مفارقة الروح الجسد، فهو أبقى و أنفع. و يقال: مَن أراد أن يُرغِم۱ حاسدَه فليؤدِّبْ وَلَدَه.
و قال الشّاعر:
إذا شئتَ أن تَلقى۲ عدوَّك راغماً
و تقتله غمّاً و تُحرِقه هَمّا
فسَامِ الْعُلا و ازدَدْ مِن الفضل إنّهمَن ازداد علماً زاد حاسدَه غَمّا۳
و كَتَبَ عُمَرُ إلى الشام: عَلِّموا أولادَكم السباحةَ و الفُروسيَّةَ۴ و الرمي۵.۶
و قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله: مِن حقّ الولد على الوالد ثلاثة: أن يعلّمه الكتابة و الحساب و العربيّة.۷
و قال عليهالسلام: مِن حقّ الولد على الوالد ثلاثةٌ: أن يحسِّن اسمَه إذا وُلد، و أن يعلّمه الكتابةَ إذا عقل، و يزوّجه إذا كبر.۸
و روي عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال: جاء رجلٌ إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله بابنٍ له فقال: إنّ هذا ابني عَلّمتُه الكتابةَ، ففيمَ اُسلِّمه؟ قال: سَلِّمْه للّه، و لا تُسَلِّمْه في خمسةِ أشياءَ: لا تسلِّمْه أكفانيّاً، و لا حَنّاطاً۹، و
1.. أرغَمَه : حمله على ما لا يقدر أن يمتنع منه . و الرَّغم و الرِّغم و الرُّغم : الكُره . و الرُّغام : دُقاق التراب ، و منه يقال :أرغمتُه أي أهنتُه و ألزقتُه بالتراب . انظر : لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۲۴۷ رغم .
2.. «ألف» : يلقى .
3.. لم نعثر عليه إلاّ في روح الأحباب لأبي الفتوح الرازي المخطوط .
4.. في شرح السير : ـ و الفروسية .
5.. في الدرّ المنثور : ـ «و الرمي» . و في الكنز و فيض القدير : «و الرمي و الفروسية» .
6.. شرح السير الكبير للسرخسي ، ج ۱ ، ص ۱۱۳ ، ح ۱۰۹ ؛ الدرّ المنثور ، ج ۳ ، ص ۱۹۳ ؛ كنز العمّال ، ج ۴ ، ص ۴۶۷ ،ح ۱۱۳۸۶ ؛ فيض القدير ، ج ۴ ، ص ۴۳۲ ، ذيل ح ۵۴۷۸ .
7.. لم نعثر عليه ، نعم روي : «حقّ الولد على الوالد أن يعلّمه الكتابة و السباحة و الرمي» أو «الرماية» . راجع : السنن الكبرىللبيهقي ، ج ۱۰ ، ص ۱۵ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۵۷۸ ، ح ۳۷۴۲ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۶ ، ص ۴۴۳ ، ح ۴۵۳۴۰ ؛ الدرّ المنثور ، ج ۳ ، ص ۱۹۴ ؛ السيرة الحلبيّة ، ج ۱ ، ص ۳۲ ؛ و انظر أيضا نوادر المخطوطات ، ج ۲ ، ص ۶۶ ـ ۶۷ .
8.. مسند ابن المبارك ، ص ۱۵۴ ، ح ۱۵۶ ؛ تفسير القرطبي ، ج ۱۸ ، ص ۱۹۵ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۳۸۱ ، ح ۲۴۸۹ ؛ كنزالعمّال ، ج ۱۶ ، ص ۴۵۷ ، ح ۴۵۴۱۶ و في كلّها مع اختلاف .
9.. الحِنطة : البُرّ ، و الحنّاط : بائع الحنطة ، و الحِناطة حِرفته ، و رجل حانِط : كثير الحنطة . انظر : لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۲۷۸ حنط .