و يكون المعنى: خير المال الزرع و النتاج.
و في الحديث: ما دَخَلَت السكَّةُ دارَ قوم إلاّ ذَلُّوا ؛۱ يعني الزراعة و اتِّباع أذناب البقر و ترك الغزو ؛ و إنّما كان النخل أو النتاج و الزرع خير المال لاشتمال النخل و الزرع على الزكوات و العشور فيَتوفّر على المساكين المحتاجين المستحقّين على النتاج ؛ ليتوفّر على الغزاة المجاهدين في سبيل اللّه.
و فائدة الحديث: تفضيل النخل و الزرع على سائر وجوه المعاش.
و راوي الحديث: سويد بن هبيرة.
۷۷۱.قوله صلىاللهعليهوآله: خَيرُ مَساجِدِ النِّساءِ قَعرُ بُيوتِهِنَّ.۲
يقول صلىاللهعليهوآله: الأولى بالنساء أن يَلزَمنَ البيوتَ و الأكنان، و لا يَبرُزن ؛ لأنّهنّ عورات. و كان النساء يصلِّينَ في مسجد رسول اللّه صلىاللهعليهوآله جماعةً فكأنّه عليهالسلام كَرِهَ خروجهنّ من بيوتهنّ على صلاتهنّ في المساجد، و ذِكر القعر مبالغة في الأمر بالتصوُّن و لزوم المساكن، و لمَثَل قال: النساء لحم على وَضَم۳.۴ فجعلهنّ لحماً مهيّأً لمن أراد تناوله.
و مثل ذلك قوله عليهالسلام: ويحَكَ يا أنجشة۵ رفقاً بالقوارير۶ !۷ فَجَعَلهنّ قواريرَ لضعفهنّ و
1.. الفائق ، ج ۲ ، ص ۱۵۱ ؛ النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۸۴ سكك .
2.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۳۱ ، ح ۱۲۵۲ ؛ مسند أحمد ، ج ۶ ، ص ۲۹۷ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۲۰۹ ؛ السننالكبرى للبيهقي ، ج ۳ ، ص ۱۳۱ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۲ ، ص ۳۳ ؛ صحيح ابن خزيمة ، ج ۳ ، ص ۹۲ . كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج ۱ ، ص ۳۷۴ ، ح ۱۰۸۷ ؛ و فيه عن الإمام الصادق عليهالسلام ؛ وسائل الشيعة ، ج ۳ ، ص ۵۱۰ .
3.. الوَضَم : كلّ شيء يوضع عليه اللحم من خشب أو بارية يوقى به من الأرض ، و الجمع أوضام . انظر : لسان العرب ، ج ۱۲ ،ص ۶۴۰ وضم .
4.. حديث روي عن أمير المؤمنين عليهالسلام و ثمامة : «النساء لحم على وضم إلاّ ما ذبّ عنه» . غرر الحكم ، ص ۴۰۸ ، ح ۹۳۶۳ . و هكذا في الجعفريات المطبوع مع قرب الإسناد ، ص ۹۵ بإضافة «إنّما» في أوّل الحديث .
5.. «ألف» : ما أنحسه . وفي المصادر : + رويدك .
6.. القوارير : جمع القارورة من الزُّجاج ، و العرب تسمِّي المرأة القارورة و تكني عنها بها . و القارور : ما قرّ فيه الشراب و غيره . و قيل : لا يكون إلاّ من الزجاج خاصّةً . انظر : لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۸۷ قرر .
7.. المجازات النبوية ، ص ۳۰ ؛ المبسوط للطوسي ، ج ۸ ، ص ۲۲۵ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج ۵ ، ص ۱۵ ؛ المجموع للنووي ، ج ۲۰ ، ص ۲۳۰ .