171
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

و كما قال عليه‏السلام: و لكلِّ شِرَّةٍ۱ فَترةٌ.۲

و إنّما يريد بأخفِّها ما أمكن النفسَ القيامُ بها ؛ فإنّها إذا اُكرِهَتْ عَمِيتْ و مَلّت و لم تَقدِرْ على شيء ؛ بَلَى الواجبُ على المتعبِّد أن يَتناوب على العبادة يروِّح نفسَه ساعةً، ثمّ تَثوب۳ المُنَّةُ۴ إلى نفْسِه، ثمّ يُعاوِدَ حتّى لا تَمَلَّ و تَضجُر فتَترك۵ العبادةَ رأسا.

و قال عليه‏السلام: خيرُ الأعمال۶ أدوَمُها و إن قَلَّ.۷

و قد روي في صلاة الجماعة: صَلُّوا صلاةَ أضعفكم ؛ فإنّ معكم الشيخَ و ذا الحاجة.۸

و خفّة العبادة معتبر فيها العادة ؛ فإنّ من الناس مَن اعتاد العبادةَ الكثيرة، فهي عليه خفيفة لمكان تعوُّدها. و على الجملة۹ فلا تكلِّفْ نفسَك إلاّ ما تُطيق ؛ فإنّه إلى الإخلاص أقرَبُ.

و فائدة الحديث: الأمر بالعبادة بقدر ما تحتمل النفس.

و راوي الحديث: عثمان بن عفّان.

1.. «ألف» : شره . والشرّة : النشاط والرغبة . النهاية في غريب الحديث و الأثر ، ج ۲ ، ص ۴۵۸ شرر .

2.. مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۱۵۸ ؛ سنن الترمذي ، ج ۴ ، ص ۵۲ ، ح ۲۵۷۰ ؛ مسند الشهاب ، ج ۴ ، ص ۱۰۲۶ .

3.. «ألف» : تنوب .
و ثابَ الشيءُ ثَوبا و ثُؤوبا : رجع و عاد . انظر : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۲۴۳ ثوب .

4.. المُنَّة : القوَّة ، و خَصّ بعضهم به قوّة القلب . لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۴۱۵ منن .

5.. «ألف» : و تترك .

6.. في بعض المصادر : «أحبّ الأعمال إلى اللّه‏» . و في بعضها بإضافة «إنّ» في أوّل العبارة . و في بعضها بإضافة «عزّوجلّ»أو «تعالى» بعد اسم اللّه‏ .

7.. مسند ابن المبارك ، ص ۴۰ ، ح ۸۱ ؛ مسند ابن راهويه ، ج ۲ ، ص ۱۴۰ ، ح ۶۲۶ ؛ مسند أحمد ، ج ۶ ، ص ۱۶۵ و ۲۷۳ ؛ صحيح مسلم ، ج ۲ ، ص ۱۸۹ ؛ مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۴۳ ، ح ۷۵۸ .

8.. نقل بالمعنى و المضمون ؛ فإنّا لم نعثر عليه بعين الألفاظ . راجع : صحيح مسلم ، ج ۲ ، ص ۴۴ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ،ج ۳ ، ص ۱۱۸ ؛ نصب الراية ، ج ۲ ، ص ۳۷ ؛ كنز العمّال ، ج ۷ ، ص ۵۹۴ ، ح ۲۰۴۱۸ .

9.. «ألف» : و بالجملة .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
170

تَكتبه الحفظةُ۱؟ قال: يَجدون الريح.۲ و في كلام آخر: الريحَ الطيّبة.۳

و قال بعض العلماء: ما أعلمُ في الدُّنيا۴ شيئا من البيوع يُستطاع شِراه بالكلام، و لا دَستَجَة بقل، و يُستطاع شِرى الجنّة بالكلام، و هو: ذِكر اللّه‏ تعالى، و قراءةُ القرآن، و الأمرُ بالمعروف، و النهيُ عن المنكر.۵

و قال عليه‏السلام: خير الكلام أربعة، لا يضرّك بأيّهنّ بدأت۶: سبحان اللّه‏، و الحمد للّه‏، و لا إله إلاّ اللّه‏، و اللّه‏ أكبر.۷

و فائدة الحديث: إعلام فضيلة الذِّكر الخفيّ، و أنّ خير الرزق هو الكافي الّذي يَسُدّ الجَوعةَ و يُواري العُريَ.

و راوي الحديث: سعد۸ بن مالك.

۷۵۷.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: خَيرُ /۴۶۱/ العِبادَةِ أَخَفُّها.۹

هذا مِثل قوله عليه‏السلام: إنّ۱۰ هذا الدِّينَ مَتينٌ، فأَوغِلْ فيه بِرِفقٍ، و لا تُبَغِّضْ طاعةَ اللّه‏ِ إِلى نَفْسِكَ۱۱.۱۲

1.. في المصدر : الملائكة .

2.. تهذيب الأسرار ، ص ۲۹۱ ؛ الدرّ المنثور ، ج ۶ ، ص ۱۰۳ .

3.. لم نعثر عليه .

4.. «ألف» : ـ في الدنيا .

5.. لم نعثر عليه .

6.. «ألف» : ابتدأت .

7.. كتاب الدعاء للطبراني ، ص ۴۸۶ ، ح ۱۷۰۷ ؛ تاريخ جرجان ، ص ۳۳۲ ، الرقم ۶۰۴ .

8.. «ألف» : سعيد .

9.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۱۸ ، ح ۱۲۲۱ ؛ التمهيد لابن عبد البرّ ، ج ۱ ، ص ۱۹۷ ؛ و ج ۲۴ ، ص ۲۷۷ ؛ كنز العمّال ، ج ۹ ،ص ۹۴ ، ح ۲۵۱۳۹ ؛ و ج ۹ ، ص ۹۸ ، ح ۲۵۱۶۱ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۳۸۹ ، ح ۱۲۳۹ . السرائر ، ج ۱ ، ص ۱۵۸ مع اختلاف يسير فيه ؛ تذكرة الفقهاء ، ج ۱ ، ص ۳۳۵ .

10.. في الكافي ، «يا عليّ إنّ» .

11.. في الكافي و سنن البيهقي : «إلى نفسك عبادة ربّك» و في فوائد العراقيين و مسند الشهاب : «إلى نفسك عبادة اللّه‏ عز و جل» .

12.. الكافي ، ج ۲ ، ص ۸۷ ، باب الاقتصاد في العبادة ، ح ۶ ؛ فوائد العراقيين ، ۷۶ ، ح ۶۱ ؛ مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۸۴ ، ح ۱۱۴۷ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۳ ، ص ۱۹ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10900
صفحه از 465
پرینت  ارسال به