القلب إذا حصل له برد اليقين كان أقرَبَ إلى إخلاص۱ العمل.
و فائدة الحديث: إعلام أنّ خير الأعمالِ النافعُ، و خيرَ الهدي المتَّبَع، و خير ما يَشتمل عليه القلبُ العِلمُ القاطع و الإخلاص.
و راوي الحديث: زيد بن خالدٍ الجُهَنيُّ، قال: تَلقَّفتُ هذه الخطبةَ مِن في رسولِ اللّه صلىاللهعليهوآله.
۷۶۳.قوله صلىاللهعليهوآله: خَيرُ النَّاسِ أَنفَعُهُم لِلنَّاسِ.۲
أثبَتَ صلىاللهعليهوآله الخيريّةَ لِمَن كان خيرُه متعدِّياً إلى غيره، و هذا أصل، فالخير المتعدّي خير الخيرين ؛ أ لا ترى أنّ السَّخاء خير من صلاة النافلة، و كذلك الشرُّ المتعدِّي شرُّ الشرَّين، كما أنّ القتل شرٌّ مِن شرب الخمر.
و فائدة الحديث: إعلام أنّ خير النّاس مَن تَعدّى خيرُه إلى غيره.
و راوى الحديث: جابر بن عبد اللّه الأنصاري.
۷۶۴.قوله صلىاللهعليهوآله: خَيرُ الأَصحابِ عِندَ اللّهِ تَعالى۳ خَيرُهُم لِصَاحِبِهِ.۴
و تمامه: و خير الجيران عند اللّه خيرهم لجاره.
و هذا الحديث مثل الّذي قبله، فيقول صلىاللهعليهوآله: خير الأصحاب أحسَنُهم صحبةً، و أدمثُهم۵ جانبا، و أطيبهم حديثاً، و ألينهم عريكةً، و أوفاهم خيراً، و أقلّهم ضيراً، و أكرمهم عِشرَةً، لا يَدَّخِرُ خيرَه عن غيره، و اُولئك الأقلُّون عدداً، و ما أكثَرَهم إن قَلَبتَ القِصَّةَ !