و قد رَوى هذا الحديثَ على وجه آخَرَ ابنُ عبّاس رضىاللهعنه۱: فقال: خير الصحابة أربعة، و خير السّرايا۲ أربعمئة، و خير الجيوش أربعة آلاف.۳ و لن يُؤتى اثنا عشر ألفا مِن قلّةٍ، فاعتبرْ في الاثني عشر ألفاً الكثرةَ.
و نهى رسولُ اللّه صلىاللهعليهوآله أن يسافِر الرجُل۴ وحده، و قال: لو يَعلم النّاسُ ما في الوحدة ما سار راكبٌ بالليل وحده۵.۶
و عنه صلىاللهعليهوآله: الشيطان يهُمُّ بالواحد و الاثنين، فإذا كانوا ثلاثةً فلا يهمّ۷ بهم.۸
و في رواية اُخرى: فإذا كانوا ثلاثةً فالشيطانُ عنهم أبعَدُ.۹
و فائدة الحديث: إعلام اختيار۱۰ عدد الرفقاء و الطلائع و الجيش.
و راوي الحديث: أنس بن مالك.
۷۶۶.قوله صلىاللهعليهوآله: خَيرُكُم مَن تَعَلَّمَ القُرآنَ وَ عَلَّمَهُ.۱۱
يقول صلىاللهعليهوآله: خيركم مَن تَعلَّمَ القرآنَ الّذي هو دستور الشريعة، و ينبوع الحكمة، و مَفزع
1.. «ألف» : و قد روي هذا الحديث على غير هذا الوجه ، قال ابن عبّاس رضىاللهعنه .
2.. السَّريَّة : طائفة من الجيش يبلغ أقصاها أربعَمئةٍ ، و جمعها السرايا . سُمّوا بذلك لأنّهم يكونون خلاصة العسكر و خيارهم من الشيء السَّريّ النفيس . انظر : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۳۸۳ سرو .
3.. مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۲۹۴ ؛ سنن أبي داود ، ج ۱ ، ص ۵۸۷ ، ح ۹۶۱۱ ؛ سنن الترمذي ، ج ۳ ، ص ۵۷ ، ح ۱۵۹۷ ؛ الخصال ، ص ۲۰۲ ، ح ۱۵ ؛ عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۱۷۱ ، ح ۱۹۶ .
4.«ألف» : أحد .
5.. في مسند أحمد و سنن اللبيهقي : «بليل وحده أبدا» . و في المصنّف : «وحده بليل أبدا» . و في صحيح ابن حبّان : «بليلأبدا» .
6.. المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۷ ، ص ۷۲۶ ، ح ۶ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۲۴ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۶ ، ص ۴۲۲ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۵ ، ص ۲۵۷ .
7.. في المصادر : لم يهمّ .
8.. الاستذكار ، ج ۸ ، ص ۵۳۰ ؛ التمهيد لابن عبد البرّ ، ج ۲۰ ، ص ۸ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۳ ، ص ۲۱۵ ؛ و ج ۵ ، ص ۲۵۸ ؛ كنزالعمّال ، ج ۶ ، ص ۷۱۰ ، ح ۱۷۵۱۶ .
9.. لم نعثر عليه .
10.«ب» : ـ اختيار .
11.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۲۶ و ۲۲۷ ، ح ۱۲۴۰ ـ ۱۲۴۲ ؛ مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۵۸ ؛ و ج ۱ ، ص ۱۵۳ ؛ سنن الدارمي ، ج ۲ ، ص ۴۳۷ ؛ صحيح البخاري ، ج ۶ ، ص ۱۰۸ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۱ ، ص ۷۶ . الأمالي للطوسي ، ص ۳۵۷ ؛ بحار الأنوار ، ج ۸۹ ، ص ۱۸۶ ، ح ۲ .