن يعالَج لها من العَسّالات ، و قيل : الخَليَّة ما تعسِّل فيه النحل من راقود أو طين أو خشبة منقورة . انظر : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۲۴۰ خلو .