207
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

و للّه‏ في أثناء كلِّ مُلِمَّةٍ۱و إن ألمّت۲ لطفٌ يَحُضّ على الشكرِ

فكم فَرَجٍ۳ و اليأسُ يَحجُب دونَهأتاك به المقدارُ مِن حيثُ لا تدري۴

و لِلحاتِميِّ هو أبو عليٍّ الحاتميُّ البغداديُّ، و هو محمّد بن الحسن بن۵ المظفّر۶:

ما قادَني طمعٌ يوماً إلى طَبَعٍ

و لا ضَرِعتُ إلى خَلقٍ مِن البَشَرِ

و لا اعتَصمتُ بحبل الصبر مُعتمِداً

على المُهَيمِنِ إلاّ فُزتُ بالظَّفَرِ۷

و فائدة الحديث: الحثُّ على انتظار الفرَج بالصبر.

و راوي الحديث: أنَس بن مالك رضى‏الله‏عنه.

۷۹۰.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: أَفضَلُ عِبادَةِ اُمَّتي قِراءَةُ القُرآنِ.۸

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: أفضل العبادة قراءة القرآن، و لا يعني بذلك أن يهُذَّه هَذَّ۹ الدقَل۱۰، بل الغرض

1.. المُلِمَّة : النازلة الشديد من شدائد الدهر و نوازل الدنيا . لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۵۵۰ لمم .

2.. و «آلَمَتْ» أيضا صحيح . و الإلمام : النزول . لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۵۵۰ لمم .

3.. «ألف» : فرح .

4.. راجع : الفرج بعد الشدَّة ، ج ۵ ، ص ۷۶ ؛ مفيد العلوم و مبيد الهموم ، ص ۲۹۲ ؛ تيسير المطالب ، ص ۱۷۹ ؛ زهر الآداب و ثمرالألباب ، ج ۱ ، ص ۱۳۰ ؛ التذكرة الحمدونية ، ج ۴ ، ص ۳۱۶ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۶۰ ، ص ۶۵۰ ؛ معجم الاُدباء ، ج ۴ ، ص ۱۴۷۳ .

5.. هكذا صحّحناه ، و في «ألف» : و هو الحسن بن محمّد بن . و «ب» : و هو الحسن محمد بن» .

6.. كان من حذّاق أهل اللغة و الأدب ، و يجمع بين البلاغة في النثر و البراعة في النظم ، و المتوفَّى سنة ۳۸۸ هـ . راجع :الأعلام ، ج ۶ ، ص ۸۲ .

7.. الفرج بعد الشدّة ، ج ۵ ، ص ۷۶ .

8.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۴۶ ، ح ۱۲۸۵ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۱۹۴ ، ح ۱۳۰۴ و ۱۳۰۵ ؛ كنز العمّال ، ج ۱ ،ص ۵۱۱ ، ح ۲۲۶۴ .

9.. الهَذّ و الهَذَذ : سرعة القطع و سرعة القراءة ؛ هَذَّ القرآنَ يَهُذُّه هَذّا . لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۵۱۷ هذذ .

10.. الدَّقَل من التمر معروف ؛ قيل : هو أردأ أنواعه . انظر : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۲۴۶ دقل .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
206

و أنشد أبو العبّاس ثعلب:

إلى اللّه‏ كُلُّ الأمر في الخَلق كلّه۱

و ليس إلى المخلوق شيءٌ مِن الأمرِ

إذا أنا لم أقبَلْ مِن الدهر كلَّماتَكرَّهتُ منه طال عَتْبي على الدهر

و وَسَّعَ صدري للأذى كثرةُ الأذى۲و قد كنتُ۳ أحياناً يَضيقُ به صدري

و أنشَدَ۴:

و صيّرني يأسي۵ من الناس راجياً۶

لِحُسن۷ صنيع۸ اللّه‏ مِن حَيثُ لا أدري۹

و أنشد۱۰ أبو الفرج الببغاء۱۱:

تَعوَّدتُ مَسَّ الضُّرِّ۱۲ حتّى أَلِفتُه

/۴۷۴/ و أحرجني۱۳ حُسنُ العَزاء۱۴ إلى الصبر

صبرتُ فلم أحمَدْ على الصبر شيمتيلأنَّ مآلي لو جَزَعتُ إلى الصبر۱۵

1.. في تاريخ مدينة دمشق : كلّهم.

2.في تاريخ مدينة دمشق : «الاُنس بالأذى» بدل «كثرة الأذى».

3.. «ألف» : «فقد كنت» . و في الفرج بعد الشدّة : «و إن كان» . و في تاريخ مدينة دمشق : «و إن كنت» .

4.. «ألف» : ـ و أنشد .

5.«ب» : «بأسي» . و المتن مطابق لنقل تاريخ مدينة دمشق .

6.. في الفرج بعد الشدّة : واثقا .

7.. في الفرج بعد الشدّة : «بحسن» . و في تاريخ مدينة دمشق : «لسرعة» .

8.. في تاريخ مدينة دمشق : لطف .

9.. الفرج بعد الشدّة ، ج ۲ ، ص ۴۳۹ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۶۰ ، ص ۴۵۰ . و في الأخير جاء البيت الثاني قبل البيت الأوّل .

10.. «ب» : قال .

11.. هو عبد الواحد بن نصر المخزومي ، شاعر مشهور ، و كاتب مترسِّل من أهل نصيبين ، اتَّصل بسيف الدولة ومدحه ، ودخل الموصل و بغداد . له ديوان شعر . راجع : تاريخ بغداد ، ج ۱۱ ، ص ۱۱ .

12.. «ب» : الصبر .

13.. «ألف» : «أخرجني» . و في المصادر : «و أسلمني» .

14.. في زهر الآداب و معجم الاُدباء : «طول البلاء» . و في تاريخ مدينة دمشق : «طول العزاء» .

15.. هذا البيت لم يرد في «ألف» .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10788
صفحه از 465
پرینت  ارسال به