223
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

و راوي الحديث: عبد اللّه‏ بن عبّاس رضي اللّه‏ عنهما.

۸۰۲.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ۱ أَحَبَّ الأَعمالِ إِلَى اللّه‏ِ أَدوَمُها وَ إِنْ قَلَّ.۲

يقول/۴۸۰/ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: أحبُّ الأعمال أدومها من أفعال الخير الّذي يداوِم عليه العبدُ و إن كان قليلاً، و العمل القليل أقربُ إلى۳ أن يداوِم العبد عليه و لا ينزل عنه، و هو أرضى من عمل كثير يتكلّفه العبد يوماً أو يومين، ثمّ يضجر و يملّ و يتركه رأساً، و لذلك قال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنّ هذا الدِّينَ مَتينٌ، فأوغِلْ فيه بِرِفقٍ... الحديث.۴

و فائدة الحديث: إعلام أنّ الدائم القليل من أعمال الخير المتمرَّن عليه أحبُّ إلى اللّه‏ تعالى من الكثير المملول.

و راوي الحديث: أبو هريرة، و روته عائشة.

۸۰۳.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ أحَبَّ النَّاسِ إِلَى اللّه‏ِ يَومَ القيامَةِ وَ أَدنَاهُم مِنهُ۵ مَجلِساً إِمامٌ عَادِلٌ.۶

معنى حبّ اللّه‏ تعالى يوم القيامة أنّه يختصّه بالإكرام و التفضيل، و يَرفع درجاته، و يُدنيه مِن رحمته، و حقّ للإمام العادل الّذي يَسوس الناسَ و يعدّلهم و يقوّمهم و يثبّتهم على السنن القويم أن يميِّزه اللّه‏ تعالى بالإفضال و الإكرام.

1.. «ألف» : ـ إنَّ .

2.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۵۴ ، ح ۱۳۰۲ - ۱۳۰۴ ؛ مسند أحمد ، ج ۶ ، ص ۶۱ ؛ و ج ۶ ، ص ۱۶۵ ؛ صحيح البخاري ،ج ۷ ، ص ۱۸۲ ؛ صحيح مسلم ، ج ۲ ، ص ۱۸۹ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۲ ، ص ۴۸۵ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۴ ، ص ۴۴۷ .

3.. «ألف» : ـ إلى .

4.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۸۴ ، ح ۱۱۴۷ و ۱۱۴۸ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۳ ، ص ۱۹ ؛ معرفة علوم الحديث للحاكم ،ج ۹۶ ؛ الفائق في غريب الحديث ، ص ۳۷۱ ؛ كنز العمّال ، ج ۳ ، ص ۴۰ ، ح ۵۳۷۹ ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۲۱۷ ، ح ۲۳۳۹ . المجازات النبويّة ، ص ۲۶۰ ، ح ۲۰۵ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱ ، ص ۱۱۰ ، ح ۲۷۰ .

5.. «ألف» : ـ منه .

6.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۵۵ ، ح ۱۳۰۵ ؛ مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۲۲ ؛ و ج ۳ ، ص ۵۵ ؛ سنن الترمذي ، ج ۲ ، ص ۳۹۴ ،ح ۱۳۴۴ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۱۰ ، ص ۸۸ ؛ الاستذكار ، ج ۸ ، ص ۴۴۹ ، ح ۱۷۷۷ . بحار الأنوار ، ج ۷۲ ، ص ۳۵۱ ، ح ۵۹ و فيه عن روضة الواعظين .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
222

فيقول عليه‏السلام: إنّ اللّه‏ تعالى يحبّ عبداً سمحاً. و يجوز أن يكون «أحَبَّ»۱ دعاءً، و الأوّل أوضح. و «بائعاً» نَصْبٌ حالٌ مِن الضمير المستكنِّ في «سمْحاً» ؛ أي يحبّ اللّه‏ تعالى العبدَ إذا كان سهل المعاملة في حال بيعه و شرائه و حال تأديته۲ و استيدائه۳. و «القضاء»: الأداء ؛ إن قضى أرجح، و إن اقتضى استنقص۴.

و فائدة الحديث: الحثّ على المساهلة في البيع و الشراء۵، و القضاء و الاقتضاء.

و راوي الحديث: عثمان بن عفّان.

۸۰۱.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: أَحَبُّ البِقاعِ إلَى اللّه‏ِ تَعالَى المَساجِدُ.۶

ذلك لمكان أنَّها۷ مَظانُّ ذِكره، و مَعالمُ شكره، و مواطن الساجدين، و منازل العابدين، و مساكن المتورِّعين، و بيوت المتّقين ؛ كما قال عليه‏السلام: المسجدُ بَيتُ كُلِّ تَقيٍّ.۸

و فائدة الحديث: الحثّ على تعظيم المساجد و احترامها و تنزيهها عن الخَناء۹ و الفحش و الصبيان و اللعِب و ما ليس بعبادة اللّه‏ تعالى.

1.. يعني في كلام النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله .

2.. «ألف» : تأدينه .

3.. «ألف» : استيدانه . «ب» : استبدائه .

4.. «ألف» : استنقض ، وهو تصحيف ظاهر .

5.. «ب» : الشرى .

6.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۵۳ ، ح ۱۳۰۱ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۳ ، ص ۶۵ ؛ و ج ۷ ، ص ۵۱ ؛ صحيح ابن حبّان ،ج ۴ ، ص ۴۷۶ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۲ ، ص ۶ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۶۱۸ ، ح ۴۰۰۲ ؛ كنز العمّال ، ج ۷ ، ص ۶۴۸ ، ح ۲۰۷۲۰ . كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج ۳ ، ص ۱۹۹ ، ح ۳۷۵۱ و فيه عن أمير المؤمنين عليه‏السلام ؛ بحار الأنوار ، ج ۸۱ ، ص ۱۱ (و فيه عن معاني الأخبار عن أبي جعفر عليه‏السلام) .

7.. «ألف» : «لأنَّها» بدل «لمكان أنَّها» .

8.. المصنّف للصنعاني ، ج ۱۱ ، ص ۹۷ ؛ المعجم الكبير للطبراني ، ج ۶ ، ص ۲۵۵ ؛ مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۷۷ و ۷۸ ، ح ۷۲ و۷۳ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۲ ، ص ۲۲ ؛ الدرّ المنثور ، ج ۳ ، ص ۲۱۶ ؛ كنز العمّال ، ج ۷ ، ص ۵۸۰ ، ح ۲۰۳۴۹ ، و ج ۱۶ ، ص ۲۲۰ ، ح ۴۴۲۴۱ .

9.. خنا في كلامه و أخنى : أفحَشَ ، و في منطقه إخناء ، و الخَنا : الفحش . انظر : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۲۴۴ خنو .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10538
صفحه از 465
پرینت  ارسال به