۷۸۶.قوله صلىاللهعليهوآله: أَفضَلُ الصَّدَقَةِ۱ اللِّسانُ.۲
«صدقة اللسان» إشارة إلى بذل الجاه في الشفاعة لمن أوبَقَتْه مِحنةٌ أو شَمِلَتْه فِتنةٌ، فإذا شَفَعَ في بابه و استَخلَصَه كان ذلك من أفضل الصدقات۳. و هذا مرويّ في الحديث: قيل: يا رسول اللّه، و ما۴ صدقة اللسان؟ قال: الشفاعة تفكُّ۵ بها الأسيرَ، و تَحقِن بها /۴۷۳/ الدماءَ، و تجُرُّ بها المعروفَ إلى أخيك، فتدفع عنه الكريهة.۶
و فائدة الحديث: الحثّ على الشفاعة لأخيك المؤمن.
و راوي الحديث: سَمُرة بنُ جُندَب.
۷۸۷.قوله صلىاللهعليهوآله: أَفضَلُ الصَّدَقَةِ إِصلاحُ ذاتِ البَينِ.۷
قد تقدّم /۴۰۳/ الحديث في ذات البين۸، و معنى ذات البين ما بين۹ الرجُلين و القبيلتين أو الرجُل و أهلِه، فيقول صلىاللهعليهوآله: السعي في إصلاح ما بين المتَهاجرَين مِن أفضل الصدقة ؛ أي يُكتب للساعي ثوابُ أفضل الصدقات.
و «البين» هنا الوَصل، كالّذي في قوله تعالى: «لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ»۱۰ بالرفع، و هو حينئذٍ يكون اسماً صريحاً معرَباً مغايرا لبينَ الظرفيّة۱۱ لفظا و معنى، و كأنَّ الوصل سمِّي بينا
1.. هكذا في المخطوطتين و مسند الشهاب و المصادر الذي نذكرها ؛ و لكن في أكثر الروايات عن النبيّ صلىاللهعليهوآله : «أفضل الصدقةصدقة اللسان» ، و في بعضها : «أفضل الصدقة حفظ اللسان» .
2.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۴۳ ، ح ۱۲۷۹ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۸ ، ص ۱۹۴ ؛ المعجم الكبير ، ج ۷ ، ص ۲۳۰ ؛ أدب المجالسة ،ص ۴۰ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۱۹۱ ؛ كنز العمّال ، ج ۳ ، ص ۲۶۸ ، ح ۶۴۹۳ . بحار الأنوار ، ج ۱۳ ، ص ۳۸۹ و فيه عن قصص الأنبياء .
3.. «ألف» : الصدقة .
4.«ألف» : ـ و .
5.. «ألف»: تغلب.
6.مسند الشهاب ، ج۲، ص۲۴۴، ح۱۲۷۹.
7.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۴۴ ، ح ۱۲۸۰ و ۱۲۸۱ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۸ ، ص ۸۰ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۱۹۰ ،ح ۱۲۶۸ ؛ كنز العمّال ، ج ۳ ، ص ۵۸ ، ح ۵۴۸۳ .
8.. «ب» : ـ البين .
9.«ألف» : ـ ما بين .
10.الأنعام ۶ : ۹۴ .
11.«ألف» : الطرفيّة .