173
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

۷۵۹.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: خَيرُ دينكُم أَيسَرُهُ.۱

قريب من قوله عليه‏السلام: إنّ دين اللّه‏ الحنيفيّة السهلة۲.۳

و هذا إشارة إلى ما يتكلّفه الإنسانُ في الطهارة و الصلاة و غير ذلك من الوسواس حتّى يكاد يقطعه أصلاً أعني التعبّد، بل على الإنسان التعبّدُ بقدر التكليف، و «لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا»۴، و لا أقول ذلك ترخيصا في إغفال الأركان في العبادات أو إذالة الثياب۵ و نفي الاحتراس من المَقاذر، بل أقول: إنّه لا ينبغي۶ أن يتجاوز التكليف إلى ما فوقه فيَشُقَّ عليه فيتأدّى إلى ترك العبادة، و قد رأيتُ ذلك عِيانا من جماعة. و دين اللّه‏ إشارة إلى العبادة الّتي هي من لوازم الدين، و يجوز تسمية الشيء ببعض متعلّقاته، و أيسَرُها أسهَلُها.

و فائدة الحديث: إعلام أنّ خير العبادة ما تطيقه من غير أن تضيِّعَ الأركان.

و راوي الحديث: مِحجَن الدِّيليُّ، و قيل له: أ لا تصلّي كما يصلّي فلانٌ؟ قال: سمعتُ رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله /۴۶۲/ يقول... و ذكر الحديث.

۷۶۰.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: خَيرُ النِّكاحِ أيسَرُهُ.۷

هذا إشارة إلى خفّة الصداق و قلّة النفقة و الكِسوة و القَسْم بين الزوجات و غير ذلك

1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۱۹ و ۲۲۰ ، ح ۱۲۲۴ و ۱۲۲۵ ؛ مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۴۷۹ ؛ و ج ۴ ، ص ۳۳۸ ؛ مسند أبيداود ، ص ۱۸۳ ؛ الأدب المفرد ، ص ۸۰ ؛ المعجم الكبير ، ج ۱۸ ، ص ۲۳۰ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۱ ، ص ۶۰ ؛ و ج ۳ ، ص ۳۰۸ .

2.. في المصادر : السمحة .

3.. المعجم الأوسط ، ج ۱ ، ص ۲۴۲ ؛ الكامل لابن عدي ، ج ۲ ، ص ۳۷۴ ؛ مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۰۴ ، ح ۹۷۷ .

4.. البقرة ۲ : ۲۸۶ .

5.. أذال فلانٌ ثيابه أي أطال ذيله . لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۲۶۱ ذيل .

6.. «ألف» : لا يجوز .

7.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۲۰ ، ح ۱۲۲۶ ؛ سنن أبي داود ، ج ۱ ، ص ۴۷۰ ، ح ۲۱۱۷ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۹ ، ص ۳۸۱ ؛الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۶۲۴ ، ح ۴۰۴۷ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۶ ، ص ۲۹۶ ، ح ۴۴۵۶۲ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۳۸۸ ، ح ۱۲۳۶ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
172

۷۵۸.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: خَيرُ المَجالِسِ أَوسَعُها.۱

و ذلك لأنّ الإنسان يتمكَّن فيها من الجلوس و النوم و العبادة و التقلُّب كَيفما شاء.

و روي: أنّ أبا سعيدٍ الخُدريَّ رضى‏الله‏عنه اُوذن۲ بجنازة في قومه۳ فكأنّه تخلَّفَ حتّى أخذ الناسُ۴ مَجالسَهم، ثمّ جاء،۵ فلمّا رأوه۶ القوم تَسرّبوا۷ عنه۸، فقام۹ بعضُهم۱۰ ليَجلس في مجلسه، فقال: ألا۱۱ إنّي سمعتُ رسولَ اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يقول: خير المجالس أَوسَعُها. ثمّ تَنحّى فجلس في مكان واسع.۱۲

و فائدة الحديث: الأمر بتوسعة المَجالس ؛ لئلاّ يَتضاغط الناسُ فيحتاجوا إلى أن يتدافعوا بالأكُفِّ و السَّواعد.

و راوي الحديث: أبو سعيدٍ الخُدريُّ.

1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۱۸ ، ح ۱۲۲۲ و ۱۲۲۳ ؛ مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۱۸ ؛ و ج ۳ ، ص ۶۹ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ،ص ۴۴۰ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۴ ، ص ۲۶۹ ؛ كتاب المجروحين ، ج ۳ ، ص ۲۹ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۸ ، ص ۵۹ ؛ تحفة الأحوذي ، ج ۳ ، ص ۵۶۴ .

2.. في المنتخب : اُذن .

3.. في الأدب المفرد : «قال» بدل «في قومه» .

4.. في الأدب المفرد : القوم .

5.. في الأدب المفرد : + بعد .

6.. هذا على لغة «أكلوني البراغيثُ» ، و اللغة العالية : رآه [كما في المصادر] . عبد الستّار .

7.. في المنتخب : «تشذّبوا» . و في الأدب المفرد : «تسرّعوا» .

8.. تسرّبتُ من الماء و من الشراب : تَملَأتُ . لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۴۶۶ سرب .

9.. في المنتخب و الأدب المفرد : و قام .

10.. في الأدب المفرد : + عنه.

11.. في المنتخب : ـ «ألا» . و في الأدب المفرد : «لا» .

12.. منتخب مسند عبد بن حميد ، ص ۳۰۲ ، ح ۹۸۱ ؛ الأدب المفرد ، ص ۲۴۲ ، ح ۱۱۶۹ ؛ مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۱۹ ،ح ۱۲۲۳ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10570
صفحه از 465
پرینت  ارسال به